-18-السابع عشر

35.3K 1.7K 119
                                    


#السابع_عشر«رد آخر»
#شدعصب
ـــــــــــ
بمنزل صالح
زفر زاهر نفسه بغضب وهو يُلقى هاتفه أمامه على طاولة الطعام قائلًا:
كمان قافله موبايلها هى وأبوها.

بنفس اللحظه كان يدخل صالح الى غرفة السفره تهكم قائلًا بإستفسار:
ومين دي بجي اللى قافله موبايلها هى وبوها، لا تكون ناويت تتجوز من ورايا.

تهكم زاهر ونظر لجلوس صالح على مقعد خلف طاولة الطعام  قائلًا:
لاه إطمن أنا مش بفكر أتجوز من وراك ولا من جدامك دلوك.

وضع صالح قطعة طعام بفمه يمضغها قائلًا بتلميح:
وليه مش بتفكر فى الچواز دلوك، إنت عديت التسعه وعشرين سنه، ولا بيك عِله وخايف تتجوز وتنكشف.

نظر زاهر له ببُغض قائلًا بتلميح:
وأيه العِله اللى هخاف منيها، كل الحكايه إني مش عاوز أتجوز  أي ست وبعد كده أزهق منيها بسرعه وأفكر فى غيرها،أو أعيش إمعاها غُصبانيه،وأخونها مع الغوازي وبنات الليل،وأرچع ليها آخر الليل سكران وريحة الخيانه بتفوح مني،ومش بعيد أجتلها وأنا مش داريان،بس متوكد وجتها مش هلاجي اللى يوالس على چريمتي.

بصق صالح الطعام الذى بفمه ونهض واقفًا يُنادي على الخادمه بصوت جهور قائلًا:
طعم الوكل ماسخ،كأن الخدامه كبرت وبجت تنسى تحط ملح.

تهكم زاهر مُبتسمً حين آتت الخدامه وبدأ صالح فى توبيخها،ثم تحجج بذالك وترك غرفة الطعام بعصبيه...بينما الخدامه بكت وكادت تُبرر بدفاع عن نفسها لكن زاهر  قال لها:
لاه، حديتك أنا خابره طعم الوكل زين، ومحتاج كوباية شاي سُكر زياده من يدك.

إبتسمت له الخادمه بإيماءه قائله:
ربنا يُجبر بخاطرك، ويرزجك بـ بِت الحلال اللى تحلى حياتك وتخليها سكر زياده.

سئم وجه زاه‍ر وتنهد بحسره  فمن يهواها قلبهُ، تهوى آخر كآن بنظرها هو الرجُل الوحيد بالعالم لاترى غيره، بسببها أحيانًا يحقد قلبهُ عليه ما الفرق بينه وبين جاويد، لاشئ يُذكر الإثنان تقريبًا بنفس المستوي المادي والدراسي، لكن لديه يقين أن لعمته صفيه يد فى ذالك، هى على خلاف بلا سبب مع والده منذ زمن،يبدوا أنه ورث الحظ العثر منذ صِغره حُرم من حنان الأم،كذالك يبدوا أنه سيُحرم من نيل ما هواها قلبه والسبب هو سوء خِصال والده.
  
....
بأحد المشافي الحكوميه.
تنهدت حسنى براحه حين أخبرها الطبيب بتحسُن ضئيل، إبتسمت لطبيب بفرحه قائله:
يعني أبوي حالة تنفسه إتعدلت وبجي يقدر يتنفس من غير كمامة الأوكسچين.

رد الطبيب:
لاء، لسه لازمه كمامة الأوكسچين  وكمان حالته تستدعي إستمرار الحجز إهنه لبكره او يومين كمان على حسب عودة التنفس عنده طبيعي.

تحيرت حسنى بإستفسار قائله:
مش فاهمه جصدك يا دكتور مش بتجول إن التنفس عند أبوي إتعدل.

رد الطبيب بتفسير:
هو فعلًا تنفسه إتعدل بس لسه آثر الدخان فى الرئه ولو خرج دلوقتي ولو شيلنا كمامة الأوكسچين من عليه  ممكن يحصله إنتكاسه،ويرجع يضيق نفسه،وكمان انا معرفش المريض ده إزاي تسمحوا له يشرب دخان،وهو عنده مرض فى صدرهُ.

شد عصب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن