#ندوب_الهوى
#الفصل_الرابع_عشر
#ندا_حسن"القتل ليس بالضرورة أن يكون مفارقة الحياة، هناك طرق أخرى عديدة للقتل تنتزع روحك منك وأنتَ مازلت على قيد الحياة"
بعد أن أشرقت شمس اليوم واستيقظ الجميع مرة أخرى من بعد صلاة الفجر، ذهبت "مريم" إلى شقة "جاد" قبل خروجه للعمل وتحدثت معه هو وشقيقتها عما بدر وجعلتهم يرون تلك الرسالة التي أرسلها إليها لتكون بمثابة تهديد واضح حتى ترضخ لطلبه الحقير وتمحي "مريم" النقية النظيفة قارئة كتاب الله ولتكن أخرى ملوثة بسبب خوفها منه واستسلامها الباكر..
مؤكد أنها لن تفعل ذلك مهما حدث وحتى إن كانت ستموت على يده، لن توقظ داخلها شخصية أخرى غريبة عنها وتتوجه إليه والارتباط بشخص مجرم مثله لا يهاب أحد ويظن أن البشر شيء رخيص لدرجة لا يتوقعها أحد..
لم تخرج من المنزل اليوم خوفًا من أن يفعل معها ما هدد به وبقيت في الداخل على الرغم من أنها لديها محاضرات هامة ولكن لم تخرج..
ولحسن حظها أنه في نفس اليوم زف إليها "جاد" ومعه "سمير" أخبار ساره للغاية جعلتها تقفز من السعادة وهي في بيت شقيقتها حيث أن كل ذلك تم ووالدتها لا تعلم حتى لا تخاف وتقلق عليها وتفعل ما يفعله الأمهات بسبب خوفهن على بناتهن وأيضًا شقيقها لا يعلم ولا يهتم بأي شيء يخصها من الأساس.. فـ "هدير" في الآونة الأخيرة هي التي كانت تعطي لها أموال لتكن معها..
ألقت الشرطة القبض على ذلك المجرم الحقير بطريقة سهلة للغاية وقد وقع في فخهم الذي وضعوه للإمساك به، إنه هارب من حكم بخصوص التعدي على شاب بدون وجه حق وتسبب في عاهة مستديمة لديه، غير فتاة أخرى قدمت بلاغ للشرطة مثلما فعلت "مريم" بسبب تعرضه لها وقد خرج من البلد بطرق غير مشروعة أيضًا وتثاقلت على عاتقه التهم الموجهة إليه وغير ذلك أيضًا لم يستطيع "جاد" معرفته
لقد كانت فرحتها بهذا الخبر لا توصف حيث أكد لها "جاد" أنه لمن المستحيل الهروب من السجن وإن لم يفعل فلن يخرج إلا عندما يقضي عقوبته به..
شكرته كثيرًا وهي تبتسم بسعادة غامرة وقد قال لها "جاد" أنه بمثابة شقيق كبير لها كلما ارادته وجدته هنا ينفذ ما تريد ولكن "سمير" لم يعلق على شكرها إلا بكلمة أن هذا واجبة وقالها بثقة وتأكيد حتى أنها ظنت أن هناك علاقة بينهم وهي لا تتذكر بسبب هذه الثقة الكبيرة التي يتحدث بها!..
على أي حال لقد ارتاحت الأن وارتاح قلبها ووضعته في ماء بارد بعد تلك الفزعة التي داهمتها بسبب عودته مرة أخرى وقد ظنت في البداية أنه لن يبتعد إلا عندما ينال ما يريد منها أو أن يقتلها والقتل ليس بالضرورة أن يكون مفارقة الحياة، هناك طرق أخرى عديدة للقتل تنتزع روحك منك وأنتَ مازلت على قيد الحياة..
❈-❈-❈
وقف "جاد" جوارها في المطبخ بعد أن ساعدها في رفع أطباق العشاء من على السفرة وفعل بعض الأشياء البسيطة لمساعدتها لتكن بالنسبة إليها شيء لا يمكن تقديره أبدًا..

أنت تقرأ
ندوب الهوى "ندا حسن"
Romance"يدعي دائمًا في صلاته لتكُن من نصيبه هو، لا يدري كم من مرة بكى عندما كان يشعُر بضياعها من بين يديه!.، على الرغم من ذلك لا يستطيع التحدث أو البوح لها بما يشعر به داخله لأنه يعلم دينه الصحيح، رفض والده كان قاطع ولا يحتمل النقاش وهو بار به كثيرًا ولا ي...