خربوشة 51

38 5 22
                                    

" آلينا ، انا احبك لذا ارجوكِ اخرجي معي !" صرخ الشاب الذي كان لا يزال في المرحلة الثانوية امام جمع من الناس

اعتقد ان هذا الرجل يشاهد الدراما اكثر من اللازم !

كيف له ان يقول شيء كهذا امام كل هؤلاء الناس ؟!

كان هذا اعترافا !

لم تمض سوى بضعة دقائق منذ ان تحدثت معه للمرة الاولى ، كيف له ان يقع في حبي بهذه السرعة ؟!

" لنذهب آلينا !"قالها صديق طفولتها البغيض اليكس الذي يقف خلفها بوجه عصبي

"هاه؟!" فوجئت آلينا برؤيته يمسك بيدها و يحثها على الذهاب معه

" اوه انتظر ! " لم يستطع الشاب التغلب على صدمته سريعا

" آلينا انتظري !" قال الشاب وهو يحاول مواكبة خطواتها السريعة مع اليكس

" انتِ لم تعطيني اجابة بعد ! " قال الشاب في الخلف بحرج و توقف اليكس فجأة لتصطدم بظهره

(ك/ر : يا ويل امه ذا ! ولدي عصب )

" يوران لنتحدث غدا ! " حاولت آلينا انهاء الامر دون جدوى

" اريدكِ ان تنتظري هنا ! " قال اليكس وهو يفلت يدها التي كان يمسك بها بعناية

ترك اليكس آلينا و توجه بخطوات سريعة نحو يورام دفعه بقوة من كتفه ليتفاجأ الاخر بردة فعله ، لان الاثنين بدا ك صديقي طفولة ولم يبدو انهما يتواعدان ..

" آلينا لن تواعدك مطلقًا ، لن ادعها تفعل ! " قال اليكس ببرود و تعرف جبين الاخر

" من انت لتقرر هذا ؟! " سخر يورام بانزعاج و سأل

" سأكون الرجل الوحيد في حياتها ، لهذا اغرب عن وجهي! " انحنى اليكس لمستواه و تحدث بجدية

" ...! " احمر وجه يورام بخجل و التفت اليكس عائدا الى آلينا

(ك/ر : اعترف وياك انفصام صح ؟! )

" ما الذي قلته اليه ؟!" سألته آلينا وهي تجعد حاجبيها من نظرته الغريبة

" لا شيء ، دعينا نذهب ! " قال اليكس بهدوء و سحبها لتمشي معه

لقد مشى الاثنين كثيرا بصمت ، لم تعلم آلينا بما كان يفكر فيه اليكس و لكنها نظرت ليده التي تمسك بيدها بأحكام ..

ما الذي افعله الان ؟!

ولماذا اتبعه الان !

هل اعتدت على معاملته لي بهذه الطريقة كما لو كنت صديقته التي تبدو ك دمية جميله مزخرفة ؟!

لم يحدث ذلك منذ وقت طويل ، فقد حاولت الابتعاد عنه و اقرانه بفتيات اخريات لكي اتخلص من ازعاجه و مضايقته لي ..

اعتقدت انني سأكون حرة بعد ذلك ، فلماذا ما زلت في هذا الوضع ؟!

لماذا ..

خرابيش ريجينا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن