-43-الثاني والاربعون

35.7K 1.7K 98
                                    


#الثاني_والأربعون( الأخيره 2)
#شدعصب
ـــــــــــــــــ
بأحد المشافي
أمام غرفة العنايه المُركزه
كانت تجلس ثريا على أحد المقاعد، بينما حسني كانت تسير خطوات ذهاب وإياب بترقُب تشعر بقلق كبير،احيانًا تنظر باستغراب من هدوء ثريا كآن من بداخل تلك الغرفه مريض، ليس زوجها التي تشاركت معه سنوات طويله، كان شبه خادم لها.

بنفس الوقت سمعت حسني صوت يأتى مُتلفًا وإقترب منها وألتصق بها قائلًا بدموع:
بابا... حسني.

ضمته حسني بود وقالت بأمل:
هيبقى كويس إن شاء الله.

لكن بنفس اللحظه تفاجئت حسني بـ زاهر يقترب منهم، إرتجف قلبها لكن تجاهلت النظر له ولم تهتم لسؤاله عن حال والداها، نهضت ثريا تشكره على مجيئه، وأخبرته برياء وإدعاء الحُزن أن زوجها مازال بالغرفه لم يخرج أحد وطمئنهم، ثم سألته:
بس إنت عرفت منين.

سلط زاهر بصره على حسني وجاوب:
قابلت "على"قدام داركم وجيت معاه،إن شاء الله،ربنا يشفي عم إبراهيم.

آمنت ثريا ولاحظت نظر زاهر لـ حسني التى تجاهلته وإنزوت تقف على حائط جوار الغرفه تحتضن أخيها.

شعر زاهر بوخزات فى قلبه ليس فقط من تجاهُل حسني وجوده، كذالك من ملامح وجهها الحزينه،
بعد دقائق
فُتح باب الغرفه وخرج الطبيب تلهفت حسني عليه، قبل أن تسأل رد الطبيب بتوضيح:
حالة المريض مش مُستقره، والمريض هيفضل فى الرعايه على جهاز التنفس، وياريت بلاش تجمهُر قدام الاوضه،راعوا صحة المريض.

سالت دموع من عين حسني وأومأت للطبيب
بينما إقترب زاهر من الطبيب قائلًا:
ممكن ننقل عم إبراهيم لمستشفى خاصه.

رد الطبيب:
حالة المريض مش مُستقره وكمان المستشفى الخاصه مش هتقدم له مزايا أكتر من هنا،لكن لو حابين تنقلوه لمستشفى خاصه أنتم أحرار،بس لازم حد يمضي على تصريح خروج المريض من المستشفي على مسؤليته.

كاد زاهر يندفع ويقول أنه سيتحمل المسؤليه،لكن تحدثت حسني قائله:
لاء يا دكتور أبويا هيفضل هنا فى المستشفى وأى علاج يحتاجه هنجيبه فورًا.

أومأ لها الطبيب ثم غادر،نظر زاهر لـ حسني بضيق،بينما هى تجاهلت النظر له.

تضايق زاهر من تجاهُل حسني له وذهب خلف الطبيب قبل أن يبتعد قليلًا نادي عليه.

وقف الطبيب سأل زاهر:
قولي يا دكتور أيه حالة عم إبراهيم بالظبط.

رد الطبيب بعمليه:
بصراحه حالة المريض حرجه جدًا بيقضيها ساعات تقدر تقول بيحتضر.

إندهش زاهر وشعر بنغزه قويه فى قلبه وأومأ للطبيب الذى تركه وغادر،ظل لدقيقه واقفًا بشرود،شعر بآسى ناحية حسني،لا يعرف سبب لذالك الشعور الذى يختلج به،أليست هذه حسني التى قبل أشهر كنت تُفكر فى إنهاء زواجك منها وإخراجها من حياتك،ماذا حدث بعد تلك الليله التى إندمجت فيها معها،بعد أن صدمتها أنك كنت تود الطلاق منها،ماذا حدث بعد أن غادرت المنزل وتركته لما تؤجل قرار الإنفصال عنها،أو بالأصح لما أصبحت لا تُريد ذالك.

شد عصب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن