#ندوب_الهوى
#الفصل_العشرون
#ندا_حسن"يشعر القلب بالهلع والفزع، الخوف والرهبة،
منتظرًا الكارثة القادمة"أسبوعين، واحد تلو الآخر وهو على ما هو عليه، لم يتغير في المعاملة معها بل وكأنها شفافه بالنسبة له، وكأنه لا يعرفها من الأساس، امرأة جديدة بحياته يحتاج للوقت لمعرفتها والخروج من حالته المزاجية، لا فلا تكن مبالغة إلى هذه الدرجة، يتحدث معها ولكن القليل من الأقل المتواجد بينهم، ينظر إليها ولكن ليست هذه النظرات المعتادة عليها بل نظرات عتاب صريحة وحزن بالغ وألم لم تكن تقصد فعله، ينام جوارها في الفراش ولكن الروح بعيدة ليست كما السابق أبدًا، يأكل معها ولكن ليس بنفس الطريقة القديمة المتعطشة لأي شيء يأتي منها..
يعتبر أن ما حدث هي السبب الأساسي به، لن تنكر أنها كانت السبب ولكن لم تكن تعرف حقًا! ما ذنبها في أن شقيقتها هي من أخذت له الهاتف، ما ذنبها في ذلك!..
الصدمة الكبرى كانت من نصيبها والخجل من عيون الناس والخوف من الله عما شاهدوا بها، كل هذا لا يكفيه ليضغط هو عليها أكثر؟..
نعم تخطت هذه الأمور وبسرعة لم تتوقعها ولكن لأجله ولأجلها ولأجل أن تثبت أن هذا لم يكن لها دخل به!.. هو حتى منذ ذلك اليوم لا يصلي معها صلاة الفجر كالمعتاد بينهم!، يخرج للصلاة في المسجد ثم يعود مرة أخرى ويتركها تستفيق وحدها وتقوم بالصلاة وحدها!..
عقابه كبير للغاية فلو كانت فعلت ذلك عن قصد لم تكن تتحدث من الأساس وكانت ستصمت لأنها المخطئ ولكنها لم تفعل.. لم تفعل ذلك، عليه أن يكون أكثر لين وود من هذا..
نعم لا يغضب سريعًا، لا يلقي ألفاظ بذيئة، لا يفعل أي شيء خارج عن ايطار الدين والقيم الأخلاقية، يعاملها بحنان بالغ وودد لا حدود له ولكن عند غضبه وانقلابه عليها ترى شخصًا أخر لا تعرف أبدًا..
وكأنها تتعامل مع شخصيتها الغريبة، البريئة للغاية والشرسة حد اللعنة..
وما يقلقها أكثر شيء هو هذه السيدة المسماة بـ "بكاميليا" إلى اليوم ومنذ ذهابها من هنا وقد رأت على هاتفه عشر أو ثلاثة عشر مهاتفه منها!.. وفي أوقات غريبة للغاية، عندما يكون متجه للنوم تجد هاتفه يصدر صوت المكالمة وعندما تتطلع عليه تراها هي!.. عندما يكون في وقت الغداء معها!.. وكثير من المرات وقولًا للحق هو في كثير من الأحيان لا يُجيب عليها..
ولكن السؤال هنا هي ماذا تريد منه؟ وهو لما إلى الآن يستمر في الإجابة عليها ومماطلة الحديث معها!.. منذ أن رأتها ولم ترتاح أو يميل قلبها إليها ومحبة القلوب من عند الله ليس من عندها هي، وإلى الآن تخاف منها وتشعر بشيء غريب سيأتي من ناحيتها ولأول مرة يراودها هذا الشعور الغريب، في مثل هذه الأيام التي تمر عليهم ببطء غريب وبرود شديد ازعجهم بشدة وأشعرهم بالغربة في وجود بعضهم البعض..
![](https://img.wattpad.com/cover/306703526-288-k91403.jpg)
أنت تقرأ
ندوب الهوى "ندا حسن"
Roman d'amour"يدعي دائمًا في صلاته لتكُن من نصيبه هو، لا يدري كم من مرة بكى عندما كان يشعُر بضياعها من بين يديه!.، على الرغم من ذلك لا يستطيع التحدث أو البوح لها بما يشعر به داخله لأنه يعلم دينه الصحيح، رفض والده كان قاطع ولا يحتمل النقاش وهو بار به كثيرًا ولا ي...