الحَلف بغير الله له أشكال كثيرة مثل : والنبي، والرسول، وحياتك، وشرفك، ودينك .. الخ؛ ثم قول ما تريد أن تقيّد به الآخر كنوع من الحلفان الذي يجب أن يكون ' والله ما تفعل كذا' وليس 'والرسول لا تفعل كذا' أو 'بشرف أهلك لا تفعل كذا' هذا خطأ
فالحلف بغير الله منكر، النبي ﷺ قال: من كان حالفاً فليحلف بالله أو ليصمت، وقال عليه الصلاة والسلام: "من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك" وهو حديث صحيح
وقال عليه الصلاة والسلام:" من حلف بالأمانة فليس منا" ، وقال: "لا تحلفوا بآبائكم ولا بأمهاتكم ولا بالأنداد، ولا تحلفوا بالله إلا وأنتم صادقون"
هذا حكمه عليه الصلاة والسلام، وهو منع الحلف بغير الله كائناً من كان، فلا يجوز الحلف بالنبي عليه الصلاة والسلام، ولا بالكعبة، ولا بالأمانة، ولا بحياة فلان، ولا شرف فلان، كل هذا لا يجوز؛ لأن الأحاديث الصحيحة دلت على منع ذلك
وذلك لأن معناها كأنك تستعين و تستغيث بأحد غير الله، فـ الشيعة مثلاً ( وهم طائفه من المسلمين) يستعينون و يستغيثون دائماً بالصحابه و أهل بيت الرسول في دعائهم وصلواتهم لذلك هم في ضلاله وكفر
كفّاره الحلف بغير الله هي "لا اله الا الله"، أي اذا قلتها بالخطأ أو سمعت احداً يقولها، تقولها مباشرة كي لا يقع عليك إثم قولها وتثبت أن الاستعانه بالله فقط
أما الذي يحلف بالطلاق، يمين الطلاق، على زوجته، مثلاً 'عليّ الطلاق لن تأخذ من هذه السلة'، هذا لا يجوز أيضاً، ولكنه ليس حلفاً بغير الله كما السابقون
فهو لا يسمى حلف في الحقيقة، وإن سماه الفقهاء حلفاً، لكن ليس من جنس هذا، الحلف بالطلاق معناه: إيقاعه على وجه الحث والمنع والتصديق والتكذيب مثل: والله ما أقوم، والله ما أكلم فلان، هذا يسمى يمين، فإذا قال: عليه الطلاق ما يقوم، عليه الطلاق ما يكلم فلان، نسميه يمين من هذه الحيثية، يعني: من جهة ما يتضمنه من الحث والمنع أو التصديق والتكذيب، وهذا طلاق معلق يسمى يميناً
إذا كان قصد منع الزوجة أو منع نفسه، ما قصد إيقاع الطلاق، إنما نوى منع هذا الشيء منع نفسه أو منع الزوجة من هذا الفعل أو من هذا الكلام، فهذا يكون له حكم اليمين عند بعض أهل العلم وهو الأصح
فـ عند جماعة من أهل العلم: لا يقع الطلاق وهو الأصح، وهو اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم وجماعة من السلف رحمة الله عليهم؛ لأنه له معنى اليمين من جهة الحث والمنع والتصديق والتكذيب

أنت تقرأ
أبيض و أسود - [ معلومات مهمة ]
Non-Fiction# هذا الكتاب غير روائي [ أبيض وأسود ] كلنا عندنا مجموعة من المعلومات الغلط و الصح في حياتنا ويمكن بيختلطوا مع بعض أحياناً، و غالباً بنشبه الصح «بالأبيض» و الغلط «بالأسود» و قد تكون كمان معلومات مجهوله في ديننا فـ انا في المجلد ده هحاول إني احط الم...