#ندوب_الهوى
#الفصل_السابع_عشر
#ندا_حسن"سعادة، سعادة مفرطة قادمة مع الرياح تزيح
الستار من على الأبواب، عود ثقب مشتعل
أسفل الستار يتزحزح ليحرق الأجواء"
بدلت ثيابها التي كانت عبارة عن رائحة طهي طعام قوية، وأكثر ما يفوح منها البصل والثوم، أنهت طعام الغداء ثم سريعًا قبل أن يعود من صلاة الجمعة دلفت إلى المرحاض لتستحم وتبدل ملابسها إلى أخرى مدللة نظيفة كي تروقه قبل أي شيء، وقد فعلت، بدلت ملابسها إلى قميص طويل كالذين ترتديهم في الشقة في هذا الجو الحار وكان عبارة عن قطعة قماشية تغطي جسدها بالكامل ولكن تلتصق عليها بقوة بارزة مفاتنها بشكل مغري وغير تلك الفتحة التي تزين منتصفه من الأمام ومقدمة صدره المفتوحة قليلًا بسبب حملاته الرفيعة..جلست في صالة الشقة في انتظاره وهناك ابتسامة عريضة مُشعة ترتسم على شفتيها بشكل رائع مُغري، تتذكر كل ما حدث بالأمس معه، لقد كان وجود "أحمد" شقيق زميلتها هو النقطة الفاصلة في حياتهم، لو كانت تعلم أنه عندما يراه سيعترف بحبها لفعلتها منذ وقت مبكر..
ابتسمت مرة أخرى باتساع أكبر من السابق ووجهها يتلون بالحمرة وداخل عقلها تسترجع جميع الذكريات التي مضت عليهم أمس وكيف كان يعترف بذلك الحب في أحضانها..
الآن لن تجعل ذلك العبث الذي يأتي إليها ليجلس داخل عقلها يؤثر بها، الآن هي تأكدت من حبه لها، طريقة اعترافه ونظراته وانفعالاته لن تجعلها تعكر صفو حياتهم مرة أخرى، ولن تتحدث عني أي شيء آخر سوى أنها تبادلة ذلك الحب القابع بقلبه، سنكون منصفين ونعترف أنها كانت تعلم ولكن الاستماع إلى ذلك شعور آخر لا تستطيع وصفه ومحو جميع الشكوك التي كانت في رأسها شيء لا تصدقه من الأساس ومع ذلك يشعرها بالسعادة المفرطة...
"جاد" يحبها وهي تحبه ولن تتخلى عن هذا الحب أبدًا مهما حدث ومهما يكون، لن تترك من تألمت لأجل حبه ليالي طويلة وشفاها الله بزواجها منه، شكر الله في هذه الحالة وبعد هذه السعادة التي حلت عليها لن يكن كافي أبدًا..
نظرت إلى باب الشقة بعد أن استمعت إلى صوته يُفتح، وجدته يطل عليها من خلف الباب بتلك العباءة البيضاء الخاصة به، كم يبدو وسيمًا رائعًا عندما يرتديها!.. مصفف خصلاته السوداء المخالطة للبنية والتي تكتسب طولًا يومًا بعد يوم ووجه وسيم نقي تزينه لحيته وشاربه..
خلع حذائه وترك المفاتيح وتقدم إلى الداخل وهو ينظر إليها، وقفت على قدميها فنظر إلى خصلاتها الطويلة بشدة والتي تغطي كامل ظهرها، وجهها المستدير الذي يحبه إلى الممات وعينيها العسلية الصافية التي تزينها بالكحل لتجعله ينجذب إليها أكثر من ذلك ولكن إلى أين!.. وتلك الشفاه الرقيقة التي تضع عليها الآن ملمع وردي يظهرها رائعة وكم كان مظهرها بالكامل وهي بهذه الفتنة رائعة..
أنت تقرأ
ندوب الهوى "ندا حسن"
Romance"يدعي دائمًا في صلاته لتكُن من نصيبه هو، لا يدري كم من مرة بكى عندما كان يشعُر بضياعها من بين يديه!.، على الرغم من ذلك لا يستطيع التحدث أو البوح لها بما يشعر به داخله لأنه يعلم دينه الصحيح، رفض والده كان قاطع ولا يحتمل النقاش وهو بار به كثيرًا ولا ي...