-41-الأربعون

39K 1.8K 130
                                    


#الأربعون» المخادع يعشقك»
#شدعصب
ــــــــــــــــ
قبل قليل بمنزل صالح.
تغيب عقل حسني من المفاجأه، أغمضت عينيها تشعر كآنها بين دوامه تسحبها نحو هاويه، توقف عقلها عن التفكير كذالك جسدها كإنه كتلة خشب جماد لا تتحرك ولا تُعطي ردة فعل، فقط تشعر بحركة شفاه زاهر فوق شفتيها بتلهُف بعض الشي، لكن بدأ نفسها ينخفض
ترك زاهر شفاها هو الآخر يحتاج للتنفُس لكن مازال وجههُ شبه مُلتصق بوجه حسني،الضائعه بين هوة فُقدان عقلها،بينما زاهر هنالك شعور باللخبطه فى عقله الذى بدأ يعود تدريجيًا عاد برأسه للخلف نظر لوجه حسني،رأها ترمش بأهداب عينيها المُغمضه،لوهله شعر بحنين لـ قُبله أخري،لكن سُرعان ما جال بخاطرهُ مِسك،ذم نفسه هل كان يظن أن حسني هى مِسك،شعر بغضب من نفسه وإرتسم على وجهه، لكن قبل أن تفتح حسني عينيها وتُفاجئ بملامح زاهر 
أخرج زاهر من ذالك التفكير ذالك الصوت  البغيض الذى قال بإستهجان:
مش ليكم مجعد يتاويكم، ولا حرارة المطبخ ولعت الشوق.

فتحت حسني عينيها شعرت بخزي كذالك بُغض من ذالك الساخر ونظرات عيناه البغيضه،شعرت بإرتباك أيضًا كأنها فقدت الإدراك كُليًا على جسدها،ماذا ترد وهى بهذا الموقف العجيب الغريب عليها،أخرجها من ذالك التوهان صوت زاهر الحاسم:
إطلعِ فوق يا حسني.

رحبت حسني ولم تُعارض أمره  أو تتفوه حتى بإيماءه،غادرت بخطوات سريعه.

تتهكم صالح وهو يرمق حسني بنظرة إمتعاض وهى تمر مثل الطيف السريع من جواره

عاد بنظره لـ زاهر بحقد يقوده شعورهُ بالنقص والتمني لكن تهكم بسخريه قائلًا:
مش لك مجعد يقفل عليك إنت ومرتك،ولا تربية الخدامات أثرت عليك،تحب قعدة المطبخ زى المرحومه كانت غوايتها رغي الخدمات زي البت اللى إتجوزتها دي.

نظر له زاهر بغضب وهتف بإستهجان:
قاعدة الخدامات أفضل  بكتير على الأقل أنضف من القعدة ويا  الغوازي والغواني والمجرمين،ومراتى مقامها من مقامي،وإن كان عالمنظر اللى شوفته وحرق دمك،فعادي مراتى وحلالي فى أى مكان وزمان... بس غريبه وجودك فى الدار دلوك إحنا ليل واللى أعرفه إنك كيف قطاعين الطُرق الليل غوايتك.

أنهي زاهر قوله ورمق صالح بنظرة تشفى ثم غادر المطبخ يشعر بزهو
بينما إزداد الحقد وإشتطاطت عيني صالح كذالك قلبهُ  ليس فقط من فحوي إستهجان زاهر، بل مُعايرته بعجزه الذى يُسيطر عليه، حاول مداوته بكثير من الطرق، لكن لا فائدة، بالنهايه رغبة تُكبت ويشعر بجحيم فى عقله وجسده،  لم يبقى له سوا أمل واحد عليه الحصول عليه سريعًا.

بينما صعدت حسني لغرفتها وقفت تتكئ بجسدها خلف باب الغرفه تشعر بزيادة خفقان وضعت إحدى يديها على قلبها واليد الأخري على شفاها تحاول إستعاب ما حدث قبل قليل،هل فعلًا قبلها زاهر،أم أنها كانت تتخيل ذالك أو بالاصح هى نائمه،
نفض عقلها ذالك حتى بالاحلام هذا لن يحدث،
لكن بلا حدث
بحِيره بين العقل والا وعي مازالت غير مُصدقه
ذهبت نحو مرآة الزينه نظرت لشفاها تفاجئت بها حمراء داكنه ضمت شفتيها لبعضهما بقوه،فجأه تبسمت وهى تضع يدها على شفاها بوعي لما حدث،زاهر قبلها فعلًا،لم يكن وهمً ولا حلم،لا تعرف بأي شعور تحس،مشاعر تخوضها لأول مره،مشاعر دافئه تحسها بالقُرب من زاهر،ذالك الحانق دائمًا منها،تبسمت وبداخلها أمنية،أن يُقبلها مره أخرى لتعرف حقيقة تلك المشاعر.

شد عصب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن