عشق مهدور

25K 958 146
                                    

إقتباااااااس
ــــــــــــــــــــ
بعصبيه مُفرطه أغلق الهاتف ثم نظر الى والده بإستهجان قائلًا:
زي ما توقعت القضيه هتتحول لدفاع عن النفس، المجرمه غيرت أقوالها وقالت إن أخويا حاول يعتدي عليها... وقتلها له كان دفاع عن شرفها،دلوقتي ممكن تخرج من السجن إخلاء سبيل على ذمة القضيه،وتتحاكم وهى خارج السجن ومش بعيد تاخد براءه أو حتى أقصي حُكم سجن مع إيقاف التنفيذ.

رغم تأجُج النيران بقلبه، وهو يرى دموع ونحيب والداته  ، لكن بلحظه آتت له فكره يستطيع بها أخذ القصاص ويثأر ليس فقط لأخيه المغدور بل أيضًا للعداله الضائعة خلف أكاذيب وإفتراء تلك المجرمه.  
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إستغربت فتحه لباب تلك الغرفه المزويه بأحد أركان حديقة المنزل،ودخوله الى داخلها وأشارة يدهُ لها قائلًا بإستهزاء :
واقفه قدام الباب ليه
إدخلي برِجلك الشمال يا عروسه.

شعرت برعشه قويه بجسدها كله، وكآن ساقيها تيبسن ولم تستطيع الحركه، وظلت واقفه مكانها.

زفر نفسه بغضب وخرج من باب الغرفه وقبض بيده على مِعصم يدها وسحبها عنوه خلفه  الى أن دخلا الى الغرفه وصفع بساقهُ باب الغرفه بقوه، إرتج صداها  بالغرفه، الشبه خاليه، كذالك دب الرعُب بقلبها وهى تتجول بعينيها بالغرفه التي تُشبه غُرف
"العزل الطبي القديمه" التى كانوا يستخدمونها لعزل المرضى النفسيين اللذين يخشون خطورتهم.
فقط يوجد بالغرفه
بعض المقاعد الخشبيه وفراش حديدي يُشبه فراش المشافي متوسط الحجم عليه مرتبه وبعض الوسائد الصغيره، يحتلون جزء صغير من الغرفه التى تُشبه "البدروم"، وباقى الغرفه خالي، كذالك أرضية الغرفه  رغم أنها نظيفه لكن أرضيتها تُشبه خرسانة الأسقُف.

إزدردت ريقها الذى جف قبل أن تتحدث، سبقها بالحديث مُتهكمً بجمود وتلذُذ وهو ينظر الى ملامح وجهها الظاهر عليها الرعب:
أيه يا عروسه، أوعي تكون الأوضه مش عجباكِ دي متشطبه ومفروشه وِصايه عشانك.

شعرت بهلع فى قلبها، بلحظه حسمت أمرها عليها الخروج من هذه الغرفه لو ظلت لدقيقه واحده ستختنق رغم شعورها بتبُس جسدها بالكامل لكن  إرداة البقاء بداخلها تحكمت وأعطتها قوه واهيه،رفعت ذيل فستانها بيديها، وحاولت السير نحو باب الغرفه بخُطى بطيئه مثل الطفل الذى يسير لأول مره... وكادت تصل الى باب الغرفه، متجاهله نظرهُ الى ضعفها أمامه بتلذُذ وهو يراقب خطواتها البطيئه وكان هو الأسرع حين أصبحت خلف باب الغرفه وكادت ترفع يدها وتضعها على مقبض الباب جذبها من يدها خلفه بقسوه حتى  توقفا أمام الفراش ينظر  لها وللفراش بتسليه، بصعوبه رفعت وجهها ونظرت لوجهه،ملامحه أصبحت حاده كذالك نظرات عيناه لها  تحولت لقاتمه،
إرتعشت شِفاها حاولت الحديث لكن كآن صوتها ضاع.

بينما هو للحظه شعر بنغزه فى قلبه وهو ينظر الى ملامح وجهها الذى فقدت رونقها لكن بنفس اللحظه جاء الى خياله صورة أخيه الأخيره وذالك الضماد الدامي موضوع حول عُنقه.
نفض تلك النغزه بقلبه وحولها الى تجبُر ونظر لها قائلًا  بإستقلال :
أيه كنتِ مفكره إنى هتجوزك وتدخلي
لـ"دار شُعيب"
عروسه،إنتِ  مقامك هنا البدروم ده،أنا جهزته مخصوص على قد مقامك عندي ولا عشان بقيتي دكتوره هتنسي إنك بنت موظف كحيان.

شد عصب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن