الحارث

البـارت الثالث والاربعون

• رواية: الحـارث♡
____________________

سويتك سبع توكف بوجه الموت
من صار المزامط تنكلب ضدي؟

____________________

الحارث:

بعد ما راح الكل من المقبرة وبقينة
اني ومهيمن الي لسة كاعد كدامي
بمسافة، بصف الكبر الي مغطة بعلم
العراق، مسح مهيمن عالعلم بخفة
ايدة وهمس بصوت كلة ألم: دكتور
ياسر، سويتهة ورفعت راسي... حد
كسران الظهر

ضل فترة طويلة كاعد وصافن
ذبيت نفس طويل وتقدمت عليه
ثنيت رجلي ونزلت بصفة، لزمت
جتفة وضغطت عليه بقوة ورفع
ايدة يمسح وجهة وضغط على
محاجر عيونة

حارث: البقية بحياتك خوية، الله يرحمة
ويصبرك

وهمس: مو الة لموتة، وهيج موتة بالذات
مجان يستاهلهة

نزل ايدة من وجهة، كال وصوتة تعبان ويشخط
من الصراخ الي صرخة وهوة يشوفهم ينزلو
بالكبر مغطة بالاببض والتراب ينزل عليه: مات
وهوة يتعذب.. مات وهوة يريد يجر نفس بس

رفع ايدة الي جانت عالتراب وكمل بشرود: حارث
لزم ايدي وباوع لعيوني يشهك انفاسة لحد ما بدت
تنزل دموعة، نساني الطلقة وحرت شلون اخلي
يتنفس...

سكت وذب نفس مرتجف وهمس: نار بكلبي

- مقصرت ويا ربيتة احسن تربية، ولا قصر وياك
رفع راسك هوة وعايش وهوة ويموت

مسح وجهة بايدة متنهد وهمس: الحمدلله
على كل حال

ضغطت على جتفة اكثر وكلت؛ يلة نكوم؟

نزل راسة وباس العلم الي عالكبر
وهمس: بالعافية عليك الجنة خوية

وكف متنهد بقلة حيلة وطلعنة وهوة يلتفت
كل شوية للكبر متردد ويتنهد يكمل، لما تنهد
كال بصوت مخنوك: مَيهلي أعوفة وحدة

بس أجة وياية مرغم لان ماكو غيرة ببيتهم
أمة بعد مادفنو ياسر اغمى عليهة وهية حاضنة
كبرة واخذوهة راجعين للبيت

‎
⠀ ⠀
⠀⠀⠀ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎

نرجس:

مسحت دموعي وباوعت لزينب الي كاعدة
مثابيل امهة الي كاعدة وتهذي باسم ياسر
وتحجي كلام مخربط من صحت لسة والنسوان
حولهة ناس طابة ناس طالعة وكلهة تبجي وتلطم
وصوت قرآن عالي يصدر من برة

نداريت ودخلت للمطبخ، بعد ما عرفنة
جينة كلنة لهنا وحضرنة البيت بعد ما
طلعو يدفنو وبدينة نطبخ، تقدمت
عالحجية الي كاعدة عالكرسي وضامة
وجهة بالشيلة وتحجي وهية تضرب على
ركبهة وجسمهة يهتز ببچي: اويلي عليك
يمة ياسر أشفت من عمرك وليدي سودة علية

التفتت لأفراح ودنيا واكفات يسون حلاوة
تمر، تنهدت ورحت احضر استكانات چاي
للنسوان الي ديجن