-13-الثاني عشر

35.5K 1.6K 115
                                    


#الثاني_عشر«سؤال»
#شدعصب
ــــــــــــــــ

بظهيرة اليوم  التالى
فى حوالى الواحده والنصف
بـ أحد الكافيهات
نظر لساعة يده ثم زفر نفسه بضجر فلقد طال وقت إنتظاره، لكن تفاجئ بمن تقف أمامه مُبتسمه تتسأل بتخمين:
أمجد القدوسى؟.

نظر لها شعر بخفقان فى قلبه ونهض واقفًا يقول:
أيوه.

إبتسمت له قائله:
إنت مش فاكرني، أنا "إيمان المحمدي"، كنا سوا فى الجامعه، حتى كنا فى نفس سكشن العملي دايمًا سوا.

إزدرد ريقه يشعر بزياده خفقان كيف ينسى حُبه الأول لكن إدعى التذكُر:
آه بصراحه  آسف مخدتش بالي، فعلًا إفتكرتك، إزيك يا إيمان، أخبارك أيه؟.

سئم وجهها وقالت بإختصار:
الحمد لله كويسه وإنت أخبارك أيه كنت من المتفوقين بتوع الدفعه.

إبتسم لها قائلًا:
الحمد لله بعد التخرج إتعينت مُعيد فى كلية الزراعه ودلوقتي بقيت دكتور.

إبتسمت له قائله:
تستحق، إنت متفوق وكان عندك طموح كبير فاكره لما كنا يوقف قدامنا نقطه صعبه فى المنهج كنت بتشرحها لينا بطريقه مُبسطه، بس أيه آخر أحوالك الشخصيه، إتجوزت ولا لسه؟.

قبل أن يرد أمجد ردت من آتت وشعرت بضيق قائله:
لسه، بس كتب كتابنا بعد بكره والجواز فى أجازة آخر السنه.

إبتسمت إيمان لها قائله:
ربنا يتمم بخير، أكيد إنتِ العروسه، بصراحه أمجد طول عمره ذوقه حلو.

نظرت حفصه لها  ثم لـ أمجد سأله  بغرور:
طبعًا عندك حق، بس أنا معرفش مين حضرتك.

شعر أمجد  بالإحراج قائلًا:
أستاذه  إيمان المحمدي كنا زمايل فى الجامعه، الآنسه حفصه...

سبقت حفصه بتعريف نفسها:
حفصه صلاح الأشرف أبجى بنت خال أمجد وكمان خطيبته.

إبتسمت إيمان قائله:
يعنى أهالى  خطوبتكم بجى حب من الطفوله.

ردت حفصه  بثقه وهى تنظر لـ أمجد:
أيوه.

صمت أمجد بينما شعرت إيمان بالإحراج من نبرة حفصه الجافه قائله:
واضح فعلًا، عالعموم مبروك، وآسفه إن كنت أزعجتكم عن إذنكم.

أمائت حفصه  برأسها دون رد، بينما قال أمجد بتبرير:
لأء أبدًا مفيش إزعاج.

إبتسمت إيمان قائله:
تمام عن أذنكم.

غادرت إيمان وتركت حفصه تشعر بضيق وغِيره من نظر أمجد الذى مازال مُسلط على تلك الدخيله بنظرها تحدثت بإستهجان:
خلاص مشيت، مين دي يا أمجد؟.

إنتبه أمجد قائلًا:
زى ما جالت، كانت زميلتي فى الجامعه.

تهكمت حفصه  بسخريه قائله:
آه كانت زميلتك ولسه فاكراك، وعينك منزلتش عنها.

شد عصب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن