عن أنسٍ رضي الله عنه قال : قال رسولُ الله ﷺ : " لا يتمنَّينَّ أحدُكم الموتَ لضُرٍّ نزل به، فإن كان لا بدَّ مُتمنِّيًا فليقل: اللَّهم أحيني ما كانت الحياةُ خيرًا لي، وتوفَّني ما كانت الوفاةُ خيرًا لي "متَّفقٌ عليه.
يعني: إذا أصاب الإنسانَ ضرٌّ من مرضٍ أو شدَّةِ فقرٍ أو خوفٍ أو ما أشبه ذلك، فلا يقل : "ليتني أموت"، أو: "اللهم أمتني"، لا، ما يدري: لعلَّ الحياة خيرٌ له، لكن يقول: اللهم أحيني إذا كانت الحياةُ خيرًا لي، وتوفَّني إذا كانت الوفاةُ خيرًا لي، فيجعل الأمر إلى الله، فهو أعلم بالعواقب ، ولا يقل: "اللهم أمتني، اللهم اختر لي الموت"، أو: "اللهم عجِّل موتي" أو ما أشبه ذلك، لا، يأتي بعبارةٍ أحسن: اللهم أحيني ما كانت الحياةُ خيرًا لي، وتوفَّني إذا كانت الوفاةُ خيرًا لي.
وخرَّج النَّسائي رحمه الله بإسنادٍ صحيحٍ عن عمَّار بن ياسرٍ: أن النبي ﷺ كان يقول : " اللهم بعلمك الغيب، وقُدرتك على الخلق، أحيني ما علمتَ الحياة خيرًا لي، وتوفَّني إذا كانت الوفاةُ خيرًا لي "، هذا مثل حديث أنس.
فهذا دعاءٌ عظيمٌ مختصرٌ، وكَّل فيه الأمرَ إلى الله وإلى علمه سبحانه وتعالى، وهذا هو الصواب، فإذا دعا يدعو بمثل هذا الدّعاء، ولا يقل: "اللهم عجّل موتي"، أو: "اللهم أمتني"، أو ما أشبه ذلك
أنت تقرأ
أبيض و أسود - [ معلومات مهمة ]
Non-Fiction# هذا الكتاب غير روائي [ أبيض وأسود ] كلنا عندنا مجموعة من المعلومات الغلط و الصح في حياتنا ويمكن بيختلطوا مع بعض أحياناً، و غالباً بنشبه الصح «بالأبيض» و الغلط «بالأسود» و قد تكون كمان معلومات مجهوله في ديننا فـ انا في المجلد ده هحاول إني احط الم...