#ندوب_الهوى
#الفصل_الثامن
#ندا_حسن"فرحة عارمة تحلق بين السحاب وحزن طاغي يظهر للعلن وكأن التضاد خُلق ليكون من نصيبهم في أول لقاء كُتب أمام الجميع"
ملئت والدتها المكان بصوت الزغاريد واستمع الشارع بأكمله لصوتها وكان الجميع يعلم كما قال والده أمامهم أن اليوم سيأتي "جاد" بذهب "هدير" لذا بدا الأمر عاديًا بالنسبة لهم جميعًا..
ما هذا؟.. هي كيف وافقت؟.. كيف خرجت هذه الكلمة من بين شفتيها بكل هذه العفوية والسهولة، ألم تقرر أنها لن توافق!.. نعم قالت هذا داخل عقلها بأنها سترفض بكل قوتها لأنه لا يريدها!.. إذًا كيف وافقت؟.
هل أعطاها أحد شيء لتوافق! أم أن قلبها هو الذي هتف الآن بالموافقة على تكملة الدرب معه ولم يتحدث عقلها بإشارة منه أو خوفًا من خسارته؟..
يا الله ستُجن، إنه لا يريدها كيف ستكون معه، إنه لم يكلف نفسه بالحديث معها بجدية والإجابة عن سؤالها من دون مراوغة..
نظرت "هدير" إلى الدتها وهي تخرج من الغرفة ومازالت تطلق الزغاريد ثم استمعت إلى شخص أخر من الخارج يعاونها!.. من!..
دق الباب وفتحت والدتها الباب والإبتسامة تشق وجهها لتطل منه والدة "جاد" التي هبطت على صوت الزغاريد وقد كان معنى ذلك الموافقة، لذا هبطت لتكن معهم في وسط هذه الفرحة..
-بلي الشربات يا مريم
استمعت إلى والدتها تهتف بهذه الكلمات إلى شقيقتها، مستغربة مما حدث بسرعة هكذا، أنها وافقت!.. كيف حدث ذلك أنه لا يريدها لو كان حقًا يريد ذلك لتحدث بهدوء وأعطاها فرصة لتقول ما أرادت.. لكان قال أنه يريد الزواج منها لا يراوغ في الحديث..
"جاد" لا يريدها بل غُصب عليها لأجل حديث والده أمام الجميع بالحارة، لا يريدها هذا ما رأته منه.. كانت تنتظر فقط كلمة واحدة منه وتتأكد من ذلك وتكن معه سعيدة لأجل إستجابة طلبها ولكن هكذا!..
سألته لماذا يريد الزواج بادر بسؤال مثلها، وعندما تحدث هتف بكلمات السطح التي ربط قلبها بها وحاول أن يقول أنها هي من تحبه!.. وفي النهاية يقول أنه بمنزلها ولا يخصها أكثر من ذلك!.. أي عقل يصدق هذا الحديث!..
هي لن تكون سعيدة وهو مُجبر عليها، مُجبر على تكملة حياته معها!.. إذًا كل ما كانت تراه من تلميحات كانت تخيلات منها وهو لم يراها قط..
دلفت والدته إليها وبيدها كوب به الشربات، وضعته على الكومود وتقدمت منها لتقف "هدير" على قدميها وتستقبلها ولكن بادلتها الأخرى بعناق شديد وهي تبتسم بفرحة عارمة بعد أن حصلت على ما تريد هي وابنها:
-ألف مليون مبروك يا حبيبة قلبي
ما هذه الفرحة التي تشع منها؟ لماذا لا تظهر عليه الفرحة مثل والدته؟:
أنت تقرأ
ندوب الهوى "ندا حسن"
Romance"يدعي دائمًا في صلاته لتكُن من نصيبه هو، لا يدري كم من مرة بكى عندما كان يشعُر بضياعها من بين يديه!.، على الرغم من ذلك لا يستطيع التحدث أو البوح لها بما يشعر به داخله لأنه يعلم دينه الصحيح، رفض والده كان قاطع ولا يحتمل النقاش وهو بار به كثيرًا ولا ي...