-52- بقية الخاتمه 🌹

45.7K 1.8K 249
                                    

الخمسون2 «الخاتمه الأخيره 2»
( أرض ملوك شيدت العشق)
#شدعصب
ــــــــــــــ
علمت سلوان أن مؤنس مريض،يرقُد بنفس المشفى،طلبت من جاويد أن يذهب معها الى تلك الغرفه،وافقها وذهب معها
بعد لحظات
دلفت سلوان الى الغرفه التى بها مؤنس،شعرت بآسى وهى تراه مُمدد بجسده الموضوع عليه تلك المجسات الحيويه،إقتربت بخطوات بطيئه تذكرت حديث والداتها عنه
" عارفه يا سلوان أنا بحس دايمًا أن جدك مؤنس كيف الجبل،قلبه كبير،بس مش من صخر،قلبه حنين وحاسه إنه فى يوم هيسامحني،أو أساسًا مش زعلان مني،هو كان خايف عليا،أبوي قلبه أرق من النسمه"
حقًا كما أخبرتها والداتها يومً،مؤنس قلبه رقيق،رأت ما فعله من أجلها بالحُفره،ولولا تواجده ربما كانت هلكت هى ومن معها هو كان القوه التى تحدثت بإيمان ويقين وقوه وثبات، كلماته وإيمانه أهلكت ذاك المارد،نزوله حُفره بهذا العُمق وهو بهذا العُمر كانت مجازفه كبيره،فعلها من أجلها،إقتربت من فراشه وجلست جواره،وضعت يدها بتجويف يده
وقالت:
ماما كانت بتقولى عليك إنك جبل وصعب تتهد عندي ثقه إنك سامعني،وهترجع تانى تقولى يا
"خد الجميل"
آسفه إنى فى يوم كنت بلوم مشاعر ماما وحنينها ليك،كنت غلطانه...وبقول هى حبها ليك كان زياده،بس طلع عندها حق،أنا كمان بحبك يا جدي، هقولك كمان ماما قالتلى إنك أحسن صوت سمعته بيرتل "القرآن الكريم"
وكنت بتمني أسمع صوتك وإنت بترتله
هقولك على سر أنا لما جيت لهنا مكنش بس جوايا شوق أشوف قبر ماما،كمان كان جوايا فضول
أتعرف عالحج مؤنس القدوسى اللى كانت دايمًا ماما تكلمني عنه بفخر وشوق.

أنهت سلوان قولها وأحنت رأسها رغم شعور الآلم بسبب جرح عُنقها لكن قبلت يـ ده ثم نهضت واقفه،لكن قبل أن تسلت يدها من يده شعرت كآن يده ضغطت على يـدها، نظرت نحو وجهه مازال مُغمض،تبسمت وهى ترى تلك البسمه التى شقت شفتاه رغم أنه مازال مُغمض العينين.
❈-❈-❈
مساءً
بـ دار الأشرف
رغم أن بالخارج كان هنالك مازال طقوس جنازة صالح الذى هى بالأصل منظر فقد أمام الناس،مجرد واجهه،وربما كى لا تسوء سُمعة العائله يكفي أن تكون جنازته مجرد واجب للمصافحه فقد،وإرسال رحمات قد يناله منها حتى لو القليل ربما تشفع له جزءًا من معاصيه.

بينما بداخل المنزل كان الفرح يعود له
بعودة
سلوان وجاويد الإثنين معًا
إستقبال لهم كآنهم عروسان عائدان
بغرفة سلوان
إضجعت بظهرها على الفراش نصف جالسه تبسمت لـ محاسن التى دلفت تحمل"جلال"
تقول بفرحه:
والله لو مش الناس تجول إن عينديهم جنازه كنت زغرطت،حمدالله على سلامتكم.

تبسمت سلوان لها بمحبه وإمتنان،فهى من كانت تعتني بصغيرها طوال الأيام الماضيه...
بلهفه أستقبلت سلوان صغيرها بين يديها لم تشعر بآلم عُنقها حين إنحنت تُقبله تستنشق رائحته التى إشتاقت لها كثيرًا،غصبًا تحملت خوفًا عليه أن يلتقط عدوي من المشفى،ضمته لحضنها،ثم نظرت لـ جاويد الذى جلس جوارها على الفراش وتبسم هو الآخر بحنان لصغيره الذى يبدوا أنه مُشاغبًا وقام بتقبيله يديه التى تتحرش على وجنتي سلوان،نظرت سلوان نحو محاسن وكادت تتحدث لها بإمتنان لكن محاسن تدمعت عينيها من هذا اللقاء بعد الإشتياق،حقًا لم تلد من رحِمها لكن تعلم مدي عطف الأمومه،تبسمت لها وقالت بمزح وهى تنظر لـ جاويد:
معليشى سامحونى مقدرتش أجي لكم المستشفي،بس كنت بدعى لكم،وكمان عرفت إن جاويد أول ما فاق سأل على سلوان.

شد عصب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن