#ندوب_الهوى
#الفصل_السادس_عشر
#ندا_حسن"وما به القلب سوى الهوى، الهوى للمُحبين القادرين
على التخطي وما به سوى العذاب الممزوج بالهوى
للمُحبين الراغبين الندوب بعد الجروح"
ضغطت على الكتب التي بيدها بقوة شديدة وهي تتابع تقدمه منها والذي أوحى إليها باشياء عدة وهو بهذه الحالة الغريبة عليه وعليها..استشعرت أن هناك خطب ما ومؤكد الآن أنها هي من فعلته فلو كان أحد آخر لما كان يأتي إليها هكذا وملامحه لا تبشر بالخير أبدًا بل كل شيء به لا يبشر بالخير..
أسرعت تخفض بصرها عنه وبدلته إلى صديقتها وأردفت بتوتر وقلق وهي تبتعد عنها هي وشقيقها متقدمة منه:
-طب عن اذنكم أنا لازم أمشي جوزي جه
لم تعطي إليهم الفرصة للرد عليها بل ذهبت إليه تتقدم منه لتقطع طريقه إليهم حتى لا يتحدث أمامهم بشيء، لا تدري ما الذي ممكن أن يفعله هي فقط تستنتج من ملامحه التي لا تبشر بالخير..
وقفت أمامه بعد أن قطعت المسافة بينهم وثبتت أقدامه بالأرضية بمجرد وقوفها معه، حركت عينيها عليه بقلق وجدية شديدة وربما هناك رهبة بنسبة واحد بالمئة من مظهره هذا..
أردفت بتردد وهي تضع يدها اليمنى على ذراعه بتلقائية تتسائل عما به:
-مالك؟. شكلك متعصب أوي كده ليه
رفع نظرة إلى خلفها بعد هذا السؤال ورأى زميلتها وشقيقها قد صعدوا إلى سيارتهم وبدأت بالتحرك مغادرين المكان، ضغط بقوة على كف يده أخذًا نفسًا عميقًا أمامها جعل صدره الضخم يرتفع وينخفض بقوة...
نفض ذراعه من يدها وبدل الأدوار تحت نظراتها المتعجبة لما يحدث ثم جذبها من يدها إلى إتجاه السيارة وهي تجاريه في السير وعقلها منشغل بما يفعله وما حدث له..
فتح لها باب السيارة وجعلها تجلس في مقعدها بعد أن أشار لها ثم أغلق الباب بقوة جعلتها تنتفض بتلقائية لفعلته المباغتة، استدار حول السيارة تحت أنظارها المتعجبة، صعد إلى مقعد السائق وتولى القيادة عائدًا إلى الحارة كما أتى إلى هنا مع حدوث تغير كبير ومؤثر واضح كثيرًا عليه وهو شعوره بالغضب والعصبية التي احتلت أوردته وتود الانفجار الآن بوجه أي شخص كان..
أمسكت بحقيبتها الصغيرة وتلك الكتب التي كانت تحملها على يدها واستدارت بجسدها تُميل إلى ناحيته وهو يقود السيارة وألقتهم بالمقعد الخلفي، أعتدلت مرة أخرى في جلستها نظرت أمامها بتوتر كبير وهي تراه عاقد حاجبيه بقوة ووجه يحمل انزعاج لم تراه بحياتها منه بهذا الشكل لأنه من الأساس ليس من هؤلاء سريعين الغضب..
حركت رأسها إليه مستديرة لتنظر إلى وجهه وقد جذبتها يده الذي تضغط على المقود بقوة جعلت عروقه بارزة بشكل غبي!..
![](https://img.wattpad.com/cover/306703526-288-k91403.jpg)
أنت تقرأ
ندوب الهوى "ندا حسن"
Roman d'amour"يدعي دائمًا في صلاته لتكُن من نصيبه هو، لا يدري كم من مرة بكى عندما كان يشعُر بضياعها من بين يديه!.، على الرغم من ذلك لا يستطيع التحدث أو البوح لها بما يشعر به داخله لأنه يعلم دينه الصحيح، رفض والده كان قاطع ولا يحتمل النقاش وهو بار به كثيرًا ولا ي...