-9-الثامن

36.3K 1.7K 125
                                    


#الثامن«تُشبه صوره أخرى من الماضي»
#شدعصب
ــــــــــــــــــ
بمكان واسع قريب من طريق البلده 
توقف جاويد بسيارته وترجل منها سريعًا يقترب من تلك السياره الأخرى التى ترجل سائقها منها قائلًا:
المفاتيح  فى الكونتاك.

نظر جاويد له قائلًا:
تمام خد إنت العربيه التانيه وإرجع بيها للمصنع.

صعد جاويد للسياره الأخرى وقادها سريعًا عائد بإتجاه طريق البلده عيناه على جانبي الطريق تنهد براحه حين رأى سلوان من ظهرها لكن إستغرب حين رأها تمشي جوار إمرأه تتكئ عليها رغم أن لديه فضول معرفة من تلك المرأه لكن حافظ على مسافه بعيده قليلًا عنهن.

بينما سلوان توقفت للحظه بسبب حديث تلك المرأه ونظرت لها بإستغراب قائله بإستفسار:
حضرتك تقصدي أيه مش فاهمه معنى كلامك، ومين وِلد الأشرف ده!؟.

تنهدت المرأه قائله:
لكل سؤال أو فِعل رد والزمن كفيل بالرد المناسب.
كل سؤال ليه جواب هيظهر مع الوجت بلاش تتسرعي دلوك.

لا تعلم سلوان سبب لمساعدتها لتلك  المرأه لكن بقشعريره  تعلم سببها هى  تلك المرأه التى يظهر فقط عينيها من أسفل ذالك الوشاح الابيض الملفوف حول رأسها ويُخفي أكثر من نصف وجهها عينيها سوداء بكُحل فرعوني ،حدثها عقلها أن تبتعد عن تلك المرأه بالفعل حاولت سحب يدها من أسفل يد تلك المرأه لكن المرأه تمسكت بيدها قائله:
خلاص وصلت يا بتِ وصلنى بس لحد المصطبه اللى هناك  ويبجى كتر خيرك.

نظرت سلوان الى المكان التى أشارت عليه تلك المرأه شعرت بثليج ورهبه يضربان قلبها حين رأت تلك المصطبه التى خلفها مباشرةً المقابر للحظه إرتعبت وإرتعش جسدها،لاحظت المرأه ذالك فقالت لها:
إهنه لينا أحبه سكنوا الديار قبلينا بس سكن فى جلوبنا لوعه وآنين مكانهم.

تدمعت عين سلوان وشعرت بوخزات قويه فى قلبها وهى تُساعد تلك المرأه تجلس على تلك المصطبه...لكن تحدثت لها المرأه:
تسلمي يا بتِ، إفتكري كلامي زين "النصيب بيتعقب صاحبه مهما حاول أنه يهرب منيه، المكتوب مفيش منه مهروب".

مازال حديث تلك المرأه يُثير إستغراب سلوان حتى شعرت للحظه أن عقلها جن كيف تصغي لحديث لتلك لكن حدثها عقلها أن تلك المرأه" عجوز خرِفه"
تهزي
شعرت المرأه أن سلوان تظنها تهزي،إبتسمت قائله:
فى دكان عمك "رضوان" هناك إسأليه وهو هيدلك عالمكان اللى بتريديه.. يا"خد الچميل".

للحظه سهمت سلوان صامته بدهشه، من ذالك الوصف  والداتها كانت تُناديها به أحيانًا... نظرت لها رأتها تبتسم، لكن
للحظه إنشغل عقل سلوان بحديث المراه كأنها تسحرها كانت ستسألها كيف علمت ذالك الوصف لكن المرأه نظرت نحو سيارة جاويد التى تقترب منهن إبتسمت:
القدر بيتبع صاحبهُ كيف ضلهُ، روحي يا بتِ الخير اللى عملتيه فى يوم هيتردلك.

شد عصب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن