خرابيش 16

61 6 19
                                    


في قاعة احتفالات فاخرة من قاعات الجامعة ، اقيم احتفال من قبل عدة ادارات في الجامعة و شارك فيه بعض الاطباء و المعيدين و الطلبة النخبة ..

وعلى المنصة وقفت سيدة جميلة قصيرة تم منحها كرسي بالاضافة الى كعبها لمنحها طول اكبر ، و بدأت بإدارة و تقديم الاحتفال بسلاسة و استطاعت تفادي جميع المشاكل بمساعدة فريقها ..

وما ان نزلت السيدة من المنصة تلقت المديح و التصفيق الحار من الحضور و احاطها الطاقم التعليمي بحبور ..

كما تقدم البعض للحديث معها من خلال الثناء على ادائها او سؤالها عن بعض الاسئلة بخصوص البرنامج ، وكان الرجال اكثر اهتماما بها من النساء مما اثار غيرة وحنق احدهم ..

كان برفقة صديقه المقرب الذي لا يزال يدرس الطب في الجامعة بينما انهى هو دراسته و اصبح معيدا في الجامعة ...

بينما كان هو يتمالك اعصابه بصعوبة و يتظاهر بالهدوء كانت الشابة تبتسم اليه بخبث ولا تعيره اي اهتمام ..

لذلك عندما اقتربت ناحيته كان مستعدا لأخذها ليتحدث معها على انفراد ، ولكنها ذهبت الى صديقه و حيته بهدوء و تظاهرت بشكل احترافي بكونها تفاجأت من رؤيته ..

" ايليه لم تخبرني خالتي انك ستحضر الاحتفال ، اتمنى ان ادائي قد حاز على اعجابك !" كانت الشابة لا تزال تملك بعض مشاعر الاستياء تجاه صديق الشاب الذي كان جاهلا عن العلاقة التي تربطهما ..

" لقد كان جيدا !" رد ايليه بإيجاز ولم تبدو عليه اي رغبة لأكمال المحادثة

" هذا تقييم قاسي منك ، يا صديق طفولتي !" كانت الشابة تبتسم ولكن الشاب ادرك من ملامحها انها لم تكن سعيدة او راضية ..

" سأكون اكثر لطفًا ان تركتني ابقى مع صديقي بهدوء !" لم يهتم ايليه بوجه الشابة الذي عبس لثوان ملحوظة و تحدث ببرود

" سأتركك اذن !" تحدثت الشابة بصوت لا مبالي و القت شعرها للخلف بابتسامة مغرورة ولكن الشاب لم يمتلك اي نية لتركها تعود الى مجموعة الشباب تلك ..

" لدي بعض الاسئلة حول البرنامج الخاص بالاحتفال و اتمنى ان تجيبي عليها !" امسك الشاب يد الشابة التي كانت التفتت لتعود الى المجموعة الذين ترقبو عودتها مما تسبب في جعل عيونها تتوسع بصدمة في حين صدم صديقه من فعلته و كاد ثغره يسقط ..

" كما يرى حضرة المعيد ، انا مشغولة جدا اذا استمحيك عذرا !" رفعت الشابة حاجبا واحد في البداية وحاولت تخطي تفاجؤها و ردت بهدوء و هي تدفع يده عنها

" ارجوك روز انا اصر !" تخلى الشاب عن كل حواجزه وبقي ممسكا بها ولم يرغب بإفلاتها ..

' هل كنت تظن انك تشكل مع صديقك مركز الايمان و التقوى ايليه ؟! ' نظرت الشابة الى صديق الشاب وفهم ما تقوله عينيها و عبس باستياء

خرابيش ريجينا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن