اقتباس

15.6K 402 118
                                    

#ندوب_الهوى
#اقتباس
#ندا_حسن

نظر إلى البعيد وضيق عينيه بدقة لينظر إلى القادمة هناك وقد تبين أنها هي!.. يا للسعادة التي حلت عليه، كيف هكذا تقع فريسة أسفله بهذه السهولة، اعتقاده أنه تخطيط إلهي، ولا يعلم أنها بداية أعماله السيئة، توارى خلف الباب سريعًا والابتسامة البشعة ظهرت على شفتيه مظهره أسنانه الصفراء، الفرحة دقت بابه بقوة، لقد تمنى هذا الأن فقط وأتت بقدميها إليه، أخرج من جيبه حبه صغيره وابتلعها في لمح البصر ولمعت عينيه لمعة شيطانية وكأنها التي كانت تستعيذ منه الآن..

توارى في الداخل حتى لا تراه فإنها إذا رأته حتمًا ستعود إلى المكان التي أتت منه راكضه، ولا تترك له الفرصة في فعل ما يريد، أما الآن فلترى الجحيم وما بعده!..

تركها تمر من أمامه وهو خلف الباب ثم بعد ذهابها بخطوة واحدة خرج سريعًا إليها يقف خلفها حاملًا إياها من خصرها من الخلف بيد واليد الأخرى وضعها على فمها ليكتم صراخها ولا يستمع إليها أحد..

وقع قلبها بين قدميها عندما شعرت بمن رفعها عن الأرضية كاتمًا فمها بيده، حاولت أبعاد يده عنها بيدها الاثنين وحركت جسدها وقدميها في الهواء بحركات هوجاء لتفلت نفسها منه ولكنها لم تستطيع..

عاد بها إلى مكانه داخل "الخرابة" وأغلق ذلك الباب الكبير بقدمه مرتين ليغلق بينما هي خرجت الدموع من عينيها بغزارة شاعرة أن النهاية تقترب محاولة الفرار منه وهي تدفعه بيدها وأقدامها ولكن دون جدوى..

ألقاها على الأرضية بحدة فوقعت تتألم ولكن لم تبقى على ذلك الوضع فاستدارت سريعًا لتنظر إليه وترى من هو ولتكن الصدمة من نصيبها، وقفت على قدميها سريعًا حتى لا تعطي له الفرصة ليفعل أي شيء بها وصرخت به بغضب وهي تبكي:

-أنتَ عايز مني ايه

مال رأسه على كتفه وغمز إليها بطريقة مقززة قائلًا بصوتٍ خافت وهو في حالة اللاوعي:

-برنسس الحارة!.. مش قولتلك هناكل الشهد سوا

عادت إلى الخلف والخوف يقرع داخل قلبها وعينيها لا تستطيع الرؤية بوضوح من كثرة البكاء ثم نظرت إلى الممر الذي دلف منه والذي يؤدي إلى الباب وداخلها تعلم أنه ليس بوعيه وإطالة الحديث معه ربنا تأتي بالضرر عليها..

-أنا هعمل اللي أنتَ عايزة بس سيبني أمشي

استمعت إلى ضحكاته العالية بمظهره المقزز والذي تشمئز منه وأردف قائلًا وهو ينظر إليها من الأعلى إلى الأسفل ويراها تجذب حجابها عليها بقوة:

-هو كان دخول الحمام زي خروجه

ركضت سريعًا من أمامه متوجهة إلى الخارج وداخل مخيلتها تقول أنها ستهرب منه ولكن ربما هذا من تدبير القدر!؟...

أمسكها مسعد دون مجهود فقط أخذ خلفها خطوة واسعة وأمسك بها من حجابها جاذبة بشدة لينقطع الحجاب بسبب الإبر المثبتة به، لف يده حول خصرها دافعًا إياها على الأرضية مرة أخرى وأسفلها القش ثم جسى فوقها سريعًا محاولًا نزع عباءتها ورفع الحجاب عن خصلاتها بالكامل..

دفعته بيدها بحركات هوجاء وهي تصرخ بأحد ينقذها من الخارج، أخذت تتململ أسفله وهي تدفعه عنها بيدها وتحرك رأسها يمينًا ويسارًا حتى لا تسمح له بتقبيلها ولكنه كان الأذكى والأقوى:

-يا زبالة أبعد عني.. الحقوني، بالله حد يلحقني

أحكم قدميها بقدميه الاثنين ثم أخذ يدها الاثنين رافعًا إياهم أعلى رأسها بيده قائلًا بتباهي وعينيه لا تبشرها بالخير أبدًا:

-براحتك بقى.. انشالله تصوتي من هنا لبكرة

بصقت بوجهة وهي تبكي وتنتحب بشدة وقلبها قارب أن يقف عن العمل وأخذت تصرخ بأحد في الخارج لينقذ ما تبقى منها، وبداخلها "جاد" وكيف سترفع وجهها به بعد الآن ومازالت تصرخ به أن يبتعد وتصرخ بأن ينقذها أحد إلى أن شعرت أن حبالها الصوتية تأذت كثيرًا ومع ذلك استمرت في دفعه عنها والصراخ مدافعة عن روحها وكم كانت روحها نقية بريئة ولم تستطع التصدي له..

بينما هو لم يتوقف هنا عازمًا أمره على إنهاء ما بدأه لو ماذا فعلت!..

❈-❈-❈

بالرغم من أن الفصل اللي نزل مفيش عليه تقدير بربع جني بس وفيت بوعدي ونزلت الاقتباس أهو.. الفصل الخامس هينزل النهاردة بالليل على المدونة، تقدروا تبحثوا عنها بسهولة على محرك البحث جوجل وياريت تفتحوا الإعلانات للدعم وبكرة بإذن الله هينزل هنا وعلى الفيس.. رأيكم ايه في الغلاف ده كمان

 رأيكم ايه في الغلاف ده كمان

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


ندوب الهوى "ندا حسن"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن