-38-السابعه والثلاثون

36.8K 1.6K 116
                                    


#السابعه_والثلاثون «ما يجمع دميهما الإثنين»
#شدعصب
ــــــــــــــــــــ
بالقاهرة
بشقة هاشم
بعد أن أنهى الإتصال مع سلوان شعر بوخز فى قلبه،أراد قلبه الإطمئنان على سلوان برؤيتها مباشرةً...، إتخذ القرار فتح هاتفه وقام بإتصال فى نفس الوقت دخلت عليه دولت وإستغربت لكن ظلت صامته حتى أنهى الإتصال وسألته:
إنت كنت بتحجز تذكرة طيران للـ الأقصر لمين إنت اللى هتسافر.

نظر لها قائلًا:.
أيوا.

نظرت دولت له بإستغراب وقالت بحقد:
إنت مبقالكش شهر راجع من الأقصر.

رد هاشم ببساطه:
وفيها أيه.

تعصبت دولت قليلًا وأظهرت جزء من حقدها:
إنت من يوم ما أتجوزتك وإنت داير ورا بنتك من مكان لمكان... وناسي إن ليك زوجه وليها حق عليك.

رد هاشم ببساطه:
سلوان بنتِ الوحيدة وسبق وقولتلك إن معنديش شئ أغلى منها فى حياتي.

زفرت دولت نفسها بغضب وتهكمت قائله:
إنت معندكش شئ غيرها فى حياتك أساسًا، شاغله عقلك وقلبك طول الوقت، مش بتفكر غير فيها، بس أنا عارفه السبب كويس، السبب مامتها اللى رغم السنين اللى مرت على وفاتها لسه مالكه قلبك وعقلك، إنت مكنش لازم تتجوز وتظلم ست تانيه معاك.

نظر لها هاشم بإندهاش قائلًا:
قصدك أيه، إنى ظلمتك، راجعى نفسك كويس من بداية جوازنا عاملتك بما يرضي الله، رغم إنى كنت شايف إنك مضايقه من وجود سلوان معانا فى الشقه، وهى كانت دايمًا بتحاول تتجنبك وتحبس نفسها فى أوضتها بالساعات.

تهكمت دولت بسخريه قائله:
دى كانت بتتلاعب بيك دايمًا عشان شايفه لهفتك عليها،ونفس الشئ عملته مع جوزها،بس جوزها فهمها ومدخلش عليه دلعها ومسألش فيها،لحد ما هى اللى نخت ورجعت لعنده من تاني،هو من كم شهر عاشهم معاها فهمها وفهم ألاعبيها وعِرف يتعامل معاها،لكن إنت بكلمه منها بتلهث وراها جري،بس أنا اللى غلطانه من الاول مكنش لازم أوافق شاديه لما طلبت مني أتجوزك،إنت مكنش لك الجواز،كفايه عليك البرينسيس سلوان تجري وراها من مكان لمكان وهى بتستغل ده طبعًا .

نظر هاشم لها بغضب قائلًا:
فعلًا كانت غلطة شاديه، أنا كمان سمعت كلمتها فى لحظه، أوعى تفكري إنى تايه عن أفعالك لما حاولتي تثيري غِيرة جاويد على سلوان، ولا كمان مش عارف إنك إتصلتِ على إيهاب عشان يروح لـ سلوان فى البحر الاحمر قبل إحنا ما نوصل،عشان جاويد يعرف ويدخل فى قلبهُ شك من ناحية سلوان،كمان لما حاول يتعرض ليها عالشط...كل هدفك إن سلوان تطلق عشان ترجع وتوافق مجبوره على جوازها من إيهاب وتبقي ضمنتِ السيطرة عليا،كان سهل تسيطري عليا بالشئ اللى كنت محتاج له..."الونس"...كان سهل نبقى ونس لبعض بموده ورحمه.

إرتبكت دولت من قول هاشم لكن أخفت ذالك وتهكمت بغيظ قائله:
"الونس"...الونس ده مش للمتجوزين يا بشمهندش الونس ده للأصحاب فى السكن،إنت أساسًا مكنش يلزمك زوجه،كان بسهوله تلاقى الونس فى دار مُسنين،أو بالجري ورا بنتك من مكان لمكان،وهى بتستغل سذاجة قلبك،أنا بندم عاللحظه اللى وافقت فيها على جوازي منك كان قرار غلط من البدايه.

شد عصب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن