هذي تتمة للأحداث بعد حادث ماثيو
في غرفة عادية في مستشفى المدينة ربط جسد الشاب بعدة اجهزة ، ومنها جهاز المؤشرات الحيوية التي كانت تسمع فيه الشابة التي كانت تجلس على الكرسي المجاور للسرير نبضات قلبه ..
كانت ملابسها ملطخة بدماءه و زوايا عيونها محمرة اثر كثرة البكاء ، كانت يدها تشد على يده و عيناها تتظران اليه فقط ..
" هل انتِ الفتاة التي قام بحمايتها ؟!" ظهرت من خلفها سيدة في الاربعين و وضعت يدها على كتف الشابة
" نعم .." ردت الشابة بصوت خافت و بدت محرجة عندما ادركت ان السيدة والدة الشاب اتت
" طفلتي الجميلة ، من الجيد انه قام بإنقاذك ولم تموتي شابة ! " مسحت السيدة الدموع في وجه الشابة و ربتت على رأسها
" ولكن-" كانت الشابة ستتحدث الا ان السيدة قاطعتها
" لا داعي للقلق او الحرج ، ابني قوي للغاية ولن يموت بسبب ضربة كهذه ! " اكدت السيدة بابتسامة مطمئنة و مرت سلسلة طفولة ابنها المشاغب في رأسها
" روز ! " نادى الشاب باسم الشابة بينما بدا انه على وشك ان يسترد وعيه و اتسعت عيون الشابة و ارادت قتله لأنه قام بمناداتها امام والدته دون اي حرج او احراج ..
ولكن لم يبدو على الام الدهشة او التفاجئ عند سماع الاسم بل و بدا انها كانت معتادة و تتوقع حدوث ذلك ، مما بعث نوعا من الريبة و الشك بداخلها حول اشياء كثيرة وكانت تنظر تارة الى الشاب و تارة الى والدته ..
" روز .. روز ، يا حبيبتي ! " كان الشاب يناديها بصوت حلو ولكن لم يبدو انه استرد وعيه تماما
عند رؤيته يناديها بهذا الشكل ، لم تستطع الشابة ان تتعاطف معه او تتأثر بل و شعرت برغبة باسترداد دموعها التي ذرفتها عليه و طعنه بقوة لانه لم يخجل من ان يناديها بهذا الشكل ...
كوني عاقلة روز ...
هل ستقتلين رجلا مريضا بسببك ؟!
انه ليس في وعيه ولا يدرك ما يفعله !
" روزي .. ! " قال الشاب وبدا انه يحاول فتح عينيه و امسك بيدها التي كانت قريبة بقوة ليصبح وجه والدته جامدًا و باردًا مما جعل العرق يسيل على طول ظهر الشابة
" والدتي ! " فتح الشاب عينيه و تفاجأ بوجه والدته الذي كان ينظر اليه و سرعان ما افلت يد الشابة و جلس بتهذيب
انها مسيطرة !
" ماثيو ، طفلي العزيز ! " تحول وجه والدته الجامد الى وجه مشرق يحمل ابتسامة خبيثة مستمتعة مما جعله يرجف و يبلع ريقه
" نعم والدتي ! " رد الشاب بصوت واضح كما لو كان جنديا مستجدا
' انها قدوتي ! ' لمعت عيون الشابة باعجاب وهي تنظر للام و تذكر الشاب كيف كانت الشابة تبدي اعجابها بوالدته عندما كان يتحدث عنها معها في الماضي ..
أنت تقرأ
خرابيش ريجينا
Romanceخرابيش ريجينا عبارة عن قصص قصيرة مكونة من فصل واحد او اكثر ، بمختلف انواع الافكار و الأزمان .. في خرابيش ريجينا تقدر تقرأ فصل خفيف لطيف و تطلع بدون ما تكمل كل الفصول إذا قدرت .. خرابيش ريجينا ، هي الإلهام ما قبل النوم ، الافكار السريعة الي ما نقدر ن...