كان وجه الشابة الذي ينظر اليه عابسا بينما ينظر اليها بقلة حيلة ، وضعت الشابة كوب القهوة على الطاولة و تنهدت بشكل عميق .." انا اتساءل .. الى اي مدى تظن اننا سنستمر ؟! " سألت الشابة بجدية
" المعذرة ؟! " لم يفهم الشاب كلماتها
" بعد كل هذا الوقت ، الا زلت تظن اننا صديقين ؟! " غيرت الشابة كلماتها و تحدثت
" ألسنا كذلك ؟! " خدش الشاب مؤخرة رأسه و سأل
" دعني اسألك ، كيف ستشعر لو علمت ان رجل اخر يقوم بمراسلتي يوميا و يلقي علي تحية الصباح و يتمنى لي احلام سعيدة قبل ان انام و يشاركني ما يحدث في يومه ، مع العلم انك تفعل ذلك منذ فترة طويلة !"
" أنا-" تردد الشاب ولم يستطع منحها اجابة لكنه شعر برغبة في خنق الرجل الذي سيجرؤ على الاقتراب منها
" لقد اكتفيت من هذا ، انا راحلة الان عندما تصل الى اجابة منطقية و تفهم مشاعرك جيدا حادثني ! " اصبح وجه الشابة باردًا بعد ان نهضت و بثت رؤيتها بهذا المظهر الذعر في قلب الشاب ..
و بالفعل رحلت الشابة و تركت الشاب وحيدا و مهجورًا كطفل غير مرغوب فيه ، كما ولد الشعور بالهجران نوعا غريبا من الاضطراب بداخله ..
هل ستتركه الان و ينتهي كل شيء بينهما ؟!
ما الذي يجدر به فعله الان ؟!
تحديد علاقتهما ..
ماهي ماهية علاقتهما حقا ؟!
هما ليسا غريبان حتما ، فهو يعرفها كراحة يده !
صديقان ؟!
بعد حديثهما ادرك ان هذا ليس صحيحًا ، هو حتما لن يفعل ذلك لصديقه فالأمر يكاد يكون مقززا و لا يتخيل حدوثه مع امرأة اخرى ...
ما هو الوصف الصحيح لعلاقتهما بحق الجحيم ؟!
حبيبان ؟!
قطعًا لا !
هما ليسا حبيبان حتما ، فهو لا يجرؤ على وضع طرف اصبعة عليها و يخشى حتى من ردة فعلها في حال حدث ذلك ..
هل انا ؟!
(ك/ر : اذا كان السؤال هل انا احبها و اراها ك امرأة ، ف بصفتي الكاتبة اقولك .. او تدري تخبط زيادة ! فكر اذا خسرتها ايش الي بيصير ؟! و عشان احرق قلبك زيادة تخيلها مع رجال ثاني 😈)
انا اهتم بها ، اقلق كثيرا و اخاف عليها ..
لا ارغب بأن تتأذى و اتمنى ان تكون سعيدة دائما ..
" صديقي ! "
نادى شاب اخر الشاب الذي كان يجلس على الطاولة حائرا بمفرده ، قبل ان يسحب الكرسي الذي كانت تجلس عليه الشابة و يجلس بشكل عشوائي...
أنت تقرأ
خرابيش ريجينا
Romansaخرابيش ريجينا عبارة عن قصص قصيرة مكونة من فصل واحد او اكثر ، بمختلف انواع الافكار و الأزمان .. في خرابيش ريجينا تقدر تقرأ فصل خفيف لطيف و تطلع بدون ما تكمل كل الفصول إذا قدرت .. خرابيش ريجينا ، هي الإلهام ما قبل النوم ، الافكار السريعة الي ما نقدر ن...