#ندوب_الهوى
#الفصل_التاسع_عشر
#ندا_حسن"مازال يريد الفراق
وقلبي لا يتحمل"وضعها "جاد" على الفراش الصغير في غرفة نوم الأطفال بشقته، وقفت "هدير" جواره تنظر إلى ما يفعله بصمت منتظرة أن ينتهي ويُجيب على سؤالها المعلق في الهواء إلى الآن دون إجابة واضحة منه؟..
مَن تلك التي أتى بها إلى منزلها في مثل هذا الوقت غائبة عن الوعي ولا تدري ما الذي يحدث حولها، ربما تدري من قبل اغمائها!، غير محجبة ولا يبدوا عليها الاحتشام من الأساس بهذه الملابس التي تفصل جسدها بشدة..
نظرت إلى وجهها عن قرب عندما خرج من الغرفة وتركها، دققت النظر بها تتأكد إن كانت هي حقًا التي أتت على خلدها!، إنها "كامليا عبد السلام" المذيعة الشهيرة!.. ما الذي تفعله في بيتها! ستُجن!
رأته يدلف إلى الغرفة مرة أخرى وبيده زجاجة عطر تخصها أتى بها من غرفة نومهم، أقترب من تلك النائمة على الفراش ثم قام برش قليلًا في الغطاء مقربة من أنفها ليجعلها تستفيق، محاولة ثم أخرى وأخرى حركت رأسها بضيق وأغمضت عينيها أكثر فاطمئن قلبه وتركها كما هي تنام في هدوء..
خرج من الغرفة وهي خلفه أنتظر أمامه لكي تخرج فأغلق الباب وتقدم إلى غرفة النوم الخاصة بهم دون التفوه بحرف ولم ينظر لها أيضًا، لم يعيرها أدنى انتباه، شاعرًا أن عليه أخذ موقف حاسم معها لتتعلم من ذلك الخطأ الذي قامت به بحقه وبحق نفسها، دلفت خلفه وسألته مرة أخرى وهي تغلق الباب بجدية وخفوت:
-بقولك مين دي يا جاد
تقدم من خزانة الملابس ووقف أمامها بعد أن فتحها وأخرج ملابس بيتية له منها دون أن ينتظر منها فعل ذلك، استدار ووضعهم على الفراش وأجابها دون النظر إليها بجفاء:
-كانت على الطريق بتتخانق مع حد وبعدين واغمى عليها اضطريت اجبها هنا
رأته يزيل قميصه عنه ووقف أمامها عاري الصدر بعد أن زال قميصه الداخلي أيضًا وبدأ في ارتداء الملابس الأخرى، فقالت وهي تقترب منه بهدوء:
-طب ومكلمتش حد من أهلها ليه
انتهى من ارتداء الملابس فأخذ ما ازالهم عنه وألقاهم على المقعد، ثم تقدم للخروج من الغرفة قائلًا بنبرة خشنة باردة:
-مجاش في بالي..
يتحدث بخشونة وبطء وكأنه رغم عنه! لما كأنه فهو حقًا هكذا، نظرت إليه بحزن طاغي على جميع خلاياها فكل ما حدث لم تكن تريده أن يحدث مثله تمامًا وأكثر ولم يكن لها يد به، كم مرة ستقول هذا الحديث حتى يفهم؟..
كل شيء حدث عن طريق الخطأ، ومع ذلك لقد أخطأت وهي معترفة بذلك ولكنه لا يعطي إليها فرصة لتصليح ذلك الخطأ أو حتى الاستماع إليها والتقرب منها وفوق كل هذا رفع يده عليها وقارب على ضربها من المفترض أن تكون هي المنزعجة!..
أنت تقرأ
ندوب الهوى "ندا حسن"
Romance"يدعي دائمًا في صلاته لتكُن من نصيبه هو، لا يدري كم من مرة بكى عندما كان يشعُر بضياعها من بين يديه!.، على الرغم من ذلك لا يستطيع التحدث أو البوح لها بما يشعر به داخله لأنه يعلم دينه الصحيح، رفض والده كان قاطع ولا يحتمل النقاش وهو بار به كثيرًا ولا ي...