-50-التاسع والاربعون "الخاتمه"

36.9K 1.7K 158
                                    


#التاسع_والاربعون"الخاتمه 1"
#شدعصب
ـــــــــــــــــــــــ
بغرفة حفصه
إستغربت عدم مُغادرة مِسك رغم أن الوقت بدأ يتأخر
بالصدفه وهى تحمل جلال سارت به نحو شُرفة الغرفه رأت عبر الزجاج خروج جاويد من المنزل، إستغربت ذلك، لكن هدوء بُكاء جلال جعلها تتغاضى عن ذلك ذهبت نحو الفراش ووضعته بالمنتصف ونظرت نحو مِسك قائله:
جلال سكت هنزل أدفي له البيبرونه بقت ساقعه وكمان أشوف ماما إن كانت رجعت أديه لها يمكن يرضى ياخد منها البييرونه.

ظنت حفصه أن مسك،ربما تقول انها ستُغادر أو ستنزل معاها،،لكن خيبت ظنونها وقالت:
أنا هستناكِ هنا بس متغبيش،هتصل على ماما أقولها إنى هفضل إهنه إشوي عشان متقلقش عليا.

رغم إستغراب حفصه لكن أومأت برأسها وخرجت من الغرفه، بالفعل فتحت مِسك هاتفها وتوجهت نحو زجاج الشرفه تنظر الى السماء، وضعت الهاتف على أذنها، تسمع رنين ولا رد، تضايقت وأغلقت الهاتف وظلت تنظر نحو القمر الأحدب كذالك تلك الغيوم الغريبه بالسماء، لكن لم تهتم بل شعرت بالضجر
بعد دقائق معدوده بسبب معاودة جلال البكاء، زفرت نفسها بغضب وتوجهت نحوه توقفت أمام الفراش تنظر له ببُغض شديد، وتعصبت قائله بتعسُف:
إنكتم، إنت أيه مش بتزهق من الزن ده.

مازال بُكاء جلال مُستمر، يُزيد فى تعصيب مِسك، التى تملك منها الشيطان، وجحظت عينيها بشرر ونظرت نحو باب الغرفه وجدته مُغلق، تبسمت بشرر وجذبت جلال على حرف الفراش وقامت بوضع كفيها حول رقابته وفكرت بخنقه
وقالت بشيطانيه:
إنت مش هتنكتم،أنا هكتمك.

كادت بلحظة
تقـ تله لكن سمعت فتح مقبض الباب تضايقت بشده وإدعت إنها كانت ستحمله،لكن لاحظت حفصه جزء من ذالك،ورجف قلبها خوفًا من حركات رأس مِسك كذالك نظرات عينيها الزائغه مثل من فقد عقله،حملت جلال وقالت:
خالتي محاسن تحت هنزل جلال لها،هو متعود عليها زى ماما.

أومأت مِسك رأسها بتوافق،مازالت حفصه تستغرب مكوث مِسك الليله،لكن غادرت ومعها جلال
بينما عاودت مِسك النظر ناحية الشُرفه وذلك الضوء القادم منها،تحدثت لنفسها:
الليله أكيد غوايش هتقضي على سلوان انا لازمن أكون قدام جاويد إهنه، لما يعاود ويلاقني يعرف إنى أنا اللى كنت أناسبه من الأول، مش الحقيرة سلوان اللى سحرته، وعمت عيونه بدلعها الفاضي.
❈-❈-❈
هبطت حفصه بـ جلال ودلفت الى المندره ذهبت نحو جلوس محاسن وأعطته لها قائله:
مش عارفه غضبان عالبيبرونه مش راضي ياخدها،ومعرفش ماما كمان راحت فين وأتأخرت لحد دلوك.

أخذت محاسن جلال ووضعته على ساقيها وحاولت إطعامه،بصعوبه إلتقم حلق زجاجة الحليب،نظرت له حفصه بصعبانيه وتنهدت براحه قائله:
الحمد لله أخيرًا ربنا هداه،من وقت ما سلوان إختفت كان بيبقبل ياخد البيبرونه مني بس معرفش ليه فجأة غضب.

تفوهت محاسن وهى تنظر بحنان له تشعر بآسى فى قلبها:
يمكن حاسس بالشيطانه اللى قاعده معاكِ فى المجعد.

شد عصب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن