-44-الثالث والاربعون

37.7K 1.7K 135
                                    


#الثالث_والأربعون«الأخيرة 2»
#شدعصب
ــــــــــــــ
بالمشفى، صمتها لم يكُن سوا نُكران لتصديق تلك الحقيقه المريره، والداها رحل بعيدًا بلا عوده، هو كان دومًا بعيدًا لكن كانت تعلم أن لها شخصًا يهتم بشأنها أحيانًا، الآن رحل ظنت أن وقت رحيل جدها كان الأصعب لكن هذا الشعور أصعب بمراحل،إستسلمت لواقع صعب لم يكُن بحُسبانها حدوثه فجأة رغم مرض والداها المُزمن، من صعوبة الحدث فقدت الشعور بكل شئ حولها إختارت الغياب عن الوعى.

بنفس اللحظه شعر زاهر بغصه ووجهه بصره نحو حسني، إنخض حين رأها تميل بنصف جسدها على تلك المقاعد، وإنخض أكثر حين رأى بقعة د ماء تصبغ ملابسها، هرول لها بلهفه قائلًا:
حسني.

لا جواب نظر زاهر للطبيب الذى إقترب منهم ونظر لـ وجه حسني الباهت والشاحب، قائلًا:
أكيد أغمي عليها من الصدمه.

نظر زاهر للطبيب بقلق كبير قائلًا:
والد م ده أيه.

رد الطبيب:
المستشفى هنا فى دكاترة نسا، هتصل على دكتوره تجي فورًا.

بسرعه حمل زاهر حسني الفاقده للوعى وتوجه الى إحدي الغرف،وضعها على الفراش ونظر له يشعر بوخزات قويه تعصف بقلبه، بنفس الوقت دلفت إحدي الطبيبات ومعها ممرضه، توجهت نحو حسني ونظرت لملامحها شعرت بالهدوء، ونظرت لـ زاهر وسألته:
إنت تقرب للمريضه أيه.

فكر زاهر للحظه وهو ينظر لـ حسني قائلًا بقلق:
جوزها.

اومأت الطبيبه له ثم قالت:
تمام،إتفضل إخرج بره.

بتردُد خرج زاهر من الغرفه كانت عيناه مُسلطه على حسني حتى خرج من باب الغرفه

بدأت التعامل مع حسني التى حين عادت للوعى هزت بدموع، شفقت عليها الطبيبه قامت بإعطائها إحدي الحقن المهدئه.

بعد دقائق إنتهت وخرجت من الغرفه،نظرت نحو زاهر الذى كان يقف أمام باب الغرفه مباشرةً ملامحه واضح عليها القلق التحفُز،قبل أن يسال الطبيبه،تحدثت هى بعمليه:
المدام بخير هى واضح إنها تحت تأثير صدمه أنا أديتها حُقنه مُهدئه،وهتنام كم ساعه الصبح تقدر تخرج من المستشفى.

تنهد زاهر وبخزي سأل الطبيبه:
بس دي كانت بتنزف د م؟.

ردت الطبيبه بعمليه قائله:
الد م ده مش نزيف، ده د م عادي جدًا لإنها فى وقت عادتها الشهريه وواضح إنها مكنتش واخده حرصها.

شعر زاهر بخزي وظل صامتًا الى أن غادرت الطبيه دخل الى الغرفه،توجه نحو فراش حسني،نظر لملامحها،لأول مرة يتأمل ملامحها،كانت ملامح طفوليه لآنثي شابه كذالك بعض النمش البسيط الظاهر على ملامحها يُعطيها براءة أكثر،لاحظ تلك البسمه التى إنفرجت بها شفاها للحظه ثم زمت
شـ ـفتيها،
لكن سُرعان ما شعر بإستغراب من ذالك الشعور الذى يختلج به،قبل ساعات كان غاضبً منها، ذاهب إليها من أجل أن يتشاجر معها،والآن يشعر بالقلق عليها،تناقُض يعيش به منذ أن دلفت تلك الفتاه الثرثاره، الى منزله زوجه،يُريد إنهاء الزواج،وكان يؤجله بلا سبب مُقنع فى رأسهُ،حتى بعد أن غادرت المنزل كان سهلًا عليه الطلاق لكن مازال يعيش نفس التردُد

شد عصب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن