مصير مجهول

372 29 37
                                    

حول بصره ناحيتها لينظر ليعينها الحادة التي تنزف بحدة : ما الذي فعلته للتو ؟؟ هل تريدين ان اردها ام ماذا ؟؟ . تحدث بغضب لتضم الاخرى يديها بخوف : ايرين انا اس.....قاطعها بصراخ : كيف تتجرئين على صفعي هاااا ؛ هل تريدين ان تصفعي ام ماذا لقد دللتك كثيرا ايتها الطفلة....تحدث صارخا بينما يرفع يده للاعلى لتغطي الاصغر عينيها بيديها برعب....

نظر لملامحها الهائفة ليتنهد و يخفض يده ليرفع خصلاته للاعلى مغمض العينين : ميكاسا متى ستتوقفين عن اغضابي . تحدثت بنفاذ صبر لتخفض الاصغر بصرها تبكي بصمت : انا اسفة على انفعالي لم اقصد ذلك ؛ تعلم انني متعلقة بابنتي لا يمكنني تركها . تحدثت ببكاء ليقترب منها ياخذها بحضنه : اتفهم شعورك حبيبتي لكن هذا لمصلحتك لا يمكنني ابقاؤها معك ستتاذي و انتي اعلم بذلك هي الان بايدي امينة لذا لا يوجد ما تقلقي عليه . تحدث يحاول طمئنتها لتنفي برأسها : كلا لا اريد ان اكون بعيدة عنها ماذا لو رحلت و لم اودعها او....قاطعها : ميكاسا انتي لن تذهبي لاي مكان صحيح ان حياتك على المحك الا ان هذا لا يعني انك سترحلين طالما يوجد حل فانا لن اتخلى عن امل بقاءك حية ابدا ؛ اعدك انني ساجد متبرعا لاجلك و ستعودين للمنزل لتري طفلتك و تغرقيها بحبك و احضانك .

كان يتحدث بنبرة مليئة بالدفئ يحاول تهدئتها و اخيرا فعلت ؛ مسحت دموعها بخفة لتنظر اليه بهدوء : اريد رؤيتها للمرة الاخير ارجوك ايرين . تحدثت بصوت مبحوح لينفي الاخر : كلا حبيبتي لا يمكنك ذلك ، لقد اخذتها لساشا بالفعل و انتهى ان راتك مجددا ستنهار باكية و لن تهدأ ابدا .

بعد محاولات اخيرا هدأت و استطاعت تقبل الامر لكن هذا لم يشمل توقفها عن البكاء فهي لم تستطع تمالك نفسها خاصة انه منعها من الاتصال عليها و سماع صوتها .

بعد عدة ساعات من البكاء المتواصل ها هي ترخي رأسها على صدره بتعب بعد ان اكتفت من البكاء لتستلم للنوم . عدل ايرين جلستها ليقبل جبينها و يخرج من الغرفة ليغلقها خلفه ؛ وجد ذات الشعر الاشقر واقفة هناك ليتنهد

_ لم تتقبل الامر صحيح ؟؟؟ . تساءلت نانابا ليومئ الاخر بخفة : ستتقبل في نهاية المطاف مجرد مسالة وقت لا اكثر ؛ اكره اجبارها على ما لا تريده لكنني مضطر لذلك لاجل سلامتها امل ان لا تحقد علي .

ربتت الاكبر على كتفه بخفة : ايرين ما تحاول فعله هو حماية عزيزتيك لا اكثر ربما ستحقد عليك لفترة لكن سيزول غضبها بعد ان ينتهي كل هذا ؛ بقاء ميلينا بجانبها يعني موتها حتمي لا اكثر .

تنهد بتعب ليتحرك ناحية الغرفة الثانية في الجناح الاخر من المشفى ؛ حدق بصغيرته التي تقبع هناك نائم داخل مجسم زجاجي .

_ ميكاسا كيف ستكون ردة فعلك حين تكتشفين ما فعلتيه بصغيرتك ؛ هل الومك على انانيتك ام اتفهم وضعك كام لا يمكن ان تفترق عن طفلتها ، اتمنى فقط ان تكون بخير و لا تتازم حالتها .

آلام لا منتهية حيث تعيش القصص. اكتشف الآن