-40-التاسع والثلاثون

42.8K 1.9K 131
                                    


#التاسع_والثلاثون«الوحده دايمًا رفقيتي».
#شدعصب
ــــــــــــــ
بمنزل صلاح
جذب صلاح السائق من تلابيب ثيابه بغضب قائلًا:
أيه اللى حصل لـ حفصه رُد عليا.

إرتجف السائق وسرد له ماحدث... ثم قال: أنا كنت هبلغ الشرطه لما فوقت، بس خوفت يكون اللى قطع الطريق خطف الاستاذه حفصه، ويأذيها جولت أجي عشان أجولك، بس قربت من  إهنه شوفت من بعيد ضرب النار عالدار ، ونفس الوقت مراتي إتصلت عليا وقالتلى إن إبني هو كمان وقع وأتعور فى المدرسه روحت أشوفه وخدته للمستشفى خيطوا له جرح كبير فى دراعه، وكمان  خيطت راسى كم غُرزه مكان ضربة الشومه، يادوب روحت ولدي الدار وجيت لهنا  طوالي وعرفت إن الأستاذه حفصه رجعت.

دفعه صلاح بغضب... بنفس اللحظه صدح هاتف السائق، أخرجه من جيبه بيد مُرتعشه ونظر للشاشه، ثم لـ صلاح قائلًا:
ده الدكتور جواد.

خفق قلب صلاح للحظه بقلق قائلًا:
رُد عليه.

إمتثل السائق  لأمر صلاح وقام بالرد على جواد الى أن أنتهى الإتصال... نظر لـ صلاح المترقب قائلًا:
الدكتور جواد وصل مصر وكان بيقولى قدامه نص ساعه ويركب طيارة الأقصر وكان عاوزنى أروح أجيبه من مطار الأقصر.

تنهد صلاح للحظه براحه قائلًا:
تمام، روح إنت دارك إرتاح بس إبعت سواق تانى   المطار يستني جواد بس حذر عليه   ممنوع يقول له أى حاجه  حصلت هنا أو اللى حصل مع حفصه.

أومأ له السائق رأسه وغادر
زفر صلاح نفسه يشعر بتشتُت فى عقله من كل إتجاه
بنفس اللحظه دخلت صفيه بلهفه مُصطنعه وخلفها مِسك كذالك،
إقتربت صفيه تحتضن صلاح
حاولت إخفاء شماتتها خلف الرياء والكذب وإدعاء اللهفه والخوف ورسمت دمعه زائفه وتسألت:
أيه اللى حصل البلد كلياتها بتتحدت باللى حصل،طمن قلبى وقولى محدش حصل له سوء، مين اللى إستجرأ وعمل إكده.

بينما مِسك نظرت لـ صلاح بترقُب لرده:
إطمني إحنا الحمد لله بخير، صالح  إتصاب فى كتفه وكمان جاويد  وسلوان...

إنخضت مِسك حين ذكر أن جاويد مُصاب قائله  بلهفه:
أيه اللى جرا لـ جاويد، هو فين قولى يا خالى  أنا لازم أطمن عليه.

شعر صلاح بآسي على مِسك التى مازالت تتعلق بالوهم، جاويد لن ينتبه لها، قلبهُ مُعلق بـ سلوان،هوا  القلب ليس عليه وصايه،ولا يعشق غصبًا،تنهد قائلًا:
جاويد بخير الحمد لله يسريه إتصلت عليا من شويه وقالتلى  إصابته بسيطه، سلوان هى اللى....

قاطعته صفيه بغيظ قائله بذم:
سلوان هى وش النحس من وقت ما حطت قدمها هنا وزرعت الخراب معاها، كانت غارت معرفشى أيه اللى رجعها، بس معرفش بتعرف تضحك على عقل جاويد إزاي،أكيد سحراله وارثه من جدتها أم أمها مش  كانت مصاحبه "وصيفه" وفاتحه لها دارها،أنا شوفتهم بعنينا   كانت بيوقفوا يتكلموا مع القمر فى السما،يمكن وصيفه إدتها سرها ،وأكيد كانت قايله السر  لبنتها وبنتها بالتبعيه ورثته لـ سلوان اللى جت هنا فى مفيش سحرت جاويد .

شد عصب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن