١٢٠ |اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ

5 2 0
                                    

﴿ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمُ اسْتَحَبُّوا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا عَلَى الْآخِرَةِ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ
[ سورة النحل: ١٠٧]

____

تفسير

"ذلِكَ بِأَنَّهُمُ اسْتَحَبُّوا الْحَياةَ الدُّنْيا عَلَى الْآخِرَةِ" بيان للأسباب التي جعلتهم محل غضب الله ونقمته،
واسم الإشارة «ذلك» يعود إلى كفرهم بعد إيمانهم، أو إلى ما توعدهم الله-تبارك وتعالى- به من غضب عليهم، وعذاب عظيم لهم.

أى: ذلك الذي جعلهم يرتدون عن دينهم، ويكونون محل غضب الله ونقمته، من أسبابه أنهم آثروا الحياة الدنيا وشهواتها على الآخرة وما فيها من ثواب، فلما اختاروا الكفر على الإيمان منعهم الله الهداية فلم يهدهم لأن الكفر وصفهم، فطبع على قلوبهم فلا يدخلها خير، وعلى سمعهم وعلى أبصارهم فلا ينفذ منها ما ينفعهم ويصل إلى قلوبهم.

فشملتهم الغفلة وأحاط بهم الخذلان، وحرموا رحمة الله التي وسعت كل شيء، وذلك أنها أتتهم فردوها، وعرضت عليهم فلم يقبلوها

"لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكافِرِينَ" اي لا يهديهم الله إلى الصراط المستقيم، لأنهم حين زاغوا عن الحق أزاغ الله قلوبهم.

أبيض و أسود - [ معلومات مهمة ] حيث تعيش القصص. اكتشف الآن