متى سننتهي

306 24 30
                                    

فتحت ذات الشعر الغرابي عينيها بارهاق لتنظر حولها باحثة عن مرافقها بالغرفة الا انها وجدت نفسها وحيدة ، مدت يدها ناحية هاتفها لتجدها الساعة 18:30 ؛ مرت ساعة كاملة و لم ياتي احد لغرفتها للاطمئنان عنها ؛ حملت هاتفها لتتصل على زوجها الا انه نسى هاتفه بالغرفة ؛ اتصلت بنانا و هانجي و حتى مايك و ايروين الا ان و لا واحد منهم قد اجاب على اتصالاتها ؛ زفرت الهواء بحنق لتلقي بهاتفها جانبا : و اللعنة اهذه دعابة ام ماذا اريد النهوض و لا احد هنا لمساعدتي ؛ اللعنة عليكم جميعا . تمتمت بغضب لتتحول ملامحها للحزن : ما الذي تهذين به ميكاسا هل تعتقدين ان الجميع متفرغ للعناية بك .

تنهدت لتستقيم بجزئها العلوي بصعوبة ؛ ازالت جهاز قياس النبض ثم المحاليل التي كانت تربط يديها ؛ اخذت نفسا عميقا لتزيل قناع الاكسجين ، انزلت قدميها نحو الارض لتلتقط خفيها ؛ استندت على جانبيها بذراعيها لتحاول الاستقامة الا انها عادت للجلوس مجددا بسبب تعبها ؛ حاولت مجددا و مجددا الى ان استطاعت الوقوف ؛ تحركت بصعوبة مستندة على الجدار لتتجه ناحية الحمام .

مرت ما يقارب النصف ساعة لتخرج و تجد غرفتها كما تركتها : هل تخلى عني الجميع ام ماذا ؟؟ . تمتمت مستغربة لتكمل سيرها الى ان وصلت للباب لتفتحه و تلقي نظرة للرواق كان خاليا من البشر .

اغلقت الباب خلفها لتسير بمشيتها الغير متزنة مستندة على الجدار لحد وصلوها الى مكتب الذي كان بالجهة الثانية من الطابق اي انها خرجت من جناح الامراض الصدرية .

بدأت تشعر بضيق في التنفس بينما اقدامها المتعبة لم تعد قادرة على حلمها : و اللعنة ما الذي ورطت نفسي فيه . تمتمت بارهاق لتواصل السير بصعوبة بالغة لحد وقوفها مقابلة لباب مكتب المدير ، طرقت عليه طرقات خفيفة بالكاد تسمع لشدة ضعفها ؛ لم تتلقى اي رد بسبب الضجيج الذي بالداخل يمنعهم من سماع طرقاتها ؛ اعادت الطرق مجددا بقوة اكبر من سابقتها ؛ ثواني ليفتح الباب و تظهر من خلفه ذات الشعر الاشقر التي فورما راتها اعتلت ملامحها الصدمة : ميكاسا !! لما نهضتي من مكانك ؟؟ .

تحدثت بقلق بينما تمسك ذراع صديقتها التي ستقع باي لحظة

_ من هناك نانا ؟؟ تساءل مايك من الداخل لتتحدث الاخرى : ايرين تعال بسرعة لقد اتت ميكاسا .

استقام الكستنائي من مكانه سريعا بعد سماعه لاسم زوجته راكضا ناحيتها بقلق ليحملها بين ذراعيه دون سابق انذار ؛ نظر لملامحها المرهقة و تنفسها الغير مستقر : هانجي الحقيني بسرعة . صرخ بينما يتحرك بخطوات سريعة ناحية غرفتها

وضعها على السرير ليضع قناع الاكسجين على وجهها وصلت هانجي لتعيد ايصال المحاليل المغذية بذراعيها و جهاز قياس النبضات ، لتقف تراقب نشاطها الحيوي ؛ لحق كل من كان بالمكتب لرؤية ما يحدث مع الغرابية

آلام لا منتهية حيث تعيش القصص. اكتشف الآن