-30-التاسع والعشرون

35.6K 1.5K 96
                                    


#التاسع_والعشرون«أين ذهبت سلوان»
#شدعصب
ـــــــــــــــــ
بمنزل القدوسي
بالمندره جلس محمود ومؤنس يتهامسان بالحديث،لا يدريان بـ صفيه التى كانت تقف جوار باب المندرة تسترق السمع تنهدت بتذمُر بسبب عدم سماعها لحديثهم،كبت غضبها،حين إقتربت منها مِسك وتسألت بهمس:
ماما واجفه إكده ليه؟

وضعت صفيه يدها على فاه مِسك وجذبتها بعيد قليلًا عن الغرفه،رفعت يدها عن فاهها،تسألت مِسك بإستعلام:
فى أيه يا ماما.

نظرت صفيه لها بإستهزاء قائله:
مفيش،قلبي حاسس إن محمود والراجل الخرفان ده فى بيناتهم سر،بس على رأي المثل "مفيش سر بيستخبي بيطلع شئ من تحت الأرض يفتشه"
قلبي،حاسس أن همسهم ده عن المخسوفه سلوان اللى من كانت دخلتها للدار جايبه الشؤم امعاها،رِچلى بسببها زى ما تكون مش عاوزه تطيب ومع الوجت بتوجعني أكتر،والأدهى كمان بسببها دخل  چِدك تاني دار الأشرف بعد أكتر من تلاتين سنه كآنه كان محَرم على نفسه دخولها،..رغم انه كان أعز أصدقاء أبوي الله يرحمه، بس النسب وطفشان مِسك اللى كانت عاشجه غريب وفضلته على وِلد الأشرف،بالك انا عيندي يقين إن جاويد إتجوز من مجصوفة الرجبه سلوان كيد ورد سلف  على عملته مِسك القدوسي زمان،بس الرد جه فيكِ وفضل الغريبه عليكِ عشان يبجي "رد السلف"،بس متوكده أن جاويد قريبًا هيعاود ندمان إنه جرح جلبك .

تنهدت مِسك بأُمنيه قائله:
ياريت يا ماما يحصل ده بسرعه لآنى مع الوقت بحس باليأس فى إن جاويد يرجع ويفوق من سِحر الغبيه سلوان ويشوفها على حقيقتها ويعرف إنها مكنتش مناسبه له.

قبل أن تُأمن صفيه على حديثها إقترب من مكان وقوفهن أمجد سألًا:
واقفين إكده ليه.

ردت صفيه:
ولا حاجه انا كنت بجول لـ مِسك تروح تنادم على أبوك وچدك وتجول لهم الوكل جِهز عالسفره.

إستغرب أمجد  قائلًا:
حضرتك بينك وبين المندرة كم خطوة.

رمقته صفية بـ إدعاء قائله:
رِجلي بتنقح عليا لما بمشي عليها كتير.

إستغرب أمجد وقال ببساطه:
المفروض تروحي لدكتور يشوف سبب دى بجالها أكتر من شهر،وكنتِ بتجول إنها  هطيب بالمرهم، بس واضح إكده ان المرهم مش چايب نتيجه.

تنرفزت صفية قائله:
لاه المرهم بيسكن الآلم وبكره يچيب  نتيچه، هو مفعوله بطئ شويه، وبلاه حديت فارغ، روح إنت جول لأبوك وجدك ان الوكل جِهز، وهسبق انا ومِسك عالسفره، بس ياريت تجول لهم بلاه لكع، أنا جعانه وعلى لحم بطني من الفطور.

تسأل أمجد:
وليه متغدتيش يا ماما.

ردت صفيه بنزك:
مكنش حد فى الدار ونفسى إنسدت ان أكل لوحدي وبلاه حديت كتير يلا يا مِسك خليني أتسند عليكِ  لحد السفره.

بعد دقائق
على طاولة السفره،نظر محمود لـ أمجد سألًا:
جولي يا أمجد إتحدد ميعاد سفرك للبعثه ولا لسه.

شد عصب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن