الفصل السادس عشر

92 4 0
                                    

الفصل السادس عشر



كانت الساعة تشير إلى السادسة مساءًا عندما سمح كوبرا لليوباردو بمقابلته.
سار ليوباردو في ذلك الشارع الموحش ورجال كوبرا يحيطونه حتى وصل إلى آخره فوجده جالسًا على كرسي مريح والنار مشتعلة قربه في أحد البراميل.
كوبرا: يصبح الجو باردًا مساءًا...
ليوباردو: هل أشبعت غرورك بتركي أنتظر النهار بطوله حتى أقابلك؟
كوبرا: وهل أرضيت أنت غرورك عندما انشققت عني ورحلت دون رجعة؟.. أنسيت أنني معلمك، وأنني من صنع منك ليوباردو ومن أطلق عليك هذا الاسمx!
ليوباردو: أنا لم أنس شيئًا. لكنني حر في أن أعيش حياتي كيفما أشاء.
كوبرا: مالذي جاء بك إلي؟ هل وقعت في المشاكل وتريد مني المساعدة... أنا لن أقدم أي عون لناكر للجميل مثلك.

كانت نهاد بالمستودع مقيدة وهي تستمع لما يدور من حديث خارجًا.
نهاد: إنه صوت ليوباردو... إنه ليوباردو، أنا متأكدة...
وأخذت في ركل جدار المستودع القصديري وهي تنادي على ليوباردو. فنظر كوبرا إليه.
ليوباردو: لي عندكم أمانة وجئت لأخذها...
كوبرا: تقصد هذه الفتاة التي تنادي عليك!
ليوباردو: أجل... سلمني الفتاة.
كوبرا: أمن أجلها تخاطر بقطع رأسك وتأتي لمقابلتي؟ هل أصبح ليوباردو الفهد الجامح الذي ربيته على يداي هرًا أليفًا يعشق ويتمعشق!!! خيبت ظني فيك... أنت لا تستحق عناء أسفي على رحيلك...
ثم نظر إليه من رأسه حتى أخمص قدميه.
كوبرا: من كان يعتقد هذا!
ليوباردو: أنا ليوباردو شئت أم أبيت وأنت تعرف أنني سأظل ليوباردو مهما حصل، فكر كيفما تشاء، أنا لا أهتم لما تقول.
كوبرا: حقًا!.. وهل تريد مني أن أعطيك الفتاة وترحل؟ أنسيت أنني من علمك أن لكل شيء ثمن!
ليوباردو: ستقبض بضاعتك صباح الغد...
كوبرا: واو، صحيح إذن ما وردني من أنباء... أنت من أخذ البضاعة... هل تنوي ترويج المخدرات؟ أم أنك تنوي تصفية دينك القديم مع جمال؟
ليوباردو: الثانية.
كوبرا: هل ستشرح لي كيف أنك تريد الإطاحة بالأب وإنقاذ الفتاة؟
ليوباردو: لن أشرح شيئًا...

أخذ كوبرا يفكر قليلاً... ثم دعى أحد رجاله وهمس في أذنه. وعندما غادر نظر إلى ليوباردو.
كوبرا: أنا أجدها لعبة مشوقة... حسن إليك التالي...
وأشار إلى أحد رجاله فألقى بحزمة مفاتيح إلى ليوباردو.
كوبرا: مفتاح واحد فقط من كل هذه يفتح باب المستودع الذي به حبيبة قلبك، عليك إيجاده في ظرف أقل من دقيقتين، أي قبل أن تنفجر القنبلة الموقوتة التي أمرت لتوي بتشغيلها... إن تأخرت ستطير أشلاؤكما معًا في الهواء... حظًا موفقًا..
وقام مغادرًا.
ليوباردو: إلى أين؟
كوبرا: لا أريد أن تطير أشلائي أنا أيضًا... لو كنت مكانك لما ضيعت مزيدًا من الوقت.
حمل ليوباردو حزمة المفاتيح وأسرع إلى باب المستودع ليفتحه وهو يجربها واحدًا تلو الآخر.
نهاد: ليوباردو، أنقذني أرجوك، أحدهم وضع قنبلة بالقرب مني...
ليوباردو: لا تخافي، سأفتح الباب، أعدك.
واستمر يجرب المفاتيح في توتر شديد.

بقايا ركام لكاتبة  بريق الاملحيث تعيش القصص. اكتشف الآن