خرابيش 7

94 14 20
                                    


كانت الشابة تجلس في احدى المقصورات الخاصة بالسفينة برفقة صديقتها بينما تنتظر قدوم الشاب الذي دعته لمشاركتها فرحتها بعرض لوحتها في المعرض الفني ..

" انا الان اشعر بالندم .. لقد اقتربت منه وانت على علم بعلاقته مع الرجل الذي احببته ، حتى انني لم اقترب منه سوى لأنه مقرب منه و لم اشعر بأي شيء تجاهه !" كانت الشابة تتحدث مع صديقتها ولم تنتبه للشاب الذي كان يسمعها من خلف الباب ...

كان قد شعر بالخيانه و خرج سريعا من السفينة ولم يهتم بالاشخاص الذين اصطدم بهم ، و عندما خرج اخيرا دخل الى سيارته و توجه نحو المجهول ..

" لم اعلم انه رجل لطيف و ان كل ما كنت اشعر سابقا تجاه الرجل الذي كنت اظن انني احبه كان نزوة عابرة ، و انني س أحبه هو ! " كانت هذه تتمة حديث الشابة التي لم يسمعها الشاب الذي انطلق مسرعا ..

الخيانة .. الخذلان.. الاستياء !

كانت هذه مشاعر الشاب في الحين الذي كان يقود به سيارته الفارهة بسرعة قصوى ..

بالتفكير في ان المرأة التي احبها و كانت دائما لطيفة معه و تدعمه اقتربت منه فقط لكونه صديق الرجل الذي احبته حقا ...

كلماتها .. ابتسامتها .. ضحكتها .. مواساتها له و مشاركته في كل شيء ..

كانت كذبًا !

لقد كان الحب الذي يؤمن به كذبًا ، كل شيء شعر به و عاشه معها مبني على اكاذيب ..

كان الشاب يشعر بألم في حنجرته و شيء يتحطم كالزجاج المنثور داخل صدره ، فقد كان مجروحا من المرأة التي احبها و وثق بها دائما ..

كما جعله هذا يغضب منها و من نفسه التي صدقتها ، كان هذا الغضب كالماء لبذور الكراهية في قلبه تجاهها ..

" انا قلقة عليك ، هل كل شيء على ما يرام ؟! لما لم تأتي ؟!" وصلت رسالة منها الى هاتفه و ابتسم بشكل ساخر عندما قرأها ..

كان قلبه ليس على ما يرام ، و بسببها هي !

" انا مشغول جدا ، لا استطيع ان احدثك الآن!" رد هو بشكل بارد ولكنها لم تشعر بشيء مختلف

كان مندهشا من نفسه ، كيف تمالك نفسه و لم ينفجر فيها او يقوم بحظرها من كل مكان..

كان يعلم انه كان بحاجة الى وقت ليهدأ و يفكر فيه بالخطوة القادمة و لكن ما امن به في تلك اللحظة هو انه لن يغفر لها او يسامحها..

.......................

كانت الشابة تجلس في مكتبها و تنظر الى شاشة الهاتف بوجه فارغ و عيون باردة ، كانت تحاول الحفاظ على اعصابها و تسيطر على مشاعرها ..

ولكن عندما فكرت فيه هو الذي كان يتجاهلها لسبعة ايام و لا يرد على رسائلها و يستمر بحياته بشكل طبيعي شعرت انها تريد ان تحرق كل شيء ...

خرابيش ريجينا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن