٢٧ | صيام عاشوراء

12 3 0
                                    

يقول النبي ﷺ: " أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم  " وهو عاشوراء والمعنى أنه يصومه كله من أوله إلى آخره من أول يوم منه إلى نهايته وهذا معنى الحديث

و عَنْ أَبي هُريرَةَ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّه ﷺ: " أَفْضَلُ الصِّيَامِ بعْدَ رَمضَانَ: شَهْرُ اللَّهِ المحرَّمُ، وَأَفْضَلُ الصَّلاةِ بَعْد الفَرِيضَةِ: صَلاةُ اللَّيْلِ " رواه مسلمٌ.

ولكن يخص منه يوم ( التاسع والعاشر أو العاشر والحادي عشر) من شهر (مُحرم) لمن لم يصم الشهر كله، فإن النبي ﷺ كان يصوم عاشوراء في الجاهلية وكانت تصومه قريش أيضًا فلما قدم المدينة عليه الصلاة والسلام وجد اليهود يصومونه، فسألهم عن ذلك فقالوا: إنه يوم  فقال النبي ﷺ: " نحن أحق وأولى بـموسى منكم فصامه وأمر بصيامه" فالسنة أن يصام هذا اليوم يوم عاشوراء.

والسُنة أن يصام قبله يوم أو بعده يوم، لما روي عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال: " صوموا يومًا قبله ويومًا بعده" ، وفي حديث آخر عنه :"  لأن عشت إلى قابل لأصومن التاسع" يعني : صيام اليوم التاسع مع العاشر، فهذا هو الأفضل

يصام اليوم العاشر لأنه يوم عظيم حصل فيه الخير العظيم لـموسى والمسلمين، فقد نجى الله فيه موسى وقومه وأهلك فرعون وقومه، فصامه شكرًا لله صامه موسى شكرًا لله ونحن نصومه تأسيًا بنبينا عليه الصلاة والسلام وعملًا بما شرع عليه الصلاة والسلام، ونصوم معه يومًا قبله أو يومًا بعده مخالفة لليهود في قول النبي ﷺ أنه قال: " خالفوا اليهود صوموا يومًا قبله ويومًا بعده "

وصح عنه ﷺ أنه سئل عن صوم عاشوراء فقال: " يكفر الله به السنة التي قبله "

أبيض و أسود - [ معلومات مهمة ] حيث تعيش القصص. اكتشف الآن