خرابيش 11

84 9 57
                                    


كان وجه الشابة الذي ينظر اليه عابسا بينما ينظر اليها بقلة حيلة ، وضعت الشابة كوب القهوة على الطاولة و تنهدت بشكل عميق ..

" انا اتساءل .. الى اي مدى تظن اننا سنستمر ؟! " سألت الشابة بجدية

" المعذرة ؟! " لم يفهم الشاب كلماتها

" بعد كل هذا الوقت ، الا زلت تظن اننا صديقين ؟! " غيرت الشابة كلماتها و تحدثت

" ألسنا كذلك ؟! " خدش الشاب مؤخرة رأسه و سأل

" دعني اسألك ، كيف ستشعر لو علمت ان رجل اخر يقوم بمراسلتي يوميا و يلقي علي تحية الصباح و يتمنى لي احلام سعيدة قبل ان انام و يشاركني ما يحدث في يومه ، مع العلم انك تفعل ذلك منذ فترة طويلة !"

" أنا-" تردد الشاب ولم يستطع منحها اجابة لكنه شعر برغبة في خنق الرجل الذي سيجرؤ على الاقتراب منها

" لقد اكتفيت من هذا ، انا راحلة الان عندما تصل الى اجابة منطقية و تفهم مشاعرك جيدا حادثني ! " اصبح وجه الشابة باردًا بعد ان نهضت و بثت رؤيتها بهذا المظهر الذعر في قلب الشاب ..

و بالفعل رحلت الشابة و تركت الشاب وحيدا و مهجورًا كطفل غير مرغوب فيه ، كما ولد الشعور بالهجران نوعا غريبا من الاضطراب بداخله ..

هل ستتركه الان و ينتهي كل شيء بينهما ؟!

ما الذي يجدر به فعله الان ؟!

تحديد علاقتهما ..

ماهي ماهية علاقتهما حقا ؟!

هما ليسا غريبان حتما ، فهو يعرفها كراحة يده !

صديقان ؟!

بعد حديثهما ادرك ان هذا ليس صحيحًا ، هو حتما لن يفعل ذلك لصديقه فالأمر يكاد يكون مقززا و لا يتخيل حدوثه مع امرأة اخرى ...

ما هو الوصف الصحيح لعلاقتهما بحق الجحيم ؟!

حبيبان ؟!

قطعًا لا !

هما ليسا حبيبان حتما ، فهو لا يجرؤ على وضع طرف اصبعة عليها و يخشى حتى من ردة فعلها في حال حدث ذلك ..

هل انا ؟!

(ك/ر : اذا كان السؤال هل انا احبها و اراها ك امرأة ، ف بصفتي الكاتبة اقولك .. او تدري تخبط زيادة ! فكر اذا خسرتها ايش الي بيصير ؟! و عشان احرق قلبك زيادة تخيلها مع رجال ثاني 😈)

انا اهتم بها ، اقلق كثيرا و اخاف عليها ..

لا ارغب بأن تتأذى و اتمنى ان تكون سعيدة دائما ..

" صديقي ! "

نادى شاب اخر الشاب الذي كان يجلس على الطاولة حائرا بمفرده ، قبل ان يسحب الكرسي الذي كانت تجلس عليه الشابة و يجلس بشكل عشوائي...

خرابيش ريجينا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن