-7-السادس

42.4K 1.8K 134
                                    


#السادس
#شد_عصب«لديهانصف ينتمي لهنا»
ـــــــــــــــــــــ
طوى مؤنس الجوابات ووضعها  بداخل الصندوق مره أخرى وأغلقه وتركه جواره لكن أحتفظ بصورة تلك الطفله بين يديه يتأمل ملامحها الصغيره فعلًا تُشبه كثيرًا "مِسك" إبنته،لكن بعض الملامح لا تُلاحظ، سوا لم يتأمل كثيرًا، شفاه تلك الصغيره أكثر سُمكًا كذالك لون العينين مختلف وتلك الشامات التى بوجهها كذالك العين بها نظره أجرأ، تسأل عقله:
الآن أصبحت تلك الصغيره صبيه تُرى هل مع الوقت أصحبت نسخه مختلفه تمامً أم مازال هنالك تشابُه كبير بين هن؟.
الحنين والندم يُبكيان القلب،وأسئله تجول بالرأس
هل؟ وهل؟ وهل؟ ولا جواب غير بالتأكيد تلك الصغيره مثله لا تعلم عنه شئ،سوا أنه كان
لـ والداتها أبً جحد قلبه عليها،حين خالفت أمره ورفضت الزواج بأكثر شخص كانت تبغضهُ بحياتها،كما قالت له،لو آخر ربما كانت تخلت عن من هوى قلبها له وإمتثلت لأمره لكن هذا مستحيل أن تقبل الزواج منه لو قتلها فى الحال،لكن لم يقتلها كان العقاب أقوى من القتل بالنسبه لها،أن يتبرأ منها كأنها ليست تلك المُدلله التى كان لها مكان ومكانه قويه فى قلبه حتى أكثر من أخيها،لم يكن عقاب لها وحدها،بل العقاب شمل الجميع،أدمى قلوب مزقها الندم والآسى.

إهتدى قلبهُ بلحظه لما لا؟
تنحى عقله عن الكبرياء والجحود،
وجذب هاتفه المحمول ذو الطراز والإصدار قديم قليلًا،وآتى برقم خاص قام بالإتصال عليه.

رد الآخر عليه بترحيب وإحترام.

للحظه تردد فى إخبار الآخر لما هاتفه الآن لكن بلحظه حسم أمره قائلًا:.
جولي أيه آخر أخبار "هاشم خليل" و... بنته.

تنحنح الآخر مُتفاجئًا وقال بحرج :
آخر حاچه أعرفها عنه كان من ست سنين تجريبًا،إنه عايش فى السعوديه بيشتغل مهندس إتصالات هناك والبنت كانت معاه.

تنهد مؤنس قائلًا:
أكيد بينزل مصر عشان أخته، مش كان جوز أخته زميلك فى الجيش؟.

رد الآخر:.
كان زميلى بس من فتره العلاجه بينا شبه إتجطعت بنتكلم على فترات متباعده،الدنيا تلاهي يا حج مؤنس،بس نمرة تلفونه عِندي،لو فى حاچه مهمه ممكن أتصل عليه وأسأله بأى حِجه؟.

شعر مؤنس بغصة ندم قويه فى قلبه،فمن يُريد أن يسأل عنها كان من المفروض هو من يكون على درايه بأحوالها،  إبتلع تلك الحسره فى قلبه قائلًا:
"سلوان هاشم خليل"
عاوز أعرف أيه آخر أخبارها.
...... ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بالفندق
تستطحت سلوان على الفراش تتنهد بشعور مختلف عليها، تشعر بإنشراح وصفاء غريب يُسيطر عليها، جذبت هاتفها وقامت بفتحه على،ملف الصور ترى تلك الصور القليله التى إلتقطتها لنفسها وهى بذالك المنتطاد بعد أن زالت الرهبه عنها وشعرت بصفاء الجو حولها وإستمتعت بتلك الرحله القصيره،أجل كانت قصيره،تصفحت تلك الصور التى إلتقطها لها "جلال"أيضًا،تنهدت بشعور خاص،لا تعلم لما بحثت بين الصور علها تجد له صوره بينهم لكن لا يوجد،ذمت نفسها قائله:
مالك يا سلوان أيه الأفعال الطفوليه دى،بدوري على صوره لـ شخص إتعرفتى عليه بالصدفه، ومتعرفيش عنه غير إسمه،عقلك جن.

شد عصب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن