وظائف رمضان - مختصر لطائف المعارف
لأبن رجب رحمه الله***
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
" أَتَاكُمْ رَمَضَانُ شَهْرٌ مُبَارَكٌ، فَرَضَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَيْكُمْ صِيَامَهُ، تُفْتَحُ فِيهِ أَبْوَابُ السَّمَاءِ ، وَتُغْلَقُ فِيهِ أَبْوَابُ الْجَحِيمِ، وَتُغَلُّ فِيهِ مَرَدَةُ الشَّيَاطِينِ، لِلَّهِ فِيهِ لَيْلَةٌ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ مَنْ حُرِمَ خَيْرَهَا فَقَدْ حُرِمَ "
- رواه أحمد -وفي رواية 'النسائي' قال :" كتبَ الله عليكم صيامَهُ، فِيه تُفتَحُ أبوابُ الجنة "
هذا الحديث بشارة لعباد الله الصالحين بقدوم شهر رمضان ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر الصحابة رضي الله عنهم بقدومه، وليس هذا إخباراً مجرداً، بل معناه : بشارتهم بموسم عظيم، يقدره حق قدره الصالحون المشمرون ؛ لأنه ﷺبين فيه ما هيأ الله لعباده من أسباب المغفرة والرضوان، وهي أسباب كثيرة، فمن فاتته المغفرة في رمضان فهو محروم غاية الحرمان.
وإن من فضل الله تعالى ونعمه العظيمة على عباده أن هيأ لهم المواسم الفاضلة لتكون مغنماً للطائعين، وميداناً لتنافس المتنافسين. فالسعيد من اغتنم مواسم الشهور والأيام والساعات، وتقرب فيها
أتى رمضان الذي تفتح فيه أبواب الجنة، وتغلق فيه أبواب النار ؛ والسبب – والله أعلم – كثرة الخير في رمضان وزيادة الإقبال على أسباب المغفرة والرضوان، فيقل الشر في الأرض، حيث تصفد مردة الشياطين بالسلاسل والأصفاد، وينشغل المسلمون بالصيام وتلاوة القرآن وذكر الله تعالى، وكل فعل من أفعال البر وقول من أقوال الخير، يقول ابن العربي رحمه الله : "وإنما تفتح أبواب الجنة ليعظم الرجاء وتتعلق بها الهمم ويتشوق إليها الصابر، وتغلق أبواب النار.. لتقل المعاصي، ويُصد بالحسنات في وجوه السيئات فتذهب سبيل النار".
وقد كان سلفنا الصالح من صحابة رسول الله ﷺ والتابعين لهم بإحسان يهتمون بشهر رمضان ويفرحون بقدومه، كانوا يدعون الله أن يبلغهم رمضان ثم يدعونه أن يتقبله منهم..
كانوا يصومون أيامه ويحفظون صيامهم عما يبطله أو ينقصه من اللغو واللهو واللعب والغيبة والنميمة والكذب، وكانوا يحيون لياليه بالقيام وتلاوة القرآن. كانوا يتعاهدون فيه الفقراء والمساكين بالصدقة والإحسان وإطعام الطعام وتفطير الصوام. كانوا يجاهدون فيه أنفسهم بطاعة الله ويجاهدون أعداء الإسلام في سبيل الله لتكون كلمة الله هي العليا ويكون الدين كله لله..
فقد كانت غزوة بدر الكبرى التي انتصر فيها المسمون على عدوهم في اليوم السابع عشر من رمضان. وكانت غزوة فتح مكة في عشرين من رمضان حيث دخل الناس في دين الله أفواجاً وأصبحت مكة دار إسلام.
أنت تقرأ
أبيض و أسود - [ معلومات مهمة ]
Non-Fiction# هذا الكتاب غير روائي [ أبيض وأسود ] كلنا عندنا مجموعة من المعلومات الغلط و الصح في حياتنا ويمكن بيختلطوا مع بعض أحياناً، و غالباً بنشبه الصح «بالأبيض» و الغلط «بالأسود» و قد تكون كمان معلومات مجهوله في ديننا فـ انا في المجلد ده هحاول إني احط الم...