-5-الرابع

41.2K 1.8K 145
                                    


#الرابع«طلسم الماضى»
#شد_عصب
ــــــــــــــــــــ
بعد مرور يومين
ليلًا
منزل صلاح.

بتلك المضيفه التى بأعلى المنزل
توقف جاويد عن تكملة تشكيل تلك القطعه الفخاريه التى كانت بيديه، نهض يشعر بـ سأم من كل شئ،شئ واحد فقط يُفكر فيه "سلوان" تلك الجميله التى سلبت تفكيره قبل أن يراها،فجأه نهرهُ عقله لائمًا:
عقلك خلاص هيتجنن يا جاويد بجالك كام يوم مش مركز فى حاجه،لأ والأدهى إنك كمان ناسي إلتزامتك وبتروح تجعد طول اليوم فى الاوتيل تستناها لحد ما تنزل من أوضتها،كله من الوليه العرافه اللى جابلتها فى المعبد بكلمتين منها لخبطت حالك.

لكن بنفس اللحظه ذم قلب جاويد عقلهُ:
كل اللى جالتلك عليه إتحقق وفعلًا جابلت سلوان.

همس إسم سلوان برنين خاص يخترق قلبه مباشرةً وإبتسم وهو يتذكر ملامحها وبالأخص شفاها لعق شفاه بلسانه بإشتهاء متشوقًا يشعر برغبه فى تذوق قُبله من شفاها يُعطي لنفسه تبرير أن تلك رغبه لا أكثر:
بصراحه شفايفها تجنن... لو...

قطع حديث جاويد من فتح باب الغرفه وسمع آخر جمله له وأستغرب قائلًا بغمز:
مين اللى شفايفها تجنن يا ولد الأشرف، ولو أيه كمل كلامك ؟.

نظر جاويد نحو باب الغرفه صامتًا، ثم جلس على أريكه بالغرفه دخل الآخر وجلس جواره قائلًا:
كمل يا وِلد الأشرف، مين اللى شفايفها تجنن.

لكزه جاويد قائلًا:
إنت اللى سمعت غلط،وبعدين أنت مش راچع من المستشفى هلكان زى كل يوم،أيه اللى طلعك لإهنه دلوكيت.

تنهد جواد يشعر بشعور خاص يختلج بقلبه لا يعلم ما هو سببه،أو ربما يعلم جزء من السبب هو الإعجاب وكثرة التفكير بتلك الطبيبه التى لم يتحدث معها سوا مره واحده فقط، ولكن يراها بممرات المشفى عن بُعد، يود أن يتحدث معها مره أخرى ربما علم سبب ذالك الشعور الغير مفهوم، ما بها أثار إنتباهه مثل أى فتاه عاديه، ربما يريد معرفة سبب ملامحها الحزينه، لكن لا ليس ذالك فقط هذا يعتبر فضول وتطفُل منه.

لم يرد هو الآخر على سؤال جاويد وبدل دفة الحديث ونظر نحو تلك الطاوله قائلًا:
برضك نسيت تعملى الماج اللى جولت لك عليه، عالعموم أنا هعمله لنفسي دلوك ولا الحوچه لك.

نهض جواد من جوار جاويد وقام بتشمير كُم قميصه عن ساعده وجلس خلف تلك الطاوله، وبدأ بتشكيل قطعة الفخار.

إبتسم جاويد ونهض هو الآخر يجلس خلف تلك الطاوله وبدأ بالتشكيل هو الآخر كأنهما يتباريان معًا بصناعة الأميز،يتجذبان الحديث بأمور تلك الصناعه الى أن مر بهم الوقت دون شعور منهما سمعا صوت آذان، ترك جواد ما كان يفعله ونهض يتثائب قائلًا:
الحديت أخدنا والوجت كمان
ده آدان الفجر الاولاني،أما أقوم أفرد ضهري عالسرير شويه،لحد الفچر ما يأذن أصلي وبعدها وأنام ساعتين،عندي عمليه الساعه خمسه العصر ولازم أبجى فايج ليها.

شد عصب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن