-23-الثاني والعشرون

34.7K 1.6K 109
                                    


#الثاني_والعشرون«سهل أخد القرار»
#شدعصب.
ــــــــــــــــــــــ
بعد مرور أسبوع
منزل صلاح
إقتربت سلوان من الإنتهاء من تبديل فرش الفراش بآخر وهى تتذمر قائله:
مش عارفه لو شغاله من اللى فى البيت دخلت تغير فرش السرير كان هيحصل أيه،أنا أكتر حاجه بكرها هى توضيب فرش السرير ؟.

، بنفس اللحظه خرج جاويد من الحمام، فقط بمنشفه حول خصرهُ،ضحك قائلًا:
وفيها أيه لما تبدلى إنتِ فرش السرير،المفروض إن دى أوضة نومنا وخاصه بينا ودى حاجه سهله جدًا.

رفعت سلوان وجهها وكادت تُكمل تذمُر لكن حادت نظرها عنه بضيق قائله بإستهجان:
هو مفيش مره تاخد هدومك وتلبسها فى الحمام.

قالت سلوان هذا وإدعت إنشغالها بهندمة فرش الفراش، بينما ضحك
جاويد وأراد مشاغبة سلوان كعادته كل صباح قائلًا:
الحق عليا بخاف الهدوم تتبل ميه ووقتها هتضطري تخرجي لى غيار تاني،أنا بحب راحتك عشان كده بلبس هدومي هنا فى الأوضه.

تهكمت سلوان بصوت خافت وهى مازالت تقوم بهندمة الفراس:
هتقولى إنت يهمك راحتى عالآخر.

سمع جاويد تهكم سلوان وأكمل مشاغبه معها وإقترب مُقدمة الفراش وجلس عليها...نظرت له سلوان بغيظ قائله:
قوم من فوق السرير الفوطه أكيد مبلوله، وأنا مصدقت إنى خلاص قربت أنتهي من تبديل الفرش...يعنى خايف على هدومك تتبل ومش بتلبسها فى الحمام،وقاعد عالسرير بالفوطه مبوله ومش ملاحظ إنها ممكن تبل فرش السرير.

ضحك جاويد بمغزى قائلًا:
والله مش عاجبك أقعد بالفوطه ممكن أقلعها عادي،واضح إن بسبب إنشغالك فى توضيب فرش السرير نسيتي تجهزيلى غيار ألبسه.

نفخت سلوان أوداجها بضيق قائله:
والله إنت خرجت من الحمام وشايفني مشغوله فمش هيحصل حاجه لو تعبت رِجلك بخطوتين ورفعت إيديك تفتح الدولاب وتطلع لنفسك غيار وتاخده وتروح تلبس فى الحمام...ولا هو نظام صُخره، ومن فضلك قوم من عالسرير.

نهض جاويد ضاحكً يقول بتكرار:
لاء نظام صُخره،وبصراحه أكتر نظام إعجاب إنتِ ذوقك حلو وبيعجبني أكتر وياريت تطلعي الغيار بسرعه عشان الوقت عندي ميعاد مهم بعد ساعه ونص فى المصنع.

تنهدت سلوان بضجر وهى تتجه نحو دولاب الملابس تفتحه بحِده قائله:
ملاحظه من يوم ما إتجوزنا مواعيدك كلها بقت مهمه،ومبترجعش البيت غير المسا، معرفشى قبل كده لما كنت بتخدعني كنت بتجيب الوقت الفاضي ده منين،ولا الخداع كان عندك له وقت خاص مُستقطع بتمارس هوايتك الأولى فيه.

ضحك جاويد وذهب نحو مكان سلوان وأصبح خلفها مباشرةً ورفع يده أزاح خصلات شعرها على جانب عُنقها وهمس جوار أذنها قائلًا بمكر وتلاعُب:
أفهم من كلامك إن غيابي بيفرق معاكِ.

شعرت سلوان بكهرباء تسري فى جسدها مع شعورها بأنفاس جاويد تلفح عُنقها كذالك همسه الناعم جعل عقلها للحظات يغفو وهى تشعر بقُبلات جاويد على عُنقها،لكن كانت فقط لحظات قبل أن يعود عقلها ويتحكم وإستدارت تواجه جاويد بحِده قائله:
ولا يفرق معايا بس مجرد سؤال،إزاي وقتها كنت بتلاقى وقت .

شد عصب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن