#ندوب_الهوى
#اقتباس
#ندا_حسنأقتربت منه أكثر إلى أن قطعت المسافة بينهم، وضعت كف يدها على وجنته اليسرى تمررها بحنان ورقة وهي تهتف قائلة بجدية:
-خلاص بقى بجد مكنتش أقصد.. أنتَ عارف إني مش بكلم حد غريب عني خصوصًا لو راجل وعارف كمان إني بحترمك أوي في حضورك وغيابك ودي مش أول مرة أخرج وأروح الكلية الله
لم يُجيبها بل كانت ملامح وجهه عابثة وداخله يثور لأجل وقوفها معه وضحكاتها التي رآها هو الآخر بوضوح، نظر إليها بجدية ولم يردف بأي شيء فأكملت هي بعتاب ولين:
-علشان خاطري أنا مش حابه أشوفك زعلان مني.. يعني يرضيك بعد كل اللي بتعمله علشاني ارضهولك بالزعل؟..
مطت شفتيها للإمام في حركة عابثة، وعينيها تتحرك على ملامح وجهه وتتثبت على عينيه من الحين إلى الآخر وهتفت قائلة بدلال واضح:
-طب يرضيك أنام والملايكة مش راضيه عني علشان أنا مزعلاك؟..
نظر إليها متعمقًا أكثر ولكن لم يُجيب على حديثها وتركها تأتي بكل ما لديها فأكملت بمرح وداخلها تعتقد أنها هكذا ستنهي المسألة:
-على فكرة أنا فاهمة من الصبح إنك مضايق علشان كده بس كنت عايزاك تتكا على الصبر شوية وأشوف اخرك فين
أمسك بيدها الموضوعه على وجنته وأبعدها عنه بحدة وقوة لتستقر على الفراش جوارها وقد ظهر أنه الآن غضب حقًا وهو يعتدل في جلسته أمامها ليجلس مقابلًا لها مستقيم:
-أخري مايتشفش في حاجه زي دي.. أنا مش راجل عصبي ولا متهور بس لما بتعصب بتجيب دورفها معايا واظنك عارفة كده كويس وشوفتي ده كام مرة
تحدثت بضجر عندما وجدته يريد أن يطيل الأمر أكثر من هذا وتظهر عليه بوادر العصبية ثانيةً:
-ما خلاص بقى يا جاد مش حوار هو أصلًا
أشار إليها بإصبعه السبابة بقوة وحدة وهو يتحدث بنبرة رجولية جادة خشنة واضحة للغاية ليس بها أي شيء من اللين:
-لأ حوار.. دخول اسم أي جنس راجل في حاجه تخصك يبقى ستين حوار ولو مش علشاني ياستي اعتبريه علشان ربنا
نظرت إليه باستغراب وشعرت بالانزعاج منه فتحدثت بجدية قائلة وهي تبصره بقوة:
-فيه ايه يا جاد متكبرش الموضوع
لف وجهه للناحية الأخرى ضاغطًا على نفسه مُتصنع الهدوء وقال بقوة:
-تمام.. انتهى الموضوع تصبحي على خير
علمت أنه يقول هذا فقط لينهي الجدال بينهم، ورآته يتمدد مرة أخرى لينام فأخذت نفسٍ عميق ثم قالت بحنان وهي تضع يدها على ذراعه العاري:
-مش هتاكل.... أنتَ مكالتش من الصبح
أجاب باقتضاب وحدة:
-مش جعان
أبتعدت عن الفراش وهي تتحدث ببساطة وتود أن تراه يأكل، قلبها ناحيته كقلب الأم التي تدور حول طفلها ليأكل:
-طب ومال الأكل بالموضوع بس... أنا عامله صينية مكرونه بالبشاميل تحفه هتاكل صوابعك وراها... هقوم اجبلك
مرة أخرى بضيق وجدية ليس مراعي ما تفعله لأجله:
-هدير.. مش عايز
صاحت بانفعال وقوة وهي تشيح بيدها أمام وجهه وتبتعد عن الفراش واقفة على قدميها:
-يووه... أنتَ غريب جدًا هو كان ايه حصل لكل ده
ضايقته بشدة هذه الحركة الغبية منها، جلس ثانيةً ناظرًا إليها بقوة وصاح بعصبية وهو يجذب يدها لتجلس مقابلة لها على الفراش مرة أخرى:
-متعليش صوتك والزمي حدك.. إياكي تعلي صوتك ده قدامي تاني
صاحت بقوة أكبر وهي تحاول جذب يدها منه لتذهب بعيد عنه لأنه من الواضح يريد الإنفعال والعصبية:
-أنا معلتش صوتي يا جاد بس الموضوع مش مستاهل... كل ده علشان ايه يعني
ضغط على شفتيه بأسنانه أمام وجهها وأردف بحدة مُتسائلًا:
-عايزة تعرفي علشان ايه؟..
جذب يدها بقسوة فاقتربت من وجهه أكثر وأصبحت المسافة منعدمة فصاح بقوة وحدة افزعتها قبل أن يكمل حديثه ونبرته تحمل لوعة قاتلة ربما قتلته بسببها لسنوات:
-علشان بحبك.. بحبك ومش عايز أي بني آدم مكتوب في بطاقته دكر يلمح طيفك حتى
لجمت الكلمات لسانها، شعرت بأنها شلت وهي ترى صدره يعلو ويهبط أمامها من شدة الإنفعال، لقد صرح بحبها، يحبها!.. صاح مُكملًا:
-مستكتره عليا إني أغير عليكي؟.. غيران، غيران على حبيبتي.. غيران على مراتي
تسائل مرة أخرى بتهكم وهو يضغط على يدها بقوة شديدة ناظرًا داخل عينيها بتركيز وتمعن:
-ايه مش من حقي ده كمان؟
تاهت في حديثه، وتلبكت من هذه النظرات، ضاعت وهي لا تدري كيف يكون طريق العودة، يحبها!.. لقد استمعت صحيح أليس كذلك؟. تسائلت بلهفة وتوتر وعينيها مثبتة عليه تنتظر إجابته التي ستأكد أنها لا تحتاج لطبيب أذن:
-أنتَ... أنتَ قولت ايه؟..
❈-❈-❈
ايه رأيكم بقى؟.. جمدان في جمدان، تفاعل من نار بقى ومتابعة للاكونت مهو مش معقول بيدج الفيس يوصل خمسة آلاف قبل الواتباد وهو أصلًا كان أقل منه🙂😂❤️
أنت تقرأ
ندوب الهوى "ندا حسن"
Romance"يدعي دائمًا في صلاته لتكُن من نصيبه هو، لا يدري كم من مرة بكى عندما كان يشعُر بضياعها من بين يديه!.، على الرغم من ذلك لا يستطيع التحدث أو البوح لها بما يشعر به داخله لأنه يعلم دينه الصحيح، رفض والده كان قاطع ولا يحتمل النقاش وهو بار به كثيرًا ولا ي...