#ندوب_الهوى
#الفصل_السابع_والعشرون
#ندا_حسن"عاد فصل السعادة"
عادت "هدير" مع "سمير" مرة أخرى إلى الحارة بعد أن التقوا بـ "جاد"، تود فقط لو يعود معها إلى المنزل! طلب صغير للغاية لن يكلف فعله، تريده فقط، ولكن للقدر رأي آخر، رأي يقتلها كل ثانية وأخرى تمر عليها بدونه، وليس هناك أي مؤشرات تدل على خروجه الآن إذًا ما الذي سيحدث؟ وإلى متى سيكون في هذه الورطة مُتهم بشيء بشع كهذا وهو نقي لا يفعله أبدًا، بريء والجميع متأكد من ذلك.. ما الحل؟..
تذهب إلى "كاميليا"!؟ تطلب منها السماح وكما فعلت ذلك تعفو عنه وتعود عما برأسها؟ ولكن كيف لقد تم القبض عليه وبحوزته هذه الأشياء ما الذي تفعله هي إذًا، من المستحيل أن تعترف عن نفسها بأنها من فعلت ذلك؟..
لقد توقعت أن يكون "مسعد" من فعلها لينتقم لنفسه بعد الذي فعله به "جاد" كثيرًا من المرات وأمام الجميع، لم يخطر على خلدها أن هذه الحية هي من فعلت ذلك..
يجب أن يكون هناك حل، "جاد" بريء مُتهم بشيء لم يفعله، مؤكد سيكون الله معه وسيخرج عن قريب، هذا اختبار كما قال لها وعليهم التحلي بالصبر والدعاء المستمر.. عليهم التقرب من الله، وأن يكون هناك يقين وإيمان بأن كل شيء سيكون على ما يرام مادام الله معه وبجواره.. مادام هو لم يفعل إلا الخير لن يعطيه الله سوى أكثر من الخير خيرًا..
دلفت "هدير" منزل والده بعد أن صعدت إليه لتكون بالقرب من والدته وجعلها تطمئن على ولدها فهي منذ الذي حدث وإلى الآن وبعد الآن تشعر بالحزن والقهر الشديد على ولدها ولوعة الفراق والخوف تدب داخل قلبها بشدة..
دلفت إليها بعد أن فتحت الباب لها، فابتسمت "هدير" أمامها بعذوبة ووجه بشوش كما قال لها زوجها لتجعلها تطمئن دون خوف بعد الآن، أقتربت منها والدته "فهيمة" بلهفة بعد أن رأت تلك الابتسامة على وجهها تهتف بحماس:
-ايه جاد هيخرج؟
أقتربت منها وأغلقت الباب ثم دلفت معها إلى الداخل تقول بنفس الابتسامة والهدوء:
-قولي يارب
جلست على الأريكة مقابلة لها وحددت نظرات عينيها على وجهها قائلة بهدوء:
-بقول والله يا هدير.. بقول يا بنتي
ثم مرة أخرى تكمل حديثها بقوة تنتظر منها كلمات تجعلها تشعر بالفرح وتخرج من ذلك الحزن تنتظر عودة ولدها إليها مرة أخرى:
-قوليلي أنتِ بقى.. هيخرج؟
بادلتها زوجة ابنها النظرات في البداية بهدوء وخجل وهي لا تود أن تكسر بخاطرها، تحدثت بجدية ثم وضعت كف يدها أمام مقدمة صدرها تهتف بإيمان:
-جاد بريء يا ماما فهيمة وأنا عندي إيمان ويقين إنه هيخرج في أسرع وقت
تسائلت بيأس ونظرة أمل خائبة بعد حديثها وقد فهمت أن الوضع بقي كما هو عليه:
أنت تقرأ
ندوب الهوى "ندا حسن"
Romance"يدعي دائمًا في صلاته لتكُن من نصيبه هو، لا يدري كم من مرة بكى عندما كان يشعُر بضياعها من بين يديه!.، على الرغم من ذلك لا يستطيع التحدث أو البوح لها بما يشعر به داخله لأنه يعلم دينه الصحيح، رفض والده كان قاطع ولا يحتمل النقاش وهو بار به كثيرًا ولا ي...