#ندوب_الهوى
#الفصل_الثالث
#ندا_حسن"قبع الحزن داخل قلبه بعد التخلي عنها!
ولكن بقى اليقين يحالفه أنها لن تكن
لغيره"تجمهر الجميع أمام ورشة "جاد" ليشاهدوا الذي يحدث بينه وبين "مسعد الشباط" وما سبب هذا الشجار الذي أخلف بعده أصوات عالية استمع إليها الشارع بأكمله وفي هذه المواقف الجميع يقوده فضوله ليكن على دراية تامة بما يحدث من حوله حتى وإن كان لا يخصه..
تحدث جاد بعصبية وصوتٍ عالٍ استمع إليه الواقفين جميعًا ومن بينهم "هدير" وشقيقتها التي وقفت معها في نافذة غرفتها وقد حاول وبشدة أن يحافظ على هدوءه لكن "مسعد" لا يساعده على ذلك:
-اقطم الكلام يا مسعد وامشي من هنا احسنلك
صاح "مسعد" مُجيبًا عليه بنفس نبرة الصوت العالية يبادلها إياه أمام الجميع قائلًا وهو يشير بيده إليه بهمجية:
-مالك يسطا جاد الموضوع لا يخصك ولا ليك فيه أنا جاي للحج رشوان.. أنتَ مالك محموق كده ليه؟..
تقدم منه "جاد" ولكن أعاق طريقة شاب يعمل عنده بالورشة يُدعى "عبده" حتى لا تتطور الأمور أكثر من هكذا واقفًا أمامه يحيد بينهم، أردف قائلًا بهمجية هو الآخر وقد برزت عروق عنقه من فرط العصبية:
-والحج قالك عيب على سنك روح شوف واحدة من طينة نسوانك ايه ماسمعتش كلامه ولا أنتَ أطرش
ابتسم "مسعد" بسخرية وقد أخرج المكنون داخل قلب "جاد" بطلبه للزواج من "هدير، جعله كالثور الهائج الذي يحاولون سجنه بين القضبان الحديدية، وقلبه اشتعل بلهيب لم يشعر به سابقًا، ذهابه إلى "رشوان أبو الدهب" اعتبارًا أنه الوصي عليهم وفي رتبة والدهم وكان له غاية أخرى مع طلبة الزواج منها وهو أن يتأكد من مشاعر "جاد" ناحيتها وقد علم ما يريد..
ازدادت ابتسامته اتساعًا وهو ينظر إليه بشماته وتحدث قائلًا بمكر غامزًا له والجميع ينظر إليهم:
-لأ سمعت بس أنا مستغرب من رد فعلك.. ولا تكونش عينك من برنسس الحارة قول متتكسفش هي تستاهل بردو
دفع "جاد" "عبده" من أمامه بحده فترنح إلى الخلف وتقدم بخطوة واحدة إلى "مسعد" بعد أن غلت الدماء بعروقه وكادت أن تنفجر، وتضخم صدره وهو يتنفس بسرعة وغضب كبير لا يصل إليه بهذه السهولة، في لمح البصر كان "جاد" لكم "مسعد" بوجهه أسفل عينه لكمة قوية بقبضة يده جعلته يترنح هو الآخر إلى الخلف متفاجئ من فعلته التي جعلته يشعر بالألم الحاد..
تقدم والد "جاد" منه وقد تركه يفعل ما يريد إلى الآن ليخرج ما في صدره على "مسعد" بعد الحديث الذي قاله لهم في الداخل عن زواجه من "هدير" ولقد تحدث معه باللين رافضًا أكثر من مرة لأنه يعلم أنها لن توافق أبدًا على أمر كهذا وهو الذي وضعوه بمثابة والدها يرفض لها هذه الزيجة رفض تام..
أنت تقرأ
ندوب الهوى "ندا حسن"
Romance"يدعي دائمًا في صلاته لتكُن من نصيبه هو، لا يدري كم من مرة بكى عندما كان يشعُر بضياعها من بين يديه!.، على الرغم من ذلك لا يستطيع التحدث أو البوح لها بما يشعر به داخله لأنه يعلم دينه الصحيح، رفض والده كان قاطع ولا يحتمل النقاش وهو بار به كثيرًا ولا ي...