#ندوب_الهوى
#الفصل_السادس
#ندا_حسن"وفي لحظة قاسية ظن أن الحياة قد انتهت
هنا، انتهت عندما وقعت عينيه على ضعفها
أمام ذئب بشري أراد انتهاك حقه بها"لقد مر بألم شديد في قلبه كثيرًا من المرات بسببها، كلماتها وأفعالها وكأنها تتعمد فعل ذلك، ولكن الآن فقط يعترف أنه يتألم عن حق، قلبه يتلوى على جمر الخوف والرهبة عليها، يحترق في قلب النيران والقلق ينهشه ضاغطًا عليه أكثر وكأنه يريد الإنفجار..
عقله أيضًا لم يُشفق عليه بل ازداد مساعدًا قلبه مصورًا له كثير من السيناريوهات البشعة الخاصة بها والتي ستجعلها شخص آخر غير الذي يعرفه..
بينما لسانه الوحيد الذي وقف معه وبجواره وهو يتمتم بالدعاء لها أن يحفظها الله من كل سوء إلى أن يصل إليها أينما كانت..
لسانه الوحيد الذي بقيٰ بجواره يحاول أن يساعده ويطمئن قلبه المشتعل بالنيران عليها، حزنًا وخوفًا وقهرًا!..
ماذا لو كانت هربت من المنزل بعد ما فعله شقيقها بها؟!، نعم تفعلها فهي كانت رافضة الزواج من "مسعد" رفض تام وحتى آخر لحظة دلف بها منزلهم وشاهدها بين يدي شقيقها، ولكن إلى أين ستذهب!.. لا يوجد أحد تعرفه سوى صديقتها "رحمة"..
ربما ساعدتها "رحمة" وذهبت إلى صديقتها الأخرى التي تحدثت عنها معه من قبل!.. ولكن إن كانت فعلتها فلن يمررها لها بهذه السهولة حتى ولو كان ليس له دخل بما يعنيها فيكفي وجودها مع ذلك الشاب البارد شقيق صديقتها..
أسرع في خطاه وكل هذا وعقله لا يرحمه متخيلًا أكثر من ذلك بكثير بينما قلبه يخفق بعنف وقوة شديدة خائفًا من فقدانها!..
أقسم داخله أنه بعد أن يجدها لن يجعلها تكون لغيره ولو مهما كلفه الأمر، أقسم ثلاث مرات متتالية أنه سيفعل المستحيل لتكن من نصيبه هو وإذا استصعب الأمر أكثر من ذلك سيعلم أن الله ليس مقدرها له، فيرضا بما كتبه الله له ويشكره على نعمته..
تخطى "جاد" "الخرابة" وسار راكضًا ليطمئن عليها ومازالت شفتيه تتمتم بالدعاء..
ولكن في وسط سكون الليل وعدم تواجد أحد في الشوارع والهدوء يطغي على المكان استمع إلى صرخة مدوية انشقت لها الأرض وصعدت إلى السماء مُزيلة سكونها..
صرخة كانت تُعبر عن خروج الروح من الجسد بطريقة بشعة وتركت خلفها جروح غائرة ستدوم إلى الأبد بالندوب الموجعة، ندوب لا تُمحى، ندوب بين الهوى والروح..
وقف "جاد" مكانه ولم يتحرك خطوة ولم يدري بعد من أين أتت هذه الصرخة الأنثوية، استدار ببطء وعينيه لا تريد منه أن ينظر إلى أي شيء قد يشير إليها ولكنه مع ذلك تحمل على نفسه ونظر إلى البيوت على جانبيه ثم وقعت عينيه على "الخرابة" وبابها الكبير المغلق..
أنت تقرأ
ندوب الهوى "ندا حسن"
Romance"يدعي دائمًا في صلاته لتكُن من نصيبه هو، لا يدري كم من مرة بكى عندما كان يشعُر بضياعها من بين يديه!.، على الرغم من ذلك لا يستطيع التحدث أو البوح لها بما يشعر به داخله لأنه يعلم دينه الصحيح، رفض والده كان قاطع ولا يحتمل النقاش وهو بار به كثيرًا ولا ي...