#ندوب_الهوى
#الفصل_الثلاثون
#الخاتمة
#ندا_حسن"أثر جروح الحب فرحة للروح"
"بعد مرور خمسة أعوام"
الجميع في منزل "رشوان أبو الدهب"، "جاد" وعائلته الصغيرة، وكذلك "سمير" بعائلته الأكبر قليلًا ووالديهم، في غداء عائلي كالعادة، كل أسبوع يكون الغداء عند أحد منهم، المرة السابقة كان عند "جاد" والآن دور والده..
ركضت "عشق" الصغيرة ابنة "سمير" في صالة المنزل بسرعة كبيرة وهي في الأساس قصيرة جدًا فكان مظهرها مضحك رائع في نفس الوقت،
صعدت على الأريكة الجالس عليها "جاد" ووقفت خلف ظهره وبيدها سيارة بريموت ثم صاحت وهي تلهث:-الحقني يا بابا جاد
وجدها تدلف عليه في جلسته مقتحمه إياها ثم وقفت خلف ظهره يستمع إلى صوت لهاثها بقوة فتحدث بجدية بعد أن استدار لها:
-في ايه يا عشق
قالت بوجه بريء للغاية عابس حزنًا لأن ابن عمها يريد أخذ السيارة منها:
-آدم عايز ياخد مني العربية
استمع إلى صوت ابنه الصغير في الخلف يهتف بضيق طفل صغير يجعله يموت ضحكًا عندما يراه:
-بابا خليها تديني العربية
نظر إليه بجدية وهتف هو الآخر بعد ابنه المضحك قائلًا باقتراح أفضل:
-طب ما تلعبوا بيها سوا
صاح ابنه بوجه عابس أكثر منها بعدما قال والده أن يلعب معها باشيائها الخاصة بالفتيات والتي تضايقه وبشدة:
-العربية بتاعتي يا بابا وهي معاها العروسة، ينفع يعني ألعب بالعروسة؟
لوى "جاد" شفتيه يفكر في حديثه المقنع ثم أجابه بصدق:
-بأمانة لأ
وضع ابنه الصغير يده الاثنين أمام صدره بطريقة رافضة الذي تفعله هذه الفتاة الصغيرة الغريبة والتي دائمًا تفتعل المشاكل بينهم:
-طب خلاص قولها تجيب العربية
حرك رأسه بخفة إلى الناحية الأخرى جواره والتي كانت تقف بها "عشق" بعد أن أقتربت للخارج قليلًا لترى "آدم":
-اديله العربية والعبي بالعروسة يا عشق
وضعت السيارة خلف ظهرها بسرعة فوق خصلات شعرها الطويلة وهتفت باستنكار مُصطنع وكأن من يتحدث فتاة كبيرة وليست طفلة:
-بابا جاد أنتَ بتقف مع ابنك ضدي
نظر إليها بقوة وعمق، أنه يعلم حديثها الأكبر منها ودائمًا يستمع إليه ولكنها في مرة من المرات ستجعله يُجن:
-ضدك؟.. ايه الكلام الكبير ده
حركت شفتيها بضجر وهي تتحدث مردفة:
![](https://img.wattpad.com/cover/306703526-288-k91403.jpg)
أنت تقرأ
ندوب الهوى "ندا حسن"
Romance"يدعي دائمًا في صلاته لتكُن من نصيبه هو، لا يدري كم من مرة بكى عندما كان يشعُر بضياعها من بين يديه!.، على الرغم من ذلك لا يستطيع التحدث أو البوح لها بما يشعر به داخله لأنه يعلم دينه الصحيح، رفض والده كان قاطع ولا يحتمل النقاش وهو بار به كثيرًا ولا ي...