#ندوب_الهوى
#الفصل_الثالث_والعشرون
#ندا_حسنأتدري أن بعد الصبر جبر!
وبعد الشدة رخاء!
هل انتهت الشدة إلى هنا؟!..دققت النظر به، عينيها متسعة بقوة وملامحها تحمل صدمة تامة تظهر وكأنها صدمت بموت أحدهم، لقد تغيبت عنها عادتها مرتين ولم تعطي للأمر أهمية بل لم تفكر من الأساس ما هذا!.. وبحديث والدته اليوم جعلتها تتذكر هذا؟!.. يا لها من مهملة غبية..
عادت ببصرها إلى المرآة تبصر وجهها ثم دون مقدمات ابتسمت لنفسها بسعادة غامرة وفرحة كبيرة احتلت قلبها الذي يدق عنفًا من الصدمة، تخطى الصدمة الآن وأصبح عنفه فرحًا وسعادة!.
يا الله ما هذه السعادة.. ما هذا الكرم واللطف الكبير الذي يلقىٰ عليها من كل جانب، ما هذه النعم التي لا تعد المتواجدة بحياتها.. ابتسمت بسعادة كبيرة وهي تضع يدها الأخرى على بطنها تتحس ما دخلها وعينيها تُدمع بحنان وشغف..
استندت بيها المُمسكة الشريط على حوض المياة والآخرى على بطنها وتضحك بسعادة كبيرة غامرة تأخذها الآن لأماكن ليست لها وجود هنا بيننا..
لقد كان هذا حلم بعيد المنال بالنسبة إليها بعد تأخره، نعم لم يتأخر كثيرًا ولكن تسرعهم جعله متأخرًا، شعور غريب لا يوصف، فرحة امومه تكبر بداخلها، يظهر حنانها من الآن وفطرة الأم ظهرت على ملامحها اللينة الرقيقة..
"جاد"!.. أتى على خلدها في لحظة خاطفة ثم بين نفسها تمتمت بتساؤل غريب عنها وعن تفكيرها، هل عليها أن تُخبره!؟..
زوجها وحبيب عمرها، والد الطفل الموجود داخلها كيف لها ألا تخبره، من أين أتت بذلك الحق كي تمنعه عن هذه الفرحة.. كيف لها أن تتمسك بسعادة أبدية له وتخفيها عنه... فقط لأجل ما حدث بينهم؟.. إنه انتهى الآن وأصبح كل شي على ما يرام، إعتذر منها وقدم كامل الحب لها مع الاحترام المتواجد منه دائمًا ولكن!..
ولكن مازالت "كاميليا" متواجدة، مازالت لا تعلم ما الذي يحدث بينهم أو حتى ما الذي تريده للاقتراب كل هذا!.. هل ستخونه وتخفي الأمر عنه وتبعده عن حلمه فقط لأجل خوفها من إمرأة هو لن ينظر إليها أبدًا؟..
إنه يريد طفل منها أكثر من أي شيء آخر وصرح بهذا عدة مرات وكم كان يظهر عليه التمني والرجاء كي يتحقق ما يريد..
لأ لن تفعل ذلك مؤكد فهو حبيب قلبها، نعم مُعذب فؤادها ولكن رؤية الفرحة والابتسامة على وجهه بمثل هذا الخبر يمكنها أن تعيش عليها إلى المنتهى..
فرحته بخبر كهذا ونظرة دامعة منه يمكنها أن تُشفي جميع جروحها وتنسيها كل ما مضى إلى اليوم، إنه كما السحر بالضبط!.. أي حركة أو فعل صادر منه يُنسيها العالم بما فيه ويجعلها تتأمل ما به هو فقط..
أنت تقرأ
ندوب الهوى "ندا حسن"
Romance"يدعي دائمًا في صلاته لتكُن من نصيبه هو، لا يدري كم من مرة بكى عندما كان يشعُر بضياعها من بين يديه!.، على الرغم من ذلك لا يستطيع التحدث أو البوح لها بما يشعر به داخله لأنه يعلم دينه الصحيح، رفض والده كان قاطع ولا يحتمل النقاش وهو بار به كثيرًا ولا ي...