شهقت بالم تتنفس بصعوبة لتلفظ اسمه بتقطع" اير...ين "
فزع ايرين اصوتها المتقطع مع انفاسها الثقيلة و شهقاتها المسموعة
" ميكاسا ما بك ؟؟؟ "
تحدث بهلع ليسمع شهقاتها محاولة الحديث لكن تنفسها الضيق منعها من اخراج اي حرف
فخم ايرين انها بحالة لا تسمح له حتى بالحديث لينهض بهلع مرتديا معطفه ليحمل مفاتيح و يخرج بسرعة البرق ليركب سيارته و ينطلق ناحية بيتها و هو لا يزال على الخط
الثلوج تملأ الشوارع و الرؤية شبه منعدمة بسبب تساقطها ، لعن الطقس تحت انفاسه حين رأى الطريق مسدود ليضرب المقود بقوة
" و اللعنة !! "
صرخ بانفعال ليكمل بين انفاسه
"صغيرتي ارجوك تماسكي انا قادم "
همس لصغيرته ليدير المقود مغيرا الطريق
مرت نصف ساعة و اخيرا وصل لمنزلها و لحسن حظه نست اغلاق الباب لذا دخل بسرعة ليصعد الادراج و يقتحم غرفتها بهمجية ، تجمدت اطرافه بسبب منظرها الذي مزق قلبه ، جسدها محمر من الحمى و قطرات العرق تتصبب من جبينها ، تشد على صدرها بالم محاولة التقاط الهواء من بين دمائها التي تخرج من ثغرها و قد لطخت ملاءات السرير بلونها القرمزي
ركض ايرين اليها بهلع ليرفع جسدها و يعدل وضعيتها حتى يتسنى لها التنفس بطريقة جيدة ، سعلت بقوة لتخرج الدماء العالقة برئتيها
شهقت بقوة ملتقطة كمية كبيرة من الهواء ، لترخي بجسدها على خاصته تتنفس باضطراب و هي بالكاد ترى الذي امامها بسبب دموعها التي تزل من مقلتيها بغزارة دون ارادتها
فتح الدرج الذي بجانب السرير ليخرج ادويتها و من حسن حظها ان هناك حقن فهي ليست بحالة تسمح لها بابتلاع الاقراص
حملها بين ذراعيه ليتوجه للحمام ، غسل دماءها التي وصلت لعنقها بعد ان ازال القميص الثقيل الءي تلطخ هو ايضا
شهقت الاصغر بسبب برودة المياه لتتمسك بقميصه كردة فعل و تدفن رأسها بعقنه محاولة استشعار حرارته الدافئة
عاد للغرفة ليضعها على الاريكة و يتجه للسرير ليزيل الملاءات الملطخة بالدماء و يستبدلها باخرى جديدة ، بعدها حملها مجددا ليسطحها على سريرها دون ان يغطيها او يلبسها قميص اخر فقط بالقميص الخفيف الذي كانت ترديه اسفل ثيابها لاجل ان لا تزيد حرارتها ، اشارت ميكاسا للخزانة ، ليتوجه بسرعة لفتحها و يعثر على انبوب اكسيجين احتفظت بها للحالات الطارئة ، اخذها ليضبطها و يضع القناع على وجهها

أنت تقرأ
آلام لا منتهية
Storie d'amore~ العائلة ليست دائما الامان ، قد تكون منبع المعاناة و الجحيم في بعض الحالات ~ ايريميكا 🥀 eremika 🥀