عن ابو الدرداء قال ان النبي صلى الله عليه وسلم قال :" إنَّ الشَّيطانَ قد يئِس أن يُعبَدَ في جزيرةِ العربِ ولكن قد رضي بمحقَّراتٍ"
وعم سهل بن سعد الساعدي عن الرسول صلى الله عليه وسلم قال : "إياكم ومُحَقَّراتِ الذنوبِ ، فإِنَّما مثَلُ مُحَقَّرَاتِ الذنوبِ كَمَثَلِ قَوْمٍ نزلُوا بَطْنَ وادٍ ، فجاءَ ذَا بعودٍ ، و جاءَ ذَا بعودٍ ، حتى حمَلُوا ما أنضجُوا بِهِ خبزَهُم ، و إِنَّ مُحَقَّراتِ الذنوبِ متَى يُؤْخَذْ بِها صاحبُها تُهْلِكْهُ"
___
{محقرات الذنوب} : هي ما لا يبالي المرء به من الذنوب، كما قال السندي في شرحه على ابن ماجه
محقرات الذنوب أي صغائر الذنوب، لأن صغارها أسباب تؤدي إلى ارتكاب كبارها
وكما قال الغزالي: صغائر المعاصي يجر بعضها إلى بعض حتى تفوت أهل السعادة بهدم أصل الإيمان عند الخاتمة... ،وقال المناوي في شرحه المثل المضروب في الحديث: يعني أن الصغائر إذا اجتمعت ولم تكفر أهلكت، ولم يذكر الكبائر لندرة وقوعها من الصدر الأول وشدة تحرزهم عنها، فأنذرهم مما قد لا يكترثون
فمحقرات الذنوب تحتمل معان:
الأول: ما يفعله العبد من الذنوب، متوهماً أنه من صغارها، وهو من كبار الذنوب عند الله تعالى.
والثاني: ما يفعله العبد من صغائر الذنوب، دون مبالاة بها، ولا توبة منها، فتجتمع عليه هذه الصغائر حتى تهلكه.
٢ : ما يفعله العبد من صغائر الذنوب، لا يبالي بها، فتكون سببا لوقوعه في الكبائر المهلكة.إذا الصغائر من الذنوب إذا اجتمعت ولم تكفر أهلكت صاحبها عياذً بالله.
وقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من محقرات الذنوب ايضاً في حديث عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ: " يَا عَائِشَةُ إِيَّاكِ وَمُحَقَّرَاتِ الْأَعْمَالِ؛ فَإِنَّ لَهَا مِنَ اللَّهِ طَالِبًا"
فقال بعض أهل العلم: إن معنى قوله صلى الله عليه وسلم: "فَإِنَّ لَهَا مِنَ اللَّهِ طَالِبًا" أي ملكاً مكلفاً يطلبها فيكتبها، وهذا يدل على أنها عظيمة عند الله تعالى.
وعن عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه قَالَ: "مَثَلُ مُحَقَّرَاتِ الذُّنُوبِ كَمَثَلِ قَوْمٍ سَفْرٍ نَزَلُوا بِأَرْضٍ قَفْرٍ مَعَهُمْ طَعَامٌ لَا يُصْلِحُهُمْ إِلَّا النَّارُ، فَتَفَرَّقُوا فَجَعَلَ هَذَا يَجِيءُ بِالرَّوْثَةِ، وَيَجِيءُ هَذَا بِالْعَظْمِ، وَيَجِيءُ هَذَا بِالْعُودِ، حَتَّى جَمَعُوا مِنْ ذَلِكَ مَا أَصْلَحُوا بِهِ طَعَامَهُمْ، فَكَذَلِكَ صَاحِبُ الْمُحَقَّرَاتِ، يَكْذِبُ الْكَذْبَةَ، وَيُذْنِبُ الذَّنْبَ، وَيَجْمَعُ مِنْ ذَلِكَ مَا لَعَلَّهُ أَنْ يَكُبَّهُ اللَّهُ بِهِ عَلَى وَجْهِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ"
وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ الشَّيْطَانَ قَدْ أَيِسَ أَنْ يُعْبَدَ بِأَرْضِكُمْ هَذِهِ، وَلَكِنْ قَدْ رَضِيَ مِنْكُمْ بِالْمُحَقَّرَاتِ»
فالذنوب صغيرها وكبيرها كالقذر الذي يصيب ثوبك، فهل ترضى أن يصيب ثوبك أي وسخ ولو كان صغيرا أو حقيرا؟
أنت تقرأ
أبيض و أسود - [ معلومات مهمة ]
Phi Hư Cấu# هذا الكتاب غير روائي [ أبيض وأسود ] كلنا عندنا مجموعة من المعلومات الغلط و الصح في حياتنا ويمكن بيختلطوا مع بعض أحياناً، و غالباً بنشبه الصح «بالأبيض» و الغلط «بالأسود» و قد تكون كمان معلومات مجهوله في ديننا فـ انا في المجلد ده هحاول إني احط الم...