الوصول الى العقل المدبر

221 22 7
                                    

_ماذا تريد . تساءل ايرين ليردف الاخر بكل هدوء : في الواقع اريد ان اخبرك بامر ما ؛ انا واقع بحب زوجتك و لطالما تمنيت قتلك و قتل طفلتك لاكون معها و تكون لي وحدي لقد اتيت لاراه......لم يكمل كلامه بسبب اللكمة التي حطت على وجهه جعلته طريحا على الارض

التمس فكه الذي اقسم ان عظامه قد طحنت ليرفع رأسه ناحية الذي هجم عليه مطوقا عنقه بعيونه المشتعلة : اعد ما قلته للتو و ستكون بالجحيم السابع . تحدث بصوت حاد ليناظره الاخر بصدمة

_ يا حبيبي لم اتوقع ابدا ان تكون بهذه القوة ؛ هههه كما هو متوقع من ايرين ييغر . شد الاصغر على عنقه اكثر ليردف الاخر بصوت مخنوق : هون...عليك...يا صديقي....لما كل هذا الغضب .

_ و تتجرأ على الكلام ايضا ايها القذر ؛ كيف تعرف زوجتي و ما الذي اوصلك و كيف لك ان تقع بحبها؟؟ تحدث بحدة ليجسبه بينما يحاول ان يزيل يديه عن عنقه : افلتني لاجيبك .

افلته الاخر ليتقيم يناظره بعيون الحادة منتظرا الاجابة منه ، استقام الاشقر ليرفع شعره للاسفل بابتسامته الحقيرة : اوه...حسنا ساخبرك . لانت ملامحه يشعر بالحنين لذلك اليوم :  هي لا تعرفني اقصد انها ربما لا تتذكرني لكنني اعرفها جيدا راقبتها منذ ان كانت طفلة بعمر العاشرة ؛ كنت حينها بالسابعة عشر بذلك اليوم حيث فقدت اعز صديق لي على يد والدي كنت مدمرا و محطما كنت اترنح بين الشوارع كالثمل ؛ لم اعي على نفسي الا و سمعت صراخ من حولي لارى تلك السيارة المتجهة ناحيتي ؛ اغمضت عيناي انتظر مصيري الا ان هناك من دفعني لاسقط بعيدا.........

فتحت عيناي لاصدم بطفلة كانت لجانبي لوهلة لم اكن قادرا على فهم ما حدث ، كيف لصغيرة مثلها ان تدفع بجسدي العملاق بتلك القوة لكن بعد ان حققت بامرها فهمت كيف فعلت ذلك استخدمت عقلها فقط دققت النظر اليها كيف كانت تجلس على الارض تناظر جرح ركبتها و الخدوش حول ذراعيها ؛ احمر وجهها و قد تلألأت عيونها البريئة ؛ ارتجفت شفتيها بعد ان هربت شهقة من ثغرها ظننتها ستصرخ باكية لكنها لم تفعل بل اخرجت صوتا ضعيفا مستغيثة باخيها ؛ حين نادت بكلمة " نيسان " بتلك اللحظة شعرت بشيء ما قد تحرك بداخلي احسست انني مضطر لحمايتها من هذا العالم اردت ان اخذها بين ذراعاي لكن هناك من سبقني و ركض اليها لياخذها الى احضانها يناديها بصوت حنون ؛ لقد اخذها مني و لم يدعني حتى اشكرها او اقول كلمة حتى ؛ منذ ذلك اليوم بدات التحقيق بامرها و تتبعها بكل الاوقات ؛ رغم انها امتلكت حبيب الا انني لم اذهب اليها كنت مقررا ان اخطفها يوم زفافها لكنها انفصلت عنه و بعدها اختفت فجأة و لم اعد قادرا على الوصول اليها مما جعلني اصاب بالجنون و بعد ثلاث سنوات اتاني خبر نزل على مسامعي كالصاعقة حين اخبرني احد جواسيسي انها تزوجت و لديه طفلة ايضا ؛ جن جنوني و عزمت على تتبعها و انتظار اللحظة المناسبة لاقتلك و اخذها لكنني تراجعت عن القرار بعد كلام اختي انه لا يحق لي ان ادمر سعادتها حتى ابني سعادتي معها لذا انا فقط اتيت لاراها و اشكرها على انقاذها لي ذلك اليوم .

آلام لا منتهية حيث تعيش القصص. اكتشف الآن