-32-الحادي والثلاثون

33.8K 1.6K 120
                                    


#الحادي_والثلاثون «لم يكُن يُريدها جســدًا بل عشقًا»
#شدعصب
ـــــــــــــــــــ
بعد مرور حوالي شهر ونصف، بدأ الشتاء يُعلن الرحيل يُبشر بنسمات ربيعيه شبه دافئه مُعطره بأريچ الزهور الممزوج بدفئ تلك النسمات، أيضًا مازال هنالك قليل من الغيوم.

صباحً بالبحر الأحمر
دخل هاشم الى غرفة نوم سلوان نظر نحو الفراش مازالت نائمه كعادتها فى الأيام الأخيره تلجأ كثيرًا للنوم شعر بآسى لم يكُن يتوقع أن تُصبح سلوان بهذه الحاله الشبه منطويه بسبب تجاهُل جاويد المُتعمد منه لها وعدم سؤاله عنها طوال الفتره الماضيه التى إقتربت من شهر ونصف، صلاح هو من تحدث عبر الهاتف معه أكثر من مره،وأخبره أن سلوان فعلت خطأ فادح بحق جاويد،وأن بُعرفه خرجت عن طوعه بلا سبب هجرته، وسفك دمها أقل شئ،تعصب هاشم من هذا وتحدي صلاح أنه لن يدع سوء يمس سلوان،لكن هنالك سوء غير قادر عن إزالته عنها،ذالك العشق الذى نمى وتوغل بقلبها
لـ جاويد القاسى القلب الذى لم يُبالي بها..
إقترب هاشم من فراش سلوان سمع همسها بإسم جاويد إزدادت الغصه فى قلبه جلس على الفراش ومد يدهُ يُزيل تلك الخصلات الشارده على وجه سلوان،رسم بسمه وهو يُقظها بحنان:
سلوان حبيبتي أصحي.

تنهدت سلوان وهى مازالت نائمه،تبسم هاشم وجذب يد سلوان لتنهض قائلًا:
يلا يا سلوان أصحي وبلاش كسل إنتِ مش بتشبعي نوم،يلا أصحي قومي خدي لك شاور كده يفوقك،الجو النهارده دفا والشمس طالعه أنا قولت لـ دولت تحضر لينا الفطور فى الجنينه.

فتحت سلوان عينيها تتثائب قائله:
سيبني يا بابا من فضلك أكمل نوم وأفطر انت وطنط دولت أنا مش جعانه،أنا عاوزه أنام.

جذبها هاشم بحنان قائلًا:
لاء كفايه نوم كده،إنت بتنامى أكتر من نص اليوم،فكرتيني بـ مِسك فى بداية حملها فيكِ كانت بتنام كتير،حتى الفتره الاخيره قبل ما تولدك كانت مقضياها نوم والله قولت لها وقتها أنا خايف تولدي وإنتِ نايمه وفعلًا ده اللى حصل وقتها.

أنهي هاشم حديثه يتنهد بشوق وتوق.

صحوت سلوان ونظرت لـ هاشم سأله:
بابا إنت لسه بتحب ماما لحد دلوقتي؟.

تنهد هاشم بشوق مُضني:
عمري ما نسيت حُبها لحظه،حاسس إنها ساكنه كل لحظه بعيشها فى حياتي.

تدمعت عين سلوان وتسألت ربما بنبرة عتاب:
وطالما لسه بتحبها ليه إتجوزت من طنط دولت.

تنهد هاشم يشعر بندم وقال بتبرير:
عشان الونس،أنا كبرت يا سلوان ومبقتش قادر عالوحده، وأنا مش آناني وهفضل طول عمري متمسك بيكِ جانبي،لازم هيبقى ليكِ حياه خاصه مع جوزك وولادك،خوفت أعيش وحيد ودولت كانت أفضل المناسبين ليا،بس مكنتش أعرف إنكِ مش بتستلطفيها.

أخفضت سلوان وجهها للحظات ثم نظرت تتلألأ دمعه بعينيها لـ هاشم وقالت بآسى:
فين جوزي يا بابا،ده زى ما يكون ما صدق إنى سيبت البيت بقالى شهر ونص أهو وهو حتى مسألش عني.

شد عصب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن