٣٢ | البارئ

13 3 2
                                    

' البارئ '
هو أسم من أسماء الله الحسنى الـ ٩٩

ورِد اسم الله تعالى البارئ في ثلاثة مواضع في القرآن الكريم :

﴿ هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ ﴾ [الحشر من الآية:24]

﴿ فَتُوبُوا إِلَى بَارِئِكُمْ فَاقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ عِنْدَ بَارِئِكُمْ ﴾ [البقرة: 54].

البَارِئُ هُوَ الخَالِقُ، هو الذي أوجد الخلق بقدرته.

هو الشافي من كل مرض، المُطهّر من كل عيب لو نقص

هو الذي وهب الحياه للأحياء من الحيوان و النبات، وخلق الجميع المخلوقات على غير مقال سابق، وهو القادر على إيجاد الأشياء المنعدمه

وإذا تمعن الإنسان في هذا الاسم سوف ترتاح نفسه من كل هم أو حزن و لم يكن للكِبر او للغرور مكان في قلبه

البارئ هو: الموجد، المبدع، من برأ الله الخلق أي خلقه. وبهذا يكون مرادف ومشابه لاسم الله  (الخالق).

البارئ يدل على أنه تعالى خلق الإنسان من التراب قال: {مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى} [طه:٥٥]
لأنه في لغة العرب يقولون: البرىّ هو التراب.

البارئ هو الذي خلق الخلق بريئا من التفاوت: {مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ} [المُلك:٣ ]

أي خلقهم خلقًا مستويًا، ليس فيه اختلاف ولا تنافر، ولا نقص ولا عيب ولا خلل،  فهم أبرياء من ذلك كله.

إذا كان الله عز وجل برأ الخَلق وأوجدهم على هذه الصورة المبدعة المذهلة التي ليس لها مثال سابق فحقها الإتقان فيما تستطيع إتقانه.

أبيض و أسود - [ معلومات مهمة ] حيث تعيش القصص. اكتشف الآن