خرابيش 9

73 10 38
                                    

كانت الشابة مستلقية برفقة صديقتها على بساط في حديقة الجامعة ، كما كانت صديقتها تحشو فمها بالحلويات و الفطائر قبل ان تنهض الشابة بشكل مفاجئ و تحاول مضغ ما في فمها من الطعام عند سماع صوت رنة هاتفها ، و التي اشارت الى وصول رسالة خاصة من شخص خاص ايضا ..

" هل اصبحتِ بخير ؟! " سأل الشاب في رسالته

" اجل انا بخير الان ، لقد خرجت الى الحديقة لتناول الفطور مع صديقتي الان ! " ردت الشابة على رسالته بابتسامة لطيفة لم تلاحظها سوى صديقتها

" انتِ ، هل وقعتي في الحب ؟! " توسعت عيون صديقة الشابة و سألت بجدية
"طبعا لا ، لما تقولين ذلك ؟! " عبست الشابة بانزعاج

" لقد كنت معكِ منذ ان كنا في العاشرة ، اتعتقدين انني لا افهمك جيدا ولا الاحظ تصرفاتك!"
" انا لم اقع في الحب قبلا ، كما انني اقدم دراستي على هذه الامور ! "

" انت تقدمين الحب بشكل غير تلقائي الان ، فأنتِ لم تلاحظي كيف لمعت عيونك و ارتجف صوتك عند وصول رسالته اليك ! "

" انا لا احبه ، اننا مجرد صديقين جيدين لبعضنا كما انا و انتِ ! " دافعت الشابة عن نفسها

" كلا الصداقة هي ما يجمعني بك ، اما ما يجمعك به هو الانجذاب او الاعجاب ، حسنا لنقل انك لا تحبينه كما تزعمين ، هل ستكونين سعيدة ان احب امرأة اخرى ؟! "

" بالطبع سأفعل ، سأكون سعيدة جدًا لاجلة ف ارتباطه لا يعني نهاية علاقتنا معا ! "

" ماذا لو كان هو من سينهيها ، لن تحب محبوبته بغض النظر عن ثقتها به وجود فتاة جميلة و رائعة مثلك ، و ستصبحين عائقا بينهما مما سيجعله يتركك لانه لا يريد ان يفقدها ! "

" هو ... لن يفعل ! " عبست الشابة ولم تكن متأكدة من اجابتها

" الزمن فقط من سيجعلنا نرى هذا ، ولكنني حتما لا اريد تعاستك ! " امسكت صديقة الشابة يد صديقتها وقالت بصوت مطمئن و لطيف ولكن الشك الذي كان قد بدأ يغلف قلب الشابة لم يتبدد

.......................................

عندما عادت الشابة الى الحرم الجامعي ، رأت الشاب يقف مع فتاة ترتدي فستانا قصيرًا مع سترة جلدية سوداء و كعب احمر طويل ، كما تركت شعرها القصير حرا و زينت وجهها بمساحيق تجميل جعلتها تبدو جذابة ..

انها جميلة حقا ، عند رؤيتها تقف معه هكذا اشعر ..

انهما يليقان ببعضهما البعض..

مهلا ..

ماذا لو كانت جميلة ؟! انا ايضا جميلة !

ثم انه لن يتعلق بامرأة لمجرد كونها جميلة ..

تذكرت الشابة كلمات صديقتها فجأة و عبست باستياء ، شعرت كما لو انه هناك حاجز يقف بينهما و لم تستطع مقاومة الشعور و لذلك التفت للخلف و اكملت طريقها الى قسمها او بالاحرى الى قاعة درسها ..

خرابيش ريجينا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن