الاقتبااااااس

121K 1.5K 108
                                    

#إقتباااااااااااااس
ـــــــــــــــــــــــــــ
فتحت باب الغرفه يإستهجان قائله بآمر:
وقف... كتب الكتاب ده مستحيل يتم.

توقف المأذون عن التدوين ونظر نحوها قائلاً:
ليه يا بتى، هتحرمى حلال ربنا.

نظرت نحو جاويد الذى يجلس على يسار المأذون قائله بثبات:
أنا مرات جاويد الأشرف ومش موافقه إنه يتجوز عليا وأعتقد ده من حقي.

رغم إنشراح قلب جاويد حين وقع بصره عليها، لكن وقف ينظر لها بجمود وقسوه أجادها مخالفةً لتلك النابض الذى بداخله والذى يشعر أنه يضُخ بداخله الدماء مثل الشلال، لكن لن يستسلم لذاك اللعين الذى خذلهُ أمامها سابقًا، نهض بعنفوان حين جذبت دفتر المأذون وقامت بشق تلك الورقه ومزعتها الى قطع صغيره وألقتها أرضًا تلمع عينيها بظفر، مما عصب جاويد للغايه هى إزدادت فى وقاحتها عن الحد بل بالغت ولابد من وقفه حاسمه، توجه الى مكان وقوفها بخطوات سريعه وهو ينظر الى ملامح وجهها الذى تُظهر أنها فخوره بما فعلته من حماقه، لكن لابد لها من تأديب خاص، بينما هى مع كل خطوه من جاويد كان داخلها يرتجف من ملامح وجهه المُتهجمه لكن اظهرت الامبالاه فماذا سيفعل أمام الجالسين، أكثر شئ سيصفعها، ليفعلها وقتها لن تترد فى إتمام طلاقها منها قبل أن يتزوج بأخرى... لكن خيب ظنها حين أصبح امامها أمسك معصم يدها يُطبق عليه باصابعه بقوه شبه ساحقه، جذبها للسير خلفه، حاولت التملُص أكثر من مره لكن بالنهايه إستسلمت للسير خلفه الى أن دخل الى أحد الغرف وقام بدفعها بقوه وصفع باب الغرفه الذى إرتج صوته رجفه بقلبها، إبتلعت ريقها وهى تُشمر عن معصم يدها ترى أثر اصابع يد جاويد الحمراء بارزة الوضوح فوق مِعصمها... ثم رفعت بصرها نحو جاويد الذى ينظر لها بقسوه بالغه ثم قال بحِده:
أنتِ سبج وهربتي من إهنه بكيفك إيه اللى رچعك إهنه تاني دلوكيت.

قال جاويد هذا وأدار لها ظهره ينظر خلف شباك الغرفه يرى ذالك الظلام القريب... بينما إقتربت هى بخطوات مُتردده تخشي رد فعله لكن جازفت ورفعت يديها وضعتهم فوق عضدي يديه ثم مالت برأسها على ظهره حاولت التحدث أكثر من مره لكن كان يخونها صوتها الى أن خرج خافتًا:
جاويد أنا آسفه صدقني...

لم تكمل بقية حديثها حين إنتفض بجسده بعيد لخطوتين عنها وإستدار ينظر لوجهها،يحاول تهدئة تلك النار الذى يشعر بها بخلايا جسده بأكمله وإزدادت خلاياه إستعارًا حين وضعت رأسها على ظهره.

تحولت نظرة عينيه إرتجفت كل أوصالها ولكن إستجمعت الباقى من شجاعتها مُتنازله عن كبريائها وإقتربت منه وإنحنت قليلاً تمسك يده بين يديها قائله:
جاويد بلاش...

قاطع حديثها بحِده وإستهجان وهو ينفُض يدهُ من بين يديها قائلاً:
بلاش أيه، وأيه االلي رچعك تاني؟

رفعت وجهها تنظر لعيناه التى لأول مره تراها مُخيفه بالنسبه لها، بينما هو الآخر نظر لتلك الدمعه المتلألاه بين أهدابها أحاد النظر عنها حتى لا يضعف أمامها لكن وقع بصره على ضعف آخر له، وهو شفاها، شفاها التى كانت أول شئ وقع بصره عليها بأول لقاء بينهم وقتها سارت أمنية حياته أن يتذوق تلك الشفاه لكن كانت مُحرمه عليه، لكن رغم أنه تذوق شفاها مرات سابقًا لكن مازالت تلك الرغبه لم تنضب، بلا تفكير جذبها عليه من عضديها وقبلها يعتقد أنها فقط إشتهاء لكن إستجابتها لقُبلته رغم عُنفه فى البدايه جعله يلين.. يود أن ينال الإرتواء علهُ وقتها يستطيع السيطره على نُقطة ضعفه،لكن ترك شفاها مُغصبًا ليتنفسا، وضع جبهته فوق جبهتها يتنفسان بتسارع لكن همست بخفوت ورجاء:
جاويد بلاش تتجوز "مِسك"..عشـ...

فاق من تلك الحاله وإبتعد عنها بتعسُف.

شعرت بهزه فى كيانها وأرادت اللعب بالتهديد قائله: خلاص قبل ما تتجوز عليا طلقني.

ضحك بسخريه قائلاً:
سبج وجولت لك ليلة چوازنا'مثنى وثلاث ورباع'
طلاج مبطلجش، بس
متخافيش هبجى زوچ عادل إنتِ تلات ليالى ومِسك تلات ليالى والليله السابعه هتتجسم بيناتكم كل سبوع ليله بالتتابع.

إغتاظت من حديثه قائله بوعيد كاذب:
هقتلك قبل ما تتجوز عليا يا جاويد.

ضحك جاويد بسخريه يشعر بلوعه فى قلبه، وأخرج من جيب ثيابه سلاح وقام برفع صِمام الامان ومد يده به يُعطيه لها قائلاً بثقه:
سلاحي أهو خدي إجتليني بيه، موتى هو الحاچه الوحيده اللى هتمنع كتب كتابي على مِسك الليله،إنت اللى أخترتي الهرب بعيد عني،بس فى سؤال واحد بس هو اللى كان محيرنى وإچابته عيندك...ليه هربتى بعد ما أعترفت ليكِ إنى بحبك بعدها عشنا ليلة غرام سوا، ليه سلمتينى نفسك عشيه كنتِ فى حضني وأكيد كنتِ حاسمه قرارك إنك هتهربي من قبلها يا
"سلوان".
........ـــــــــــــــــــــــــ
نظر صالح لـ غوايش بتهكم حين قالت:
المُجبره ليها چني حارس وله طلب جبل ما يسمح بفتح بابها.

تهكم صالح قائلاً:
ويا ترى أيه بجى طلب الچنى الحارس ده؟

ردت غوايش ببساطه:
طلب الچني شابه وتكون نَفَسه.

ذُهل صالح بتهكم قائلاً:
الچنى بجى عاوز شابه نَفَسه ويا ترى تكون والده واد ولا بنته.

رمقته غوايش بغضب قائله:
إنت عتتمسخر علي، بشوجك، سبج جبل إكده فتحت لك مجابر وغرفت منيها خير ياما وكنت برضى بالطفيف اللى عيفيض منيك، وكنت بعرف أسيطر على حُراس المجابر دى، لكن چنى هالمُجبره معرفاش أسيطر عليه، له طلب لابد يتنفذ لآچل ما يسمح بفتح بابها.

نظر صالح لها بإرتباك قائلاً:
مش عتمسخر بس منين أجيب له شابه نَفَسه دلوكيت.

أعطت غوايش له فكره شيطانيه قائله:
موچود طلب الچنى.

نظر صالح بذهول لعينيها وهو يفهم مقصدها... ثم قال بتفسير:
جصدك...

قاطعته غوايش بتوافق :
هي النَفَسه... اللى أعرفه إن كان فى سبوع بدار الأشرف والاقصر  والبر الغربى وجبلي سمعت ضرب النار...'سلوان'.

بذهول رد صالح:
جصدك"سلوان بت مِسك"
مرت چاويد..بس لو إختفت وچاويد عرف وجتها عينديه جوه تهد المعبد عاللى فيه.

وسوست غوايش بهسيس وفحيح أفاعى:
من وين هيعرف چاويد، هيظن إختفائها إنها هربت كيف ما هربت منيه سابج.

والشيطان حين يوسوس لقلب جشع طامع تنتهى إنسانيته ويتفوق على الشيطان جُرمًا.
.....
خيانة عهد قديم تركت خلفها لعنه لـ نسل" الأشرف"
العاشق يتلظى بنار الهجر.
#شد عصب

شد عصب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن