#ندوب_الهوى
#اقتباس
#ندا_حسنعينيها لم تجف دموعها متعلقة به وبنظرة عينيه إليها، ابتعدت السيارة واختفت عن نظرها لم تشبع عينيها منه ولم تتحدث إليه من الأساس، ذهب ولم تفعل ما تريد معه إلى الآن..
ذهب "سمير" من أمامهم إلى المنزل ليذهب إلى شقته يأخذ ملابسه ويذهب إلى "جاد" بعد أخذ محامي معه..
أسرعت والدته عي الأخرى في الصعود لمنزلها لتحدث والده وتخبره بما حدث حتى يذهب سريعًا إلى ابنه..
ذهبت "هدير" خلف "سمير" سريعًا تركض وهي تمسح وجهها بكف يدها ودلفت خلفه إلى المنزل وكان يصعد على الدرج بسرعة فركضت هي الأخرى واستوقفته قائلة بلهفة وصوت عالي:
-سمير!.. خدني معاك
وقف أمام باب شقتها واستدار لها يهتف بجدية وملامح وجهه منكمشه حائرة:
-لأ مش هينفع
وضعت يدها على صدرها لتجعله يلين ويأخذها وصاحت بصوتٍ خافت حزين وهي تأثر عليه ببكاء عينيها:
-علشان خاطري يا سمير خدني معاك
قرب حاجبيه من بعضهم يشير بيده محاولًا إقناعها أنه لا يجوز فعل ذلك في ذلك الوقت بالتحديد:
-والله ما هينفع
ظهرت اللهفة أكثر من السابق وتجمعت الدموع بعينيها أكثر متذكرة لحظة خروجه من منزلها صباحًا دون أن يفطر أو يتحدث معها لأنها بقيت نائمة ولم تراه:
-بالله عليك، علشان خاطري عايزة اطمن عليه
أبتعد "سمير" خطوة للخلف حتى يرحل لأنها تستعطفه بطريقة بشعة لا يريد أن يلين لها:
-أنا هطمنك عليه والله بس مش هينفع
أقتربت هي هذه الخطوة مرة أخرى لتقف قبالته أمام باب شقتها هي و "جاد" قائلة بعناد أكثر محاولة إقناعه هو بجديثها وذهابها معه:
-على ما أنتَ تلبس وتنزل هكون لبست وخلصت قبلك والله... علشان خاطري!
هبطت شقيقتها لتقف على درج السلم عاليًا وهي تستمع إلى حديثها ونظراتها إلى التي يخرج منها الألم واللهفة على زوجها فصاحت قائلة بقوة وحزن:
-خدها يا سمير معاك عايزة تطمن على جوزها
رفع نظرة إليها بعد أن زفر بعمق وحدة وتحدث بقوة بعد أن عاد بنظرة إلى زوجة شقيقه:
-مش هينفع والله أنا هكلم المحامي يروح هناك وأنا هحصله وهطمنك لكن ماينفعش تدخلي القسم ومش هعرف أهتم بيكي هتلخميني
خرجت الدموع من عينيها وهي ترى إصراره على عدم ذهابها معه، رفعت حجابها إلى الأمام وتحدثت بضعف وقلة حيلة:
-مش هعمل حاجه والله أشوفه بس واطمن عليه أنا ملحقتش أكلمه
تحدث هذه المرة بلين وود وهو يراها ويرى عينيها تذرف الدموع بلا توقف وكأنها تقول له أنتَ المتسبب فقال محاولًا معها على طريقة زوجها:
-جاد لو شافك هناك أصلًا هيطربق الدنيا على دماغي، اسمعي بس كلامي وأنا هكلمك من هناك ده لو جاد مرجعش معايا
يكذب مثل ابن عمه ليجعلها تصمت ولا تذهب معه، إنه لن يأتي اليوم إلا إن حدثت معجزة وخرج معهم أو رأى المحامي ثغرة ما يستطيع إخراجه منها، صاحت بتهكم وقوة:
-أنتَ بتضحك عليا ولا على نفسك، دا واخدينه بالبود'رة من ورشته
أخذ نفس عميق ناظرًا إليها، إنها معها حق، بل إنه كامل الحق كيف سيخرج وهو بهذه الحالة بل وهناك من يحبه إلى هذه الدرجة وقام بالتبليغ عنه وسريعًا أتت الشرطة!..:
-إن شاء الله خير.. خير، أنا هطلع علشان متأخرش عليه
ذهب من أمامها مرورًا بزوجته التي هبطت الدرجات المتبقية لتقف جوار شقيقتها التي صاحت ببكاء وخوف:
-جاد مش هيخرج يا مريم
نظرت إليها بشفقة وضعف انتقل إليها عبرها، أقتربت منها وعانقتها بقوة محاولة جعلها تهدأ عن ذلك البكاء والخوف والرهبة الضارة كثيرًا عليها وقالت بحنان مربتة على ظهرها:
-متخافيش يا هدير هيخرج بإذن الله.. جاد بريء
اشتد البكاء عليها أكثر ولم يكن هذا السبب الوحيد له، أنها تخرج كل مكنونات قلبها السابقة والمتحامله أكثر من اللازم الآن، لتخرسه بعد هذه اللحظات وتتحلى بالقوة أمام الجميع وأمامه هو بالأخص، لتقف حواره تسانده وتجعله يشعر بالأمان والأمل في كل لحظة تمر عليه.. إلى متى ستكون مُعذب الفؤاد؟..
شايفين دول 👇 الفيس جابهم في يوم والله، عدوا 300 لايك في نفس اليوم وكان المفروض أنزل علشان أنا قولت كده بس منزلتش علشانكم
علشان الواتباد لسه حالًا جايب دول فقولت أنزل اقتباس بقى علشان متابعين الفيس ♥️♥️♥️♥️
أنت تقرأ
ندوب الهوى "ندا حسن"
Romance"يدعي دائمًا في صلاته لتكُن من نصيبه هو، لا يدري كم من مرة بكى عندما كان يشعُر بضياعها من بين يديه!.، على الرغم من ذلك لا يستطيع التحدث أو البوح لها بما يشعر به داخله لأنه يعلم دينه الصحيح، رفض والده كان قاطع ولا يحتمل النقاش وهو بار به كثيرًا ولا ي...